«مستقبل وطن» يبتلع «دعم مصر»

العدد الأسبوعي

«مستقبل وطن» يبتلع
«مستقبل وطن» يبتلع «دعم مصر»


الحزب يسيطر على الائتلاف ويستعد للاستيلاء على رئاسة 20 لجنة نوعية بـ«النواب» بقاء «عابد» بـ«حقوق الإنسان» وعيسى لـ«الموازنة».. و«أبوشقة» لـ«التشريعية».. و«عامر» ينتقل من «الشباب» لـ«الصناعة»

لا صوت يعلو فوق صوت، سيطرة حزب مستقبل وطن، رسمياً على ائتلاف دعم مصر، خلال الساعات القليلة الماضية، عقب إعلان فوز عبد الهادى القصبى، نائب رئيس الحزب، برئاسة ائتلاف دعم مصر، دون منافس، خلفاً للنائب محمد السويدى، فى انتخابات دون منافسين فى أحد فنادق القاهرة، الاثنين الماضى.

وتحول حزب مستقبل وطن، من مجرد السيطرة على المشهد الحزبى، إلى التحكم فى مجريات الأمور تحت قبة مجلس النواب، لينجح فيما فشل فيه الائتلاف بقيادة السويدى، حيث كان الأخير يرغب فى تحويل الائتلاف إلى حزب كبير قادر على الإمساك بمقاليد الأمور ليس فى البرلمان ولكن فى الشارع المصرى، وبدأ بالفعل بافتتاح مقار فى المحافظات، إلا أن هذا الحلم لم يتحقق.

الأحاديث الجانبية التى دارت خلال الانتخابات التى حضرها ما يزيد على 300 نائب، أكدت أن لافتة «دعم مصر» لاتزال باقية، ولكن الإدارة والسيطرة انتقلت بشكل نهائى لـ«مستقبل وطن»، بعد معركة استمرت عدة أشهر انتقل فيها النواب من ائتلاف دعم مصر إلى الحزب خاصة أن الأخير نجح فى ضم من 300 لـ400 نائب من الائتلاف إلى هيئته البرلمانية، ما مكنه من الحصول على أغلبية ساحقة من أعضاء المجلس.

1- اختيار القصبى

لم يأت اختيار النائب عبد الهادى القصبى، لرئاسة ائتلاف دعم مصر، من فراغ، ولكن جاء عقب دراسة متأنية، فالنائب الذى تولى رئاسة لجنة التضامن الاجتماعى، فى البرلمان خلال أدوار الانعقاد الثلاثة الماضية، يعد من أكثر الشخصيات التوافقية بين النواب، خاصة أنه يمتلك العديد من السمات المهمة، والتى سردها النواب لـ«الفجر» يأت على رأسها خبرته البرلمانية لأنه كان عضواً فى مجلس الشورى أثناء حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك، كما أنه يتسم بالهدوء وعدم اتخاذ أى قرارات انفعالية، إضافة إلى أنه شخصية قيادية لأنه شيخ مشايخ الطرق الصوفية التى تضم ملايين المريدين.

2- اللجان النوعية

الخطوة الثانية التى يعمل عليها ائتلاف دعم مصر، بقيادة مستقبل وطن، حاليا، هى الإعداد لانتخابات اللجان النوعية لمجلس النواب، المقررة مطلع أكتوبر المقبل، حيث يعكف القصبى حالياً وكل من علاء عابد، أشرف رشاد، نائبا رئيس حزب مستقبل وطن، وحسام الخولى الأمين العام على دراسة الأسماء المرشحة لرئاسة تلك اللجان، ودور رؤساء اللجان السابقين ومدى نجاحهم فى إدارة العمل داخل لجانهم، للوقوف على القائمة النهائية التى سيدعمها مستقبل وطن فى الانتخابات القادمة، لأنه من المتوقع أن ينافس «مستقبل وطن» على رئاسة نحو من 15 لـ20 لجنة نوعية.

وطبقا لنواب من داخل الحزب، فمن المؤكد أن يحصل ممثل الأغلبية الجديد على عدد كبير من اللجان عقب سيطرته على رئاسة ائتلاف الأغلبية، خاصة أن الحزب سيواجه منافسة وحيدة، وقد تكون سهلة من جانب حزب الوفد.

وتشير التوقعات الأولى إلى أن هناك عدداً من اللجان محسومة مسبقاً لصالح أشخاص بأعينهم نظراً لاستقرار أوضاع هذه اللجان، منها لجنة حقوق الإنسان، برئاسة علاء عابد، ولجنة الدفاع والأمن القومى برئاسة كمال عامر، ولجنة الشئون العربية، برئاسة سعد الجمال، لجنة الشئون التشريعية والدستورية، برئاسة بهاء أبو شقة، رئيس حزب الوفد، ولجنة الزراعة، برئاسة هشام الشعينى، ولجنة الخطة والموازنة برئاسة حسين عيسى.

وطبقا للمصادر فمن المتوقع إجراء عدة تغييرات فى بعض اللجان على رأسها لجنة التضامن الاجتماعى التى كان يترأسها القصبى طول أدوار انعقاد المجلس الثلاثة الماضية، ومن المتوقع أن يترشح ثروت سويلم، لرئاسة لجنة الشباب والرياضة، بدلاً من النائب فرج عامر الذى سيترشح لرئاسة لجنة الصناعة، كما سيتم الدفع بكريم درويش لرئاسة لجنة العلاقات الخارجية.

3- تشريعات

المصادر أكدت أن اشكالية إسقاط عضوية النواب لتغيير صفتهم الحزبية، لن تصبح أزمة بعد أن أصبح مستقبل وطن رسمياً هو ممثل الأغلبية، وصاحب الرأى فى النهائى فى إسقاط العضوية لأن إسقاط العضوية مشروط بموافقة ثلثى أعضاء البرلمان.

وأشارت المصادر إلى أن الحزب لن يتقدم بتعديل على المادة 6 من قانون مجلس النواب، الخاصة بتغيير الصفة الانتخابية، والتى تنص على أنه «يشترط لاستمرار العضوية بمجلس النواب، أن يظل العضو محتفظًا بالصفة التى تم انتخابه على أساسها، فإن فقد هذه الصفة أو غير انتمائه الحزبى المنتخب على أساسه أو أصبح مستقلًا أو صار المستقل حزبيًا تسقط عنه العضوية بقرار من مجلس النوب بأغلبية ثلثى أعضاء المجلس».

وأكدت المصادر أن البرلمان قد يناقش خلال دور الانعقاد الرابع تعديل قانون انتخابات مجلس النواب بصفة عامة لتعديل بعض المواد مثل المتعلقة بالنظام الانتخابى.