تزامنًا مع ذكرى وفاته.. محطات في حياة عبد الباسط عبد الصمد

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


لقب بالحنجرة الذهبية؛ لجمال صوته ولأسلوبه الفريد، حتى بات أحد أشهر قراء القرآن الكريم في العالم الإسلامي، إنه الشيخ "عبد الباسط محمد عبد الصمد"، والذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام  1988.

نشأ في بيئة تهتم بالقرآن الكريم حفظاً وتجويداً، فالجد الشيخ عبد الصمد كان من الحفظة المشهود لهم بالتمكن من حفظ القرآن وتجويده بالأحكام، ووالده هو الشيخ محمد عبد الصمد، كان أحد المجودين المجيدين للقرآن حفظًا وتجويدًا.

التحق الطفل الموهوب-ابن قرية المراعزة، التابعة لمدينة أرمنت، بمحافظة قنا- بالكتاب وأتم حفظ القرآن على يد الشيخ  محمد الأمير شيخ كتاب قريت، وخلال فترة تعليمه لاحظ الأخير، على تلميذه الموهوب أنه يتميز بجملةٍ من المواهب والنبوغ تتمثل في سرعة استيعابه لما أخذه من القرآن وشدة انتباهه وحرصه على متابعة شيخه بشغف وحب، ودقة التحكم في مخارج الألفاظ والوقف والابتداء وعذوبة في الصوت تشنف الآذان بالسماع والاستماع.

اعتماده بالإذاعة
بعد أن وصل "عبد الصمد" الثانية عشرة من العمر انهالت عليه الدعوات، وطلب منه معلمينه أن يتقدم إلى الإذاعة كقارئ بها، وبالفعل سنحت له الفرصة وتقدم لإختبار الإذاعة وأنبهر بأدائه الجميع، وتم اعتماده بالإذاعة عام 1951 ليكون أحد قرائها، وكانت الإذاعة مركز انطلاقه صوب العالم.

أثر زياراته على الدول
زار الشيخ العديد من الدول العربية والغربية، وكانت أول زيارة له خارج مصر بعد إلتحاقه بالإذاعة عام ،1952 زار خلالها السعودية لأداء فريضة الحج ومعه والده، واعتبر السعوديون هذه الزيارة مهيأة من قبل الله فهي فرصة يجب أن تجنى منها الثمار، فطلبوا منه أن يسجل عدة تسجيلات للمملكة لتذاع عبر موجات الإذاعة، لم يتردد "عبد الصمد" وقام بتسجيل عدة تلاوات للمملكة العربية السعودية أشهرها التي سجلت بالحرم المكي والمسجد النبوي الشريف، ولقب بعدها بـ"صوت مكة".

كما أسهمت زياراته في توطيد العلاقات بين كثير من شعوب دول العالم، وقد نال "عبد الصمد" العديد ومن الأوسمة والشهادات التقديريه من عدد من الدول.

جواز سفر دبلوماسي
حصل على جواز سفر دبلوماسي، من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، والذي كان على اتصال دائم به، وفي إحدى المرات استدعاه عبدالناصر من بيته وأخبره بضرورة السفر إلى المغرب وتسليم الملك حسين دعوة لحضور افتتاح السد العالي، لمعرفة الرئيس بالعلاقة التي كانت تربط الشيخ بملك المغرب الذي عرض عليه الإقامة الدائمة في "كازابلانكا"، ولكن الشيخ رفض لحبه الشديد لمصر.

أشهر المساجد التي تلا بها القرآن
 وكانت أشهر المساجد التي تلا بها قراءة القرآن، المسجد الحرام بمكة والمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، والمسجد الأقصى بالقدس، وكذلك المسجد الإبراهيمي بالخليل بفلسطين، والمسجد الأموي بدمشق، وأشهر المساجد بآسيا وإفريقيا والولايات المتحدة وفرنسا ولندن والهند ومعظم دول العالم".