رئيس القسم التعليمي بالمتحف الإسلامي: "تراثيات" 2 و3 ثمرة جهد وعمل على مدى عام كامل

أخبار مصر

بوابة الفجر


قالت هبة عبد العزيز رئيسة القسم التعليمي بمتحف الفن الإسلامي، إن معرض تراثيات 3 والذي أقامه المتحف صباح اليوم الأربعاء، بالتعاون مع المعهد العالي للفنون التطبيقية بأكاديمية العلوم والفنون، جاء بعد معرض تراثيات 2، والذي كان بالتعاون مع هيئة مترو أنفاق القاهرة. 

وأضافت عبد العزيز، أن المعرضين هما ثمرة جهد عمل متواصل لمدة عام كامل، استطاع المتحف من خلاله أن يحول طاقات المواطنين إلى طاقة منتجة، وأن يغير من فلسفة المتاحف المعتادة. 

وأوضحت عبد العزيز في تصريحات خاصة لبوابة الفجر الإلكترونية، أن الجميع اعتاد على سياسة معينة من المتاحف وهي أنه مكان لعرض الآثار والتحف الفنية وشرحها وفقط، ولكن قطاع المتاحف برئاسة الأستاذة إلهام صلاح، ومتحف الفن الإسلامي برئاسة الدكتور ممدوح عثمان، استطاعا أن يغيرا هذه الفكرة، وأصبح المتحف مكان لتخريج مواطنين قادرين على انتاج مصنوعات تراثية وبالإتقان المستمر تحولت هذه الصناعة لمصدر دخل يعتمد عليه، وأشارت إلى أن المتحف قبل 1000 متطوع ما بين متدرب على الإرشاد ومتدرب في الورش التدريبية على الحرف التراثية. 

وضربت عبد العزيز، عدد من الأمثلة التي التحقت بورش متحف الفن الإسلامي طوال عام كامل ثم هي الآن تعرض منتجاتها في المعرض الحالي وتبيع هذه المنتجات، بل ويتم استضافتها في عدة معارض سواء دولية أو محلية، ومنها سيدات فقدن الزوج أو أصبحن وحيدات فتعلمن صناعات بسيطة مثل الصناعات الورقية أو الديكوباج أو الخيامية أو أعمال التريكو، وكلها صناعات تراثية تجتذب وتلفت أنظار الجميع. 

وأضافت عبد العزيز أن بعض المنتجات بلغت من الاتقان لأن تصبح تحفة يقتنيها، بل ويتسابق على اقتنائها المهتمين وجامعي النوادر والتحف، بل واستضاف المتحف بعض القطع الفنية لمحترفي الصناعات التراثية، وتم عرضها بالمتحف. 

وختمت عبد العزيز حديثها بأن وزارة الآثار تتعاون بكل قطاعاتها مع قطاعات الدولة في سبيل خلق فرص عمل جديدة من خلال إحياء الصناعات التراثية، وأصبح هذا هو نهج قطاع الآثار بعامة ومتحف الفن الإسلامي بخاصة. 

جاء ذلك على هامش المعرض الذي أقامه متحف الإسلامي صباح اليوم الأربعاء في المعهد العالي للفنون التطبيقية بأكاديميه العلوم والفنون للحرف التراثية تحت عنوان "تراثيات 3 "بالتعاون بين وزارة الآثار والتعليم العالي. 

وسبق معرض تراثيات 3، معرض "تراثيات 2 "، والذي نظمه المتحف الإسلامي تحت رعاية إلهام صلاح الدين، رئيسة قطاع المتاحف بوزارة الآثار في ديسمبر 2018، والتي أكدت أن هناك خططًا مستقبلية للتعاون بين وزارة الآثار والشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، وقد افتتح معرض تراثيات 2 في ديسمبر الماضي، الدكتور ممدوح عثمان، ومندوب عن المهندس علي الفضالي، رئيس الشركة، والمهندس خالد صبرة، العضو المنتدب للتنفيذ والصيانة حيث تم اختيار محطة مترو محمد نجيب على اعتبار أنها المحطة المؤدية للمتحف، وتفقده اللواء مصطفى الرزاز، مساعد وزير الداخلية لشرطة النقل والمرافق، حيث أبدى إعجابه بالمعروضات والتي تنوعت ما بين فنون الصدف والخزف والديكوباج وتشكيل وزخرفة النحاس وأشغال الورق وأشغال التريكو وغيرها من الصناعات التراثية.

يذكر أن متحف الفن الإسلامي بالقاهرة من أكبر المتاحف الإسلامية في العالم حيث يضم مجموعات متنوعة من الآثار التي ترجع للعصر الإسلامي، من عدة أقطار مختلفة كالهند والصين وإيران، مرورا بفنون شبه الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال أفريقيا والأندلس.

وبدأت فكرة إنشاء متحف للفنون والآثار الإسلامية في عصر الخديو "إسماعيل" عام 1869، وتم تنفيذ الفكرة في عصر الخديو توفيق عام 1880، عندما قام فرانتز باشا بجمع التحف الأثرية التي ترجع إلى العصر الإسلامي في الإيوان الشرقي لجامع الحاكم بأمر الله الفاطمي بشارع المعز. 

وفي عام 1882 كان عدد القطع الأثرية التى تم جمعها 111 قطعة، وتم بعد ذلك بناء مبنى صغير في صحن جامع الحاكم أطلق عليه اسم "المتحف العربي"، تحت إدارة فرانتز باشا الذي ترك الخدمة سنة 1892. 

وتم افتتاح مبنى المتحف الحالي في منطقة باب الخلق في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني في 28 ديسمبر 1903، ثم تغير اسم المتحف من دار الآثار العربية إلى متحف الفن الإسلامي عام الدار سنة 1951. 

وللمتحف مدخلان أحدهما مطل على شارع بور سعيد في مواجهة مديرية أمن القاهرة، وتتميز هذه الواجهة بزخارفها المستوحاة من العمارة الإسلامية في مصر في عصورها المختلفة، ويتكون المتحف من طابقين؛ الأول به قاعات العرض، والثاني به المخازن وبدروم يستخدم كمخزن وقسم لترميم الآثار.