تطوير مرفق مياه الشرب والصرف لقرية أبو هريرة بالفرافرة بتكلفة 4.5 مليون جنيه

محافظات

أرشيفية
أرشيفية


أعلنت، اليوم الاثنين، الوحدة المحلية لمركز ومدينة الفرافرة بمحافظة الوادي الجديد، عن تطوير مرفقي مياه الشرب والصرف الصحي بقرية أبو هريرة التابعة للمركز بتكلفة 4.5 مليون جنيه. 

أكد رئيس مركز الفرافرة، اللواء محمد الفحام، إحلال وتجديد محطة الرفع بمشروع الصرف الصحي بقرية أبو هريرة وتزويدها بمعدات حديثة بتكلفة 1.5 مليون جنيه، كما يجري حاليا تطوير محطة تنقية مياه الشرب بالقرية وحفر بئر احتياطي لها بعمق 750 مترا، وبتكلفة 3 مليون جنيه، ضمن خطة تطوير القرى الأكثر احتياجًا بالمحافظة، وجار الانتهاء من أعمال التطوير خلال الفترة القليلة المقبلة. 

وأضاف الفحام، أن المركز سلم 940 قطعة أرض سكنية بقرية أبو هريرة للمنتفعين ضمن مشروع تقسيمات الشباب بالقرية، على أن يجري البدء في توصيل المرافق لهذه القطع اعتبارًا من شهر أكتوبر المقبل. 

يذكر أن، مركز الفرافرة يعد الأكثر عزلة عن باقي مراكز محافظة الوادي الجديد الخمسة، ويشتهر مركز الفرافرة بتقاليدها وعاداتها القوية، يقع الجزء الأقدم للقرية على سفح تل بجانب بساتين نخيل محاطة بالنخيل، وتوجد على مسافة قريبة منها ينابيع الكبريت الحارة وبحيرة المفيد، كما يحيط بالواحة عدد من العيون الطبيعية وكثير من أشجار النخيل والزيتون.

كما يوجد بالمركز بئر تسمى "بئر ستة" وتوجد على بعد ستة كيلومترات إلى الغرب من مدينة الفرافرة وتبلغ درجة حرارة مائها 24 مئوية على مدار العام، وتوجد بها الصحراء البيضاء ذات الشهرة العالمية التي يقصدها السائحون من جميع أنحاء العالم، والتي أصبحت محمية طبيعية في العام 2002م تبلغ مساحتها 3010 كم.
لعهد قريب كانت الطرق المؤدية للفرافرة سواء من البحرية أو من الداخلة غير مرصوفة وكانت الرحلة إلي الفرافرة من أشد ما يتعرض له الباحثون من الدارسين في مختلف فروع المعرفة سواء تاريخية أو جيولوجية أو نباتية ولكن الآن أصبحت تربط واحة الفرافرة بالواحات الأخرى وبوادى النيل بواسطة شبكة جيدة من الموصلات البرية.

ويرجع تاريخ واحة الفرافرة إلى العصر الفرعوني فقد ورد ذكرها في عدد من الوثائق المصرية القديمة خاصة منذ الأسرة العاشرة في القرن الحادي والعشرين قبل الميلاد وكانت تسمى "تا أحت" أي أرض البقرة وأطلق عليها المصريين القدماء هذا اللقب لكثرة المراعي والابقار بها.

وفي العصور الرومانية كانت الفرافرة والواحات الداخلة والواحات البحرية هي أرض الحبوب للإمبراطورية الرومانية وسميت أرض الغلال، وتوجد في وسط الفرافرة بقايا قصر يسمى قصر الفرافرة مشيد بالطوب اللبن وقصر أبو منقار وهى آثار بقايا أبنية ترجع إلى العصر الروماني كما يوجد بضع مقابر أخرى صخرية خالية من النقوش وبقايا معبد روماني عند منطقة تدعى "عين بس".