الدفاع التركية تنفي اتهامها بعرقلة خروج مقاتلي "قسد" من رأس العين

عربي ودولي

الجيش التركي
الجيش التركي



أعلنت وزارة الدفاع التركية، مساء اليوم السبت، نفيها للاتهامات الموجهة لها من "قوات سوريا الديمقراطية" بعرقلة انسحاب مقاتليها من مدينة رأس العين في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

وقالت الوزارة، في بيان أصدرته مساء اليوم: "تتابع القوات العسكرية التركية بدقة عملية انسحاب الإرهابيين من حزب العمال الكردستاني - وحدات حماية الشعب، من المناطق المحددة في إطار الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بين تركيا والولايات المتحدة، في غضون 120 ساعة، وفي هذا السياق، لم يتم القيام بأي عرقلة، فيما جرت إحالة المعلومات حول الطرق الآمنة للانسحاب إلى العسكريين الأمريكيين".

وأفاد البيان بأن "قافلة تضم 39 سيارة، معظمها تابعة لخدمات الإسعاف، دخلت اليوم إلى رأس العين دون أي مشاكل وغادرتها لاحقا لسحب الجرحى من المدينة"، مشددا على أن "التنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة مستمر".

وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، يوم الخميس الماضي، عقب محادثات بين نائب الرئيس الأمريكي، مايك بينس، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، التوصل إلى اتفاق مع تركيا حول نظام لوقف إطلاق النار شمال شرق سوريا، حيث ينفذ الجيش التركي عملية "نبع السلام"، ينص على وقف كل الأعمال القتالية، ومنح 120 ساعة لـ "وحدات حماية الشعب" الكردية للانسحاب من منطقة بعمق 20 ميلا نحو الجنوب.

لكن في وقت سابق من اليوم، اتهم قائد "قوات سوريا الديموقراطية"، مظلوم عبدي، تركيا بمنع انسحاب المقاتلين الأكراد من مدينة رأس العين شمال شرق سوريا، محذرا من تداعيات عدم تطبيق الاتفاق حول وقف إطلاق النار.

الهجوم التركي على سوريا

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده أطلقت عملية عسكرية باسم "نبع السلام" شمال شرقي سوريا، "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين" في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ"حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية"، التي دعمتها الولايات المتحدة الأمريكية في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.

وجرى إطلاق هذه العملية، التي تعتبر الثالثة لتركيا في سوريا، بعد أشهر من مفاوضات غير ناجحة بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية حول إقامة "منطقة آمنة" شمال شرقي سوريا، لحل التوتر بين الجانب التركي والأكراد سلميا، لكن هذه الجهود لم تسفر عن تحقيق هذا الهدف بسبب خلافات بين الطرفين حول عمل هذه الآلية.

وبدأت تركيا تنفيذ عمليتها الجديدة بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية، عن سحب قواتها من شمال شرقي سوريا بقرار من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في خطوة انتقدها الأكراد بشدة على الرغم من وعده بتدمير اقتصاد تركيا حال "تجاوزها الحدود".