وزير التسامح الإماراتي يفتتح مؤتمر الحوار بين الحضارتين العربية والصينية

عربي ودولي

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح الإماراتي، اليوم الأربعاء، فعاليات مؤتمر الحوار بين الحضارتين العربية والصينية بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، والذي تنظمه وزارة التسامح بالتعاون مع الرابطة الكونفوشيوسية الدولية، بحضور عدد كبير من الشخصيات الدولية والمفكرين والمسؤولين من الجانبين العربي والصيني.

وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، إن المؤتمر يتطرق إلى العديد من الموضوعات الفكرية والمعرفية والتاريخية التي تستحوذ على اهتمام الجانبين العربي والصيني، من خلال 5 جلسات رئيسية، تعتمد الحوار أسلوبا للتواصل والتناغم والتعاون المشترك على أساس من الأخوة الإنسانية، وتفعيل المشتركات بين الحضارتين.

وأضاف أن الجلسات تتناول تاريخ التواصل الثقافي والتعليمي بين الحضارتين العربية والصينية، والأخوة الإنسانية والقيم المشتركة بين الحضارة العربية والصين في مجالات التعايش والنزاهة والسلام، والعلاقات الدولية والحوكمة والتناغم المعرفي في الحضارتين العربية والصينية بين التنظير والتطبيق، أما الجلسة الرابعة فتتطرق إلى قضايا الترجمة والعلوم والابتكار بين العرب والصين، وأخيرا مبادرة الحزام وطريق الحرير وأثره في بناء مستقبل المجتمعات البشرية.

وأكد أن الصين والعالم العربي يرتبطان بعلاقات تعاون وثيق في مختلف المجالات، وهو تعاون يحرص الجانبان على تنميته باستمرار، وتعتبر دولة الإمارات أفضل شريك لجمهورية الصين الشعبية في منطقة الشرق الأوسط، مع إمكانية تطوير تلك العلاقات وتوسيع آفاقها لخدمة المصالح المشتركة للدولتين، في ظل الاهتمام الكبير لقادة البلدين الصديقين بتطوير العلاقات والاستثمار فيها بما يخدم التوجهات العامة، ويدعم الرؤية المشتركة التي تصب في مصلحة الدولتين.

وعلى هامش المؤتمر تنظم وزارة التسامح معرضا للصور يؤرخ للعلاقات الإماراتية الصينية منذ 1984 وحتى 2019، من خلال 30 لوحة تبدأ بتوقيع اتفاقية التبادل الدبلوماسي بين البلدين مرورا بزيارة الرئيس الصيني للإمارات في 1989 وزيارة المغفور له الشيخ زايد للصين في 1990 وبعدها زيارة نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لبكين عام 2008 ثم الزيارة المهمة للرئيس الصيني لأبوظبي عام 2018 وتختتم اللوحات بالزيارة التاريخية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد للصين عام 2019 والتي أسست لعلاقات استراتيجية في مختلف المجالات.

وتضمن برنامج المؤتمر إضافة إلى جلساته الرئيسية عدداً من الأنشطة منها مشاركة خاصة لطلاب مدرسة حمدان بن زايد، التي تعد أول مدرسة تم تدريس اللغة الصينية بها منذ 14 عاماً، بجانب استعراض تراثي صيني "الرقص بالمظلة"، وعزف للطالبة مريم على آلة "جونسينج" التراثية الصينية. 

كما يقدم أحد الطلبة عزفا للحن شرقي على آلة البيانو، إضافة إلى عرض لطلاب مدرسة ياس الدولية للطبول الصينية.

ويضم البرنامج أيضاً استعراضاً لفن الكتابة الصينية، وعرضاً لتقديم الشاي الصيني كطقس تقليدي يقدمه أحد الطلبة الإماراتيين، إضافة إلى مشاركة خاصة لوزارة التربية والتعليم وجامعة الإمارات بمعرضين يتناولان الأنشطة والفعاليات التي تخص كليهما مع الجانب الصيني، حيث وصل من يتعلمون اللغة الصينية بالإمارات إلى 17 ألفاً و 500 طالب حتى اليوم.