تفاصيل الليلة الثانية لانهيار هدنة الـ 7 أيام في غزة

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

انهارت هدنة غزة سريعًا، ولم يبقى أمام سكان القطاع إلا الموت أو الفرار منه إلى قدر أسوأ من الموت أيضا، يعيش سكان قطاع غزة ليلتهم الثانية تحت وابل من الغارات الإسرائيلية بعد انهيار المحادثات بين إسرائيل وحماس بسبب مفاوضات تبادل الأسرى.

وتواصل إسرائيل قصف أهداف جددية في الأراضي الفلسطينية من بينها القطاع المنكوب، فيما أعلنت قالت هيئة البث الإسرائيلية، مساء السبت، إن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي ورئيس جهاز الأمن الداخلي رونان بار صادقا على خطط عسكرية لمواصلة القتال في قطاع غزة خلال اجتماعهما اليوم.

التصديق على خطة حرب جديدة في غزة

ونقلت الهيئة عن هاليفي قوله في الاجتماع: "نحن نركز على تفكيك حماس بشكل أكبر، وتهيئة الظروف لعودة المزيد من المختطفين".

ولم تكشف هيئة البث تفاصيل عن خطط الجيش بشأن عملياته في غزة. من جهته قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، السبت، إن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لا تهدف إلى السيطرة على القطاع بشكل دائم، وإنما تقويض قدرات حركة حماس وإنهاء سيطرتها على غزة.

واتهم غالانت في مؤتمر صحافي حركة حماس بالتسبب في انهيار الهدنة الإنسانية بعدما رفضت تسليم 17 امرأة وطفلًا مازالت تحتجزهم.

وقال غالانت: "نتيجة لقرار حماس عدم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه ووفقًا لقرارات مجلس الوزراء الحربي، أصدرت تعليمات للجيش الإسرائيلي باستئناف إطلاق النار صباح أمس".

وأضاف: "ما دام أن حماس لا تلتزم بما هو منصوص عليه، فسنواصل تكثيف النيران وسنعمل حتى يتم تحقيق الأهداف التي حددناها لأنفسنا، إنني أتابع عن كثب عمليات الجيش".

عملية عسكرية جديدة في غزة

وقال غالانت إن العملية البرية ستتواصل في قطاع غزة، وأضاف "قبل نحو شهر، عندما كنا نستعد للدخول البري، كان هناك كثيرون في حماس يعتقدون أنهم سيتمكنون من إيقافنا".

وتابع: "لقد اعتقدوا أنهم قادرون على إحداث انقسام في المجتمع الإسرائيلي بين أولئك الذين اعتقدوا أنه من الضروري التفاوض وأولئك الذين اعتقدوا أنه من الضروري الدخول".

وشدد غالانت على أن تكثيف العملية العسكرية، يؤدي إلى ضرب حماس والقضاء على المزيد من القادة والمزيد من المسلحين.

مدينة غزة، مما أوقع 500 شخص ما بين قتيل وجريح، صباح السبت.

اقتحام حي الشجاعية

ويروي محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، تفاصيل ما تعرّض له حي الشجاعية صباحا، قائلا إن القوات الإسرائيلية استهدفت مربعا سكنيا كاملا في حي الشجاعية داخل مدينة غزة كان مأهولا بالنّازحين، بالقصف الحي.

وفي تقديراته، بلغ عدد الضحايا 500، بينهم 300 قتيل على الأقل، بخلاف تهدّم مبانٍ كاملة.

ولم يعُد الدفاع المدني قادرا على انتشال الجثث من أنقاض المريع السكني، الذي استهدفته إسرائيل.

مطالب بإخلاء غزة 

من جديد، عاود الجيش الإسرائيلي مطالبة سكان قطاع غزة بإخلاء أماكنهم، قائلا على لسان المتحدّث باسمه، أفيخاي أدرعي، السبت: "حفاظا على سلامتكم، إننا ندعوكم لإخلاء منازلكم فورا"، خاصة في جباليا والشجاعية والزيتون والبلدة القديمة (شمالا)، والتوجّه عبر محورين مركزيين إلى منطقة درج طوبه والمنطقة الغربية بغزة.

وجنوبا، طالب بإخلاء مناطق في خربة خزاعة وعبسان وبني سهيلا ومعن والقرارة، والتوجّه إلى رفح ومنطقة المواصي باتجاه الحدود مع مصر؛ وهو ما يثير قلق دول الجوار، خاصة مصر والأردن، من أنها خطوة إسرائيلية ضمن مخطّط تهجير الفلسطينيين بالتضييق عليهم ودفعهم لمحاولة عبور الحدود.

إقر أيضا: "اكتشفنا حالات".. " الأونروا" تحذر من تفشي الكبد الوبائي والكوليرا في غزة