حماس ترفض فكرة تأجيل الانتخابات الفلسطينية

عربي ودولي

بوابة الفجر


رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فكرة تأجيل الانتخابات الفلسطينية قبل اجتماع قيادي، اليوم الخميس، من المتوقع أن تضغط فيه حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس، مشيرة إلى خلاف مع إسرائيل بشأن التصويت في القدس الشرقية.

ومن المتوقع أن تحقق حماس أداءً جيدًا في الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في 22 مايو بسبب الانقسامات المتزايدة داخل فتح. قد يوفر استغلال قضية التصويت الحساسة في القدس الشرقية ذريعة لعباس لإلغاء أول انتخابات فلسطينية منذ 15 عامًا. ولم تقل إسرائيل ما إذا كانت ستسمح بالتصويت في القدس الشرقية لكنها أعربت عن قلقها من تنامي قوة حماس. تعتبر إسرائيل والدول الغربية حماس جماعة إرهابية ومن المرجح أن تقاطع أي حكومة فلسطينية تضمها.

وقالت حماس في بيان أصدرته مساء الأربعاء إن التصويت "حق وطني أساسي". واوضحت إن التصويت يجب أن يتم في القدس الشرقية لكنها رفضت فكرة أنه يتطلب موافقة إسرائيل. وبدلًا من ذلك، دعت القيادة إلى استكشاف سبل "فرض الانتخابات في القدس دون إذن من الاحتلال أو التنسيق معه".

كما وجهت تحذيرا مبطنا لعباس دون أن تذكره بالاسم قائلة إن حماس "لن تكون طرفا في أي تأجيل أو إلغاء ولن تقدم غطاء". واضافت ان مسؤولية اي قرار كهذا "ستقع على عاتق من يتخذه ردا على الفيتو الذي يمارسه الاحتلال".

احتلت إسرائيل القدس الشرقية، إلى جانب الضفة الغربية وقطاع غزة، في حرب عام 1967، وهي أراض يريدها الفلسطينيون لدولتهم المستقبلية. ضمت إسرائيل القدس الشرقية في خطوة غير معترف بها دوليًا وتعتبر المدينة بأكملها عاصمتها، ومنعت السلطة الفلسطينية من العمل هناك. ويعتبر الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمتهم.

وفقًا لاتفاقات السلام المؤقتة التي تم التوصل إليها في التسعينيات - والتي رفضتها حماس - قدم حوالي 6000 فلسطيني في القدس الشرقية أوراق اقتراعهم عبر مكاتب البريد الإسرائيلية. ويحق لـ150،000 آخرين التصويت بموافقة إسرائيل أو بدونها.

وقالت فتح إن الانتخابات لا يمكن إجراؤها دون إعطاء إسرائيل إذنًا صريحًا لسكان القدس الشرقية للتصويت. وقد دعا معارضوها إلى حلول إبداعية، مثل إقامة صناديق اقتراع في المدارس أو المواقع الدينية. وأصبح النزاع أكثر أهمية منذ بداية شهر رمضان المبارك، حيث اشتبك المصلون المسلمون مع الشرطة الإسرائيلية بشأن القيود المفروضة على التجمعات.

ومن المتوقع أن يتخذ عباس قرارا نهائيا عقب اجتماع مع قادة حماس وفصائل أخرى في وقت متأخر من يوم الخميس.