اجتماع سداسي.. ماذا ينتظر مفاوضات سد النهضة اليوم؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


تشهد مفاوضات سد النهضة، اليوم الأحد، جولة جديدة بين مصر والسودان وإثيوبيا في محاولة للوصول إلى اتفاق عادل يرضي كافة الأطراف ويحقق التنمية التي تسعى أديس أبابا لتحقيقها من وراءه.

اجتماع سداسي اليوم 
ويعقد اليوم الأحد الاجتماع السداسي لوزراء الخارجية والري من مصر والسودان وإثيوبيا، برئاسة دولة جنوب إفريقيا لبحث الخلافات حول سد النهضة والوصول لإتفاق ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل السد.

وكان وزراء الخارجية والري من الدول الثلاث اتفقوا في اجتماعهم الذي عقد برئاسة دولة جنوب إفريقيا بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، والذى عُقد في 3 يناير بحضور المراقبين والخبراء المعينين من قبل مفوضية الاتحاد الإفريقي الذين يشاركون في المفاوضات، اتفقوا على عقد جولة مفاوضات جديدة بين الدول الثلاث تمتد لمدة أسبوع بهدف التباحث حول نقاط التوافق والنقاط الخلافية في إتفاق سد النهضة، على أن يجرى عقد اجتماع سداسي وزاري آخر برئاسة دولة جنوب إفريقيا للنظر في مخرجات جولة المفاوضات الثلاثية.

حضور السودان الاجتماع
وكشفت تقارير سودانية مشاركة الخرطوم في الإجتماع السداسي المقرر عقده اليوم حول سد النهضة الأثيوبي، بمشاركة سامح شكري وزير الخارجية، والدكتور محمد عبدالعاطي وزير الري والموارد المائية، ووزراء الخارجية والري في السودان وأثيوبيا.

وأكدت السودان، التزامها بمواصلة التفاوض حول سد النهضة الإثيوبى تحت رعاية الاتحاد الأفريقى فى أى وقت حال تعديل المنهجية بإعطاء دور أكبر للخبراء والتزام السودان بمبادرة الاتحاد الأفريقى، وشددت على أن السودان تنتظر جدولة الاجتماعات الثنائية بين الخبراء والمراقبين وكل دولة على حدة قبل الاجتماع الوزارى اليوم.

دعوات سودانية هامة
وشدد السودان، على أنه على الاتحاد الإفريقي أن يلعب دورًا قياديًا في مفاوضات سد النهضة، كما أن الحكومة السودانية ترفض تجزئة أي اتفاق بشأن سد النهضة بين الملء والتشغيل كاتفاقيتين منفصلين.

وأجرت الدول الثلاث جولات عدة من المحادثات منذ أن شرعت إثيوبيا في تنفيذ المشروع في عام 2011، لكنها فشلت حتى الآن في التوصل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل الخزان الضخم خلف سد النهضة الكهرمائي الذي يبلغ طوله 145 مترا، وانتهت أخر جولة مفاوضات عقدت من طريق الفيديو في أوائل نوفمبر، بدون إحراز أي تقدم.

يذكر أن نقاط الخلاف بين الدول الثلاثة خلال الفترة الحالية تركزت حول عملية ملء بحيرة السد في فترات الجفاف، وآلية فض المنازعات، ومدى إلزامية الاتفاقيات التي سيتم التوصل إليها، ويرعى الاتحاد الأفريقي الجولة الأحدث من هذه المناقشات، وسط تعثر في التوصل للاتفاق بسبب عدم التوصل لمسودة موحدة حول النقاط الخلافية لتقديمها لرئاسة الاتحاد الأفريقي.