"مليار جنيه لتطوير المعبد اليهودي وبيع الهرم".. تعرف على أبرز 5 شائعات واجهتها وزارة الآثار في 2018

أخبار مصر

بوابة الفجر


قال الدكتور خالد العناني وزير الآثار، إن عدد كبير من الشائعات انطلق حول وزارة الآثار وعملها خلال عام 2018، موضحًا أن كل هذه الشائعات ليس لها أساس من الصحة، وتم الرد عليها في حينها، وفيما يلي نعرض بعض منها.

علم السعودية
وأشار العناني، إلى أن أبرز الشائعات التي واجهت الوزارة كانت "صورة علم السعودية فوق الهرم"، وبالطبع لم يكن هناك أساس من الصحة لهذه الصورة وهي مجرد تركيب، وبالطبع مصر والسعودية دولتين قويتين والصداقة والعلاقات بينهما متجذرة، ولكن لم يحدث ولم يفكر أحد في وضع علم دولة سواء عربية أو غيرها فوق الأهرامات.

مليار جنيه للمعبد اليهودي
كما واجهت الوزارة شائعة أخرى وهي شائعة تخصيص مبلغ مليار و270 مليون جنيه لترميم المعبد اليهودي، أو لترميم التراث اليهودي، وأكد "العناني" أن الرقم بالطبع غير صحيح والكلام لم يصرح به أي فرد من أفراد الوزارة بدءًا من الوزير لأحدث مفتش عامل بالوزارة.

منوهًا إلى أن سبب الشائعة كانت تصريحاته أثناء جلسته الاستثنائية مع أعضاء مجلس النواب الموقرين بجلسة الاستماع أمام لجنة السياحة والآثار والإعلام، والتي أوضح خلالها أنه تم تخصيص مبلغ مليار و270 مليون جنيه لثماني مشاريع أثرية ضخمة على مستوى الجمهورية وفي كل قطاعات الوزارة، وهي ترميم قصر البارون في منطقة مصر الجديدة، وترميم قصر محمد علي باشا في منطقة شبرا، واستكمال أعمال المتحف القومي للحضارة في منطقة الفسطاط، وتطوير منطقة أهرامات الجيزة، وترميم المعبد اليهودي بالإسكندرية، وترميم المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، وترميم قصر ألكسان في أسيوط، وكذلك ترميم استراحة الملك فاروق بمنطقة الأهرامات في الجيزة.

وأوضح العناني أن الشائعة بسبب نقل التصريح بشكل مجتزئ، وكأن المبلغ مخصص لترميم المعبد، وكيف يأتي تكلفة أثر واحد مثل هذا المبلغ الضخم، وشدد على ضرورة تحري الصحفيين الدقة، أو تكليف صحفيو الآثار المتخصصين بمتابعة جلسات الآثار في البرلمان.

شائعة سرقة المتحف المصري بالتحرير
وعن ثالث الشائعات التي واجهت وزارة الآثار قال العناني، إنها كانت سرقة قطعة أثرية من المتحف المصري وأنه لن يستطيع الحديث عنها، وبالطبع جاء ذلك أيضًا في سياق استماع لجنة السياحة والآثار والإعلام عن نشاط إدارة الآثار المستردة في الوزارة، وتم نقل الأمر صحفيًا وكأن المتحف المصري سرق بالفعل، في حين كان الحديث عن قطعة أثرية تحاولت الوزارة استردادها، وهي قطعة خرجت من المتحف عام 1971، أي منذ 47 عامًا، أي قبل صدور قانون حماية الآثار، وخرجت القطعة بصك رسمي من المتحف المصري بالتحرير، ولكن إدارة الآثار المستردة تبذل مجهوداتها لاستردادها، ولم يحدث إطلاقًا أنه صرح بأن المتحف المصري بالتحرير قد تم سرقته.

شائعة بيع الهرم
أما آخر الشائعات التي اندهش الدكتور خالد العناني، من انتشارها ورواجها، هي شائعة "بيع الهرم"، وتساءل كيف سنبيع الهرم، فلا يوجد أي قطعة أثرية أيًا كانت، كبرت أو صغرت يمكن بيعها تحت أي حجة، لأن قانون حماية الآثار يجرم البيع بكل صوره وأشكاله، وأنه بالفعل مندهش لجرأة من يطلقون مثل هذه الشائعات وإلى أي حجة يستندون.

فيلم فوق الهرم
وعن حادثة الفيلم الذي اختلسه أحد المصورين فوق هرم خوفو الأكبر، قال الدكتور خالد العناني، إنه قد انطلقت حول هذه الحادثة الكثير من الشائعات، وعن كيفية حدوثها، وهنا قام بتحويل الأمر برمته للنيابة العامة، والتي معلوم عنها بحياديتها وكفائتها في التحقيقات، حيث سيكون كل الأمور بين يديها، وتقوم بكشف الحقائق كاملة، حتي نتبين بالفعل حقيقة الأمر.

وفي نهاية حديثة قال الدكتور خالد العناني، إنه يعزي هذه الشائعات وقبولها ورواجها بين أفراد الشعب المصري هو غيرة المصريين على آثار بلادهم، وهو ما يوحي بأهمية الآثار لدى الشعب، وحرصه عليها، وأنه يتابع أخبارها بدقة شديدة، ولا يقبل بأي إهانة أو اعتداء عليها.

 ثم الوزير وسائل الإعلام بضرورة تحري الدقة في نقل أي تصرح أو خبر، والرجوع دائمًا للمتحدثين الرسميين لكل قطاع في الوزارة، وأنه يرحب تمامًا بالنقد طالما أنه نقدًا صحيحًا بناءً في إطار المصلحة العامة للآثار وللبلاد.

جاء ذلك على هامش كلمة وزير الآثار أثناء الإعلان عن كشف مقبرة واح تي في سقارة، وهو الكشف الذي قامت به بعثة المجلس الأعلى للآثار، وهي مقبرة صخرية ملونة من عهد الملك نفر إير كا رع ثالث ملوك الأسرة الخامسة، القرن 25 قبل الميلاد، ومازال العمل مستمر بها.

واستثمر العناني فرصة هذه الكلمة ووجه رسالة شكر للسيدات والسادة السفراء والنواب وكافة قطاعات الدولة ووسائل الإعلام المحلية والأجنبية على تواجدهم المستمر والمكثف والمنتظم على مدار فعاليات الوزارة خلال عام 2018 الذي كان ذاخرًا باكتشافات أثرية عديدة، قام بالعرض لأبرازها، ثم قام بالحديث مع السادة الصحفيين حول أبرز الشائعات التي انطلقت حول الوزارة في 2018 وقام بتفنيدها.