رئيس قطاع الأزمات والكوارث بمجلس الوزراء: المخزون الاستراتيجى يكفى 11 شهرا

العدد الأسبوعي

اللواء محمد عبدالمقصود
اللواء محمد عبدالمقصود


قال إنه جار إعداد 6 آلاف سرير رعاية مركزة

سيناريو المرحلة الثالثة يعتمد على تحويل المدارس والفنادق والمنشآت لمستشفيات ميدانية

يتم العمل من خلال اللجنة القومية لإدارة الكوارث التى تضم ممثلين عن كل وزارة ومحافظة، للتنسيق مع قطاع إدارة الأزمات، على مدار 24 ساعة، بعد توفير الدولة 100 مليار جنيه لتنفيذ خطة القطاع لمواجهة كورونا.

وقال اللواء محمد عبدالمقصود، رئيس قطاع إدارة الأزمات والكوارث بمجلس الوزراء، إن القطاع يتعامل مع قضية مرتبطة بأمن مصر القومى، خاصة أنها كارثة عابرة للحدود لا يمكن إيقافها لأنها قدرية، والدولة على أتم استعداد لمواجهتها، ونحن نعمل منذ اللحظة الأولى وفقا لخطة واضحة، على أمل الحد من تصاعد الكارثة وخسائرها، لاحتوائها فى أقل فترة زمنية ممكنة.

وتابع: الكارثة التى نمر بها ستنتهى بمرور الوقت، لأن لكل أزمة منحنى صعود ومعدل هبوط حتمى، لا يمكن تحديده الآن، ولكنه حتمًا سينتهى، خاصة أن خطة القطاع تعتمد على عدة محاور، منها تعزيز الجاهزية واستعدادات ما قبل الأزمة، وتشمل توفير كل سبل الحياة الآمنة للمواطن المصرى، سواء صحية أو على مستوى العمل، وكذلك توفير مواصلات عامة ومستلزمات حياتية بجميع أشكالها، وأيضا الحد من الخسائر على جميع الأصعدة، سواء كانت مادية أو معنوية.

رئيس إدارة الأزمات أكد أيضا أن الجهاز تابع الأزمة منذ بدايتها فى المقاطعة الصينية ووهان، وتواصلنا مع كافة السفارات المصرية على مستوى العالم خاصة فى بكين، وبدأنا جمع المعلومات من خلال مراكز المعلومات المرتبطة بالدولة، وتحديث سيناريوهات وخطط التعامل مع أزمة أنفلونزا الخنازير وكورونا 2012، وفقًا للمعلومات التى وردتنا عن الوباء، وكانت أولى خطواتنا على أرض الواقع، هى حصر المصريين الموجودين بووهان وتقديم معلومات تفصيلية لرئيس الجمهورية عنهم، حتى وصولهم إلى أرض الوطن بشكل مشرف للغاية.

وشملت الخطة التى وضعتها الإدارة ثلاث مراحل، «الأولى» هى تعزيز جاهزية مؤسسات الدولة فى جميع القطاعات، وتم تخطيها بأمان، وحددنا ملامح المرحلة الثانية، التى نعيشها الآن، كما توقعناها، من تقييد حركة المواطنين وفرض حظر التجول وغلق جميع الأماكن التى بها تجمعات، مثل الملاهى والمولات والمسارح والسينمات وغيرها، ونعمل الآن على التخطيط للمرحلة الثالثة، حتى لا نُجهد القطاع الطبى، خاصة أن أغلب دول العالم تعانى الآن من فشل قطاعاتها الطبية.

وعن سيناريو المرحلة الثالثة، قال عبدالمقصود، لدينا ما يقرب من 522 سرير عناية فائقة، ستتحول إلى 6 آلاف سرير، وهناك قرارات جاهزة لإغلاق مناطق ومراكز معينة، ولكن لن نطبقها إلا فى حالة التفشى، لذا، أطلب من الشعب الالتزام، حتى نعود للمرحلة الأولى ولا نتخطاها، على أمل أن تنتهى الأزمة بسلام.

وأضاف: هناك تنسيق تام مع القوات المسلحة، استعدادًا لإنشاء مستشفيات ميدانية إذا استدعى الأمر، وهناك خطة تم وضعها لتحويل بعض المنشآت والمدارس والفنادق إلى مستشفيات ميدانية، لمواجهة التفشى، ولكن لا نتمنى أن نصل لتلك المرحلة، وأتوقع أن فترة حظر التجول الجزئى سيتم تمديدها لمدة 15 يوما إضافية، فى حالة الاستمرار بالمرحلة الثانية، وهذا ما أرجحه بنسبة كبيرة.

وأشار رئيس القطاع، إلى وجود تنسيق مستمر مع كافة المحافظات على مدار اليوم، خاصة فى فترة الحظر، كما نعمل على توفير الاحتياجات الأساسية فى حال حدوث أى مشكلة، فى ظل وجود مخزون استراتيجى من السلع يكفى لمدة 11 شهرا، موضحا أن هناك التزامًا هائلاً للتعليمات، خاصة فى الصعيد والمحافظات الحدودية، بينما تتركز أغلب الإصابات فى القاهرة والدلتا.