"الإفتاء" تحسم الجدل بشأن حكم الاحتفال بيوم شم النسيم (تفاصيل)

تقارير وحوارات

حكم الاحتفال بيوم
حكم الاحتفال بيوم شم النسيم

يتساءل الكثير من المواطنين مع اقتراب شم النسيم 2023، عن حكم الاحتفال بهذا اليوم والتنزه في الحدائق حسب أحكام الشريعة الإسلامية.

وفيما يلي تستعرض بوابة “الفجر” الإلكترونية كل التفاصيل الخاصة حول حكم الاحتفال بيوم شم النسيم.

حكم شم النسيم 

حكم الاحتفال بيوم شم النسيم 

أوضحت دار الإفتاء المصرية أن شم النسيم عادة مصرية ومناسبة اجتماعية ليس فيها شيء من الطقوس المخالفة للشرع، ولا ترتبط بأي معتقدٍ ينافي الثوابت الإسلامية، وإنما يحتفل المصريون جميعًا في هذا الموسم بإهلال فصل الربيع؛ بالترويح عن النفوس، وصلة الأرحام، وزيارة المنتزهات، وممارسة بعض العادات المصرية القومية؛ كتلوين البيض، وأكل السمك، وكلها أمور مباحة شرعًا.

وذكرت دار الإفتاء أن بعض عادات يوم شم النسيم هي مما حث عليه الشرع كصلة الأرحام، وبعضها من المباحات التي يثاب الإنسان على النية الصالحة فيها؛ كالتمتع بالطيبات، والاستعانة على العمل بالاستجمام، وكان الصحابي الجليل عمرو بن العاص رضي الله عنه -والي مصر من قِبل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه- يخطب المصريين في كل عام ويحضّهم على الخروج للربيع؛ وذلك في نهاية فصل الشتاء وأول فصل الربيع.

أصل الاحتفال بيوم شم النسيم 

وأضافت دار الإفتاء أن الأصل في يوم شم النسيم أنه احتفال بدخول الربيع، والاحتفال بالربيع شأن إنساني اجتماعي لا علاقة له بالأديان.

ولما كان الاعتدال الربيعي يوافق صوم المسيحيين، جرت عادة المصريين على أن يكون الاحتفال به فور انتهاء المسيحيين من صومهم؛ وذلك ترسيخًا لمعنًى مهم، يتلخص في أن هذه المناسبة الاجتماعية إنما تكتمل فرحة الاحتفال بها بروح الجماعة الوطنية الواحدة، وهذا معنًى إنسانيٌّ راقٍ أفرزته التجربة المصرية في التعايش بين أصحاب الأديان والتأكيد على المشترك الاجتماعي الذي يقوي نسيج المجتمع الواحد، وهو لا يتناقض بحال مع الشرع، بل هو ترجمة للحضارة الإسلامية الراقية، وقِيَمِها النبيلة السمحة.

حكم الاحتفال بيوم شم النسيم 

هل شم النسيم يخالف الدين الإسلامي 

وأجابت الدار ردًا على من يعترض على مناسبة شم النسيم معللًا ذلك بأنها مخالفة لأصول الإسلام، أن هذا الكلام غير صحيح، إذ لا علاقة لهذه المناسبة بأي مبادئ أو عقائد دينية، لا في أصل الاحتفال ولا في مظاهره ولا في وسائله، وإنما هو محض احتفال وطني قومي بدخول الربيع؛ رُوعِيَ فيه مشاركة سائر أطياف الوطن، بما يقوي الرابطة الاجتماعية والانتماء الوطني، ويعمم البهجة والفرحة بين أبناء الوطن الواحد، والسلوكيات المحرمة إنما هي فيما قد يحدث في هذه المناسبة أو غيرها من سلوكيات يتجاوز بها أصحابها حدود الشرع أو يخرجون بها عن الآداب العامة.