بـ"نيران صديقة".. الكنيسة الإنجيلية تصدر بيانا مثيرا للجدل

أقباط وكنائس

كنيسة - صورة أرشيفية
كنيسة - صورة أرشيفية


أثار بيان الكنيسة الإنجيلية المشيخية بمنشأة الزعفرانة بالمنيا، والذي أصدر أمس، جدلا واسعًا بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، والذي أكد فيه أن الكنيسة الإنجيلية بمنشأة زعفرانة هي الكنيسة الوحيدة بالقرية، وبدأت ممارسة الشعائر الدينية بها منذ ما يزيد على 100 عام.

وأضافت الكنيسة في بيانها الذي حمل توقيع رعاة الكنيسة، وهما: القس مدحت زاهيان، ورئيس المجمع الشيخ أشرف ناصح: "أنها حصلت على موافقة محافظ المنيا على قرار بهدم وإعادة بنائها، وجارِ العمل في ذلك".

وتابع البيان: "يمارس أبناء زعفرانة من الأقباط الإنجيليين الشعائر الدينية في الكنيسة بحرية تامة، كما تتمتع بعلاقات مجتمعية متميزة مع أبناء القرية".

وحاولت "الفجر" التواصل مع الأنبا مكاريوس أسقف المنيا وأبو قرقاص، إلا أنه أجاب على البيان بتعليق واحد فقط وهو: "لا تعليق".

وعلق القمص يعقوب لبيب يونان، راعي كنيسه مارجرجس ببني بخيت في بني سويف، على هذا الموضوع: قد سمعت كثيرا أن الكنيسة الإنجيلية تتحدث عن الوحدة ووحدانية الصلاة بين الكنائس.

وأوضح لبيب لـ"الفجر"، أنه لم يجد في الحقيقة ما يتحدثون عنه في البيان الصادر عنهم، قائلًا: "لكني أستطيع أن أعلق تعليق وحيد وهو في الأزمة والشدة تظهر المحبة"، مضيفًا: "كتر ألف خيركم على ما يشمله البيان من محبة".

وأصدرت إيبارشية المنيا وأبوقرقاص، الجمعة، بيانًا رسميًا، يوضح تفاصيل أزمة كنيسة مارجرجس بمنشية زعفرانة، ونص البيان: التزمنا الصمت منذ وقوع التعديات ظهر اليوم الجمعة، ولكن وبعد أن تناثرت الأخبار في مواقع التواصل الاجتماعي، ننشر هنا حقيقة الأمر حيق ،تقع قرية منشية زعفرانة على مسافة ٥ كيلومترات جنوب شرق مدينة الفكرية بالمنيا، حيث تمتلك المطرانية مكانًا صغيرًا تقيم فيه الصلوات منذ مدة، ويقيم في تلك القرية حوالي ألف قبطي.

وتابع البيان: في يوم ٧ يناير ٢٠١٩م، وبعد صلاة قداس العيد بساعات، قام مجموعة من المتشددين بدخول المكان فقام البوليس بإخراجهم منه، بينما استمر اثنان من الآباء الكهنة مع بعض من أفراد الشعب بداخل المكان. 

وأضاف: اليوم تظاهر أكثر من ألف شخص من المتشددين ضد الكنيسة، مردِّدين عبارات مسيئة وتحريضية في وجود قوات الأمن، الذين طالبوهم بالهدوء واعدين إياهم بأنه سيتم لهم ما يريدون، من إخراج الموجودين من المكان وإغلاقه وخرج الآباء ومن معهم بالفعل وسط الهتافات المسيئة من المتشدّدين، وصيحات الانتصار والشماتة، وزغاريد النسوة.

وأوضح البيان الصادر عن الكنيسة: هكذا توقفت العبادة وأُغلِق المكان، ورغم أنه ليس المكان الأول الذي يُغلَق، إِلَّا أن القاسم المشترك في كل مرة هو الإذعان لرغبة المتشدّدين، يفرضون إرادتهم متى أرادواوكأن الكلمة أصبحت لهم، وهكذا تأتي الترضية كالعادة على حساب الأقباط "الحل الأسهل"، ويحدث ذلك بعد عدة أيام من التصريحات الإيجابية للإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب حول الكنائس وموقف الإسلام منها، وكذلك تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، في كل مناسبة على حق كل مواطن في ممارسة العبادة والجهد الكبير الذي يبذله قداسة البابا الأنبا تواضروس الثانى للحفاظ على الوحدة الوطنية 

وبعد هذا البيان، صدر اليوم بيان الكنيسة الإنجيلية المشيخية بمنشأة الزعفرانة بالمنيا، البيان المثير للجدل، ولم تعلق رئاسة الطائفة الإنجيلية بمصر على البيان مطلقا حتى الآن.