مدير مستشفي "أورام التجمع": سرطان الثدي من العصر الفرعوني.. وتقنية جديدة لعلاجه في 10 أيام.. "حوار"

أخبار مصر

الدكتور أيمن عبدالسميع
الدكتور أيمن عبدالسميع جابر، أستشاري طب الاورام


نجري 1500 جراحة سرطان سنويًا.. وتقنية جديدة لعلاجه في 10 أيام

أسباب الإصابة بمرض السرطان وأحدث طرق علاجه والوقاية منه

سرطان الثدي من العصر الفرعوني ووجدنا برديات لطرق علاجه قديماً

سرطان الثدي يمثل حوالي 33% من أمراض السرطان في مصر

مصر لديها رجال مصابون بسرطان الثدي ولكن بنسبة ضئيلة

أشعة "الماموجرام" لا تؤدى للإصابة بسرطان الثدي 

قال الدكتور أيمن عبدالسميع جابر، استشاري طب الأورام والمدير السابق لمعهد الأورام بالتجمع الأول لأورام الثدى والمناظير، إن تاريخ مرض سرطان الثدي يبدء من العصر الفرعوني، موضحًا أنهم اكتشفو هذا المرض مدون على ورقة بردي بجانب بعض العلاجات القديمة.



وأضاف "عبدالسميع" في تصريح لـ "الفجر"، سرطان الثدي من أكثر الأمراض التي تصيب المرأة بعد سرطان الجهاز التناسلي، لافتًا إلى أعراضه، "وجود كتلة في الثدي غير مؤلمة وتظهر علي الجلد علي هيئة حبوب أو احمرار".
وأوضح أن هذا المرض يمثل حوالي 33% من أمراض السرطان في مصر، بحسب أخر إحصائية لـ"ناشيونال لوجستي" أجرتها سنة 2014.

وأشار إلى نسبة الشفاء من هذا المرض تتخطى 90% في حالة اكتشافه في المرحلة الأولى أو الثانية، وتكون ضئيلة في المرحلة الثالثة والرابعة، لذلك ننوه من خلال مبادراتنا بالكشف المبكر للإلحاق بالمرض في مراحلة المتقدمة.

وكشف "مدير مستشفى الأورام السابق"، عن عوامل الخطورة لهذا المرض وكيفية تجنبها، وهي "استعمال هرمونات الإستروجين وأقراص منع الحمل غير المتوازنة، وبعض العادات الغذائية الخطًا كالإكثار في الدهون والسكريات، والنشويات كل هذه الأطعمة تؤدي إلى زيادة لحدوث سرطان الثدي" لافتًا إلى العامل الوراثي نسبته لا تتعدي الـ10%.

وتابع، يأتي في الغالب بعد سن الـ40، ولذلك يجب على السيدات أن تجري كشف مبكر قبل هذا العمر بـ10 سنوات.

وأوضح كلمة "الخبيث" الذي يطلقها العرب والمصريين علي مرض السرطان خاطئة، لأن ذلك يجعلهم يكتشفون المرض في وقت متأخر، مطالبًا بعمل برامج توعية في التيلفزيون ووسائل الإعلام الصحفية المقروء والمرئية على مستوى الجمهورية بتغير ثقافة إنكار المرض واكتشافه في وقت مبكر.

وأشار إلى سرطان الثدي للرجال لا يتعدي نسبة 1% بالنسبة لـ100 امرأة، ويعالج بنفس الطريقة الجراحية باستئصال جزري أو العلاج الكيميائي، ونسبة شفائه تصل إلى 90% في مراحله الأولى.

وونصح "عبد السميع" المرضي بعد استئصال الورم، بالمتابعة العلاج الهرموني المقرر له 5 سنوات، بالإضافة إلى أشعة "الماموجرام"، لافتًا إلى أنها لا تؤدي إلى زيادة المرض أو عودته أثناء فترة العلاج.

وأشار إلى السنوات الماضية حدثت ثورة تكنولوجيا في علاج سرطان الثدي، وتم اكتشاف "targeted therapy for cancer"" العلاج الموجه، ويعطي كعلاج مساعد مع الكيمياوي ويعمل علي 25% من زيادة فترة الحياة بدون مرض، وكذلك هناك أدوية تأخذ عن طريق الفم بجانب وجودة الأجهزة الحديثة التي ساهمت بشكل كبير في علاج الورم عمومًا وسرطان الثدي بالأخص.

وأكد أن وزارة المالية تدعم المستشفى بمعدل30 و40 مليون جنيه سنويًا، ويعتبر قليل جدًا عن ماتحتاجه، لافتًا إلى أن معظم الدعم يأتي عن طريق التبرعات الشخصية والمنظمات الغير حكومية.

وقبل إنشاء مستشفى الأورام بالتجمع كانت قوائم الأنتظار تتعدي الشهر، وبعد افتتحها لم تتعدي الأسبوعين، موضحًا أن معظم المرضى من عملية التشخيص إلي إجراء العملية لايتعدو الـ10 أيام.

وأكد أن "الرنين المغناطيسي" وأشعة "البت سكان" تساعد على اكتشاف المرض في وقت مبكر، لافتًا إلى استقبال نحو 21 عملية جراحية أسبوعيًا، و1500 عملية سنويًا.

وأشاد "مدير مستشفى الأورام السابق" بحملة "100 مليون صحة" التي اطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، لاستهدافها الأمراض العامة والغير سارية، ونأمل أن يكون هناك حملة من الرئيس للأكتشاف المبكر لمرضي "سرطان الثدي" لتقليل نسبة الإصابة من المرض.