سامي مغاوري لـ"الفجر الفني": محظورات الرقابة وراء تأخر السينما.. المسرح حاليا يشهد انتعاشة.. وعرض الأعمال الدرامية على المنصات الرقمية يساهم في نجاحها (حوار)

الفجر الفني

بوابة الفجر


سامي مغاوري، فنان قدير استطاع أن يجذب قلب الجمهور منذ ظهوره الأول على الشاشة، وخطف قلب الجمهور بخفة دمه وإبداعه في تقديم الأدوار الكوميدية، حيث قدم العديد من الأعمال التي تركت بصمة كبيرة في الوسط الفني.

وفتح سامي، قلبه لـ "الفجر الفني"، وتحدث عن تجربته في مسلسل "اللعبة"، وعن أسباب تأخر السينما في مصر إلي نص الحوار...


ما رأيك في عرض الأعمال الفنية على المواقع الإلكترونية؟

لا مانع من عرض الأعمال الفنية على المنصات الإلكترونية، لأن هذه المواقع وسائل اتصال جديدة ووسائل سمعية وبصرية جديدة، وأيضًا منفذ تجاري للتمثيل ولشباب التمثيل من أول الممثل والمخرج إلى الإضاءة والديكور والعمال أي كل ما يتعلق بإنتاج العمل، وهذا المنفذ جيد جيًدا في ظل ضعف السوق حاليًا وعدم وجود عمل.

 

هل عرض العمل على المنصات الإلكترونية يؤثر على نجاحه؟

لا.. فالعمل الفني يحقق نجاحًا كبيرًا عبرها، لأن هذه المنصات بتجذب شريحة كبيرة جدًا غير الشباب الذي لم يستطع ضبط وقت ساعات عمله مع عرض العمل الفني، وبإذاعة الأعمال عبر هذه المنصات يستطيع الجميع مشاهدته في أي وقت، ومن خلال تجربتي في مسلسل "اللعبة" وحشمت في "البيت الابيض"، وطاقة حب، وبيضة دهب" فهذه المسلسلات حققت نجاحًا كبيرًا جدًا على هذه المواقع.


ما السبب في تأخر السينما لسنوات كثيرة؟

غياب الموضوع وتدخل الدولة رقابيًا في الموضوعات، السببان الرئيسيان حيث كثرت المحاظير الرقابية ولا بد أن نتناول موضوعات تمس المواطن المصري وراء الواقع المصري بإيجابياته وسلبياته.

 

هل أنت ضد تقديم "البلطجي" في الأعمال الفنية؟

"لا اعترض على ذلك" ولكن عندما أقدم البلطجي لا بد أن أقدم في المقابل شخصية ناجحة ومحبة للخير، ولكن "البلطجي" لم أستطع منعه من الشارع، لأنه موجود في كل مكان أشكال متنوعة من البلطجيه".

 

ما رأيك في المسرح حاليًا؟

المسرح حاليًا أفضل كثيرًا من العشرين عامًا التي مضت، بدليل أن كل مسارح الدولة كاملة العدد سواء مسرح "شباب أو حديث أو قومي أو أفراح القبة والبخيل وملكي والفرق المستقلة والحب في "حارتنا"، ومثل مسرحية "المتفائل" التي قدمها الفنان سامح حسين في القاهرة وإسكندرية كانت كاملة العدد وقبلها العديد من المسرحيات كاملة العدد، وأيضَا المسرح الخاص الذي قدمه الفنان محمد هنيدي كان كامل العدد ومسرحية علاء الدين أكثر عن كاملة العدد بالرغم من ارتفاع ثمن تذاكرها، فاليوم المسرح متنفس ومعون ثقافي بيمد المواطن بالثقافة.

 

ما السبب وراء الانتعاشة التي يشهدها المسرح؟

المسرح من عام 2012 وبدأ يتقدم كثيرًا حتى هذه اللحظة المسرح في تقدم والسبب في ذلك وعي المفرج المصري، ورغبته في رؤية ما يقدم له من الفن والمتعة والإبداع ورغبة القائمين على المسرح أن يكون معادل مرئي مثل التلفزيون واليوتيوب".

 

كيف تنظر إلى وضع السينما حاليًا؟

هناك تقدم ملحوظ في السينما حيث تم انتاج أفلام جيدة خلال الـ 7 سنوات الماضية، خاصة  السنة الماضية مثل "ليل خارجي" الذي حصل على العديد من الجوائز  و"الممر، و"تراب الماس"، "الفيل الأزرق"، "أولاد رزق" وأيضًا فيلم "فتاة المصنع" ورغم أنه سينما مستقلة إلا أنه حقق نجاحًا كبيرًا، وحصلت على العديد من الجوائز، ولكن لا استطيع قول أنه تيار سينمائي مصري، وإنما هي محاولات فردية، وأيضًا هناك انحصار لأفلام البلطجة والعنف.

 

هل تمانع استعانة بعض المخرجين بفنانين من خارج مصر؟

لا مانع عندي من هذا التوجه طالما كانت رؤية المخرج الاستعانة بأي ممثل يراه يصلح للدور وطالما كانت الشركة المنتجة قادره على دفع التكاليف والالتزام بقانون المهن التمثيلية الذي ينص على "عدم تجاوز الأجانب نسبة الـ 10% في العمل الفني.


ما رأيك في عرض المسلسلات خارج السباق الرمضاني؟

أجدها ظاهرة "كويسة جدًا" لأن المسلسلات تحقق نجاحًا كبيرًا جدًا عند عرضها خارج رمضان؛ كما أن جودة الأعمال المعروضة جيدة جدًا، حيث أن القائمين على هذه الأعمال يرغبون في أن يكون أعمالهم مكتملة العناصر لتحقق النجاح، كذلك فهي تخفف العبء عن الأعمال التي تقدم في رمضان وبالتالي برفع نسبة المشاهدة.


كيف تقيم ظاهرة المسلسلات المطولة؟

أراها جيدة جدا لأنها تقلص مدة الحلقة مثلا من 45 دقيقة إلى 25 دقيقة، وذلك يوفر الوقت للمشاهد وبعطية فرصة لكي ينجذب للحلقة القادمة.


كيف كانت تجربتك في مسلسل "اللعبة"؟

كانت من أفضل تجاربي الفنية حيث حقق المسلسل نجاحًا كبيرًا جدًا، وفوجئت بالانتشار الذي حققه وبكم الناس التي حدثتني عنه وإعجابها بالمسلسل، فالمسلسل جذب شريحة كبيرة جدًا من الجمهور وجعل الناس تدفع رسوم "شاهد نت" لمشاهدته، فشخصيتي في المسلسل جديدة، وإضافة كبيرة لمشواري الفني.

 

قدمت أدوارًا كوميدي كثير فما الاختلاف الذي فعلته في مسلسل "اللعبة" حتى لا تكون الشخصية مشابها لشخصياتك السابقة؟

شخصيتي في المسلسل لواء سابق ويظهر في المسلسل أنه يتعامل كمواطن عادي، بينما شخصيته توحي بأنه لواء شرطة سابق، حيث اعتمدت على أسلوب معين ووضع جسماني وأسلوب وأداء وصوت معين له هيبة التصرفات والسلوكيات، والكوميديا هنا كانت في بعض تصرفات هذه اللواء التي تشبه تصرفات شاب صغير مراهق وليس بقيمة ما أدعيه في العمل كما أن قصة الحب اللي بيني وبين الفنانة عارفة عبد الرسول عمل صنع نوعًا من الكوميديا.