فريق أغنية "رقم صحيح" لـ"الفجر الفني": نملك ثقة الغناء أمام الملايين.. ومازلنا "بركة" في نظر المجتمع (حوار)

الفجر الفني



*على الرغم من قدراتنا الخارقة مازلنا "بركة" في نظر المجتمع

*نملك ثقة الغناء أمام الملايين من الجمهور

*الفن لم يطرح قضايا "ذوي الإعاقة"

*نريد تسليط الضوء علينا من أجل موهبتنا وليس الشفقة

*القوانين الخاصة بذوي الإعاقة لم تفعل إلى الآن

*نأمل في لقب شرفي غير "ذوي الإعاقة" الذي وصمنا


لم يلتفتوا للحظة لنظرات المجتمع الدونية، كونهن "ذوي إعاقة"، فعلى الرغم من إعاقتهن المختلفة، سواء الذهنية أو الحركية، استطاعن أن يحلقن بمواهبهن وأحلامهن فوق تفكير المجتمع لهن، ووسط كل هذا استطاع هذا الثلاثي (فيفيان، سما، وهديل)، بإحساسهن الملائكي وأصواتهن أن يخطفن قلب الشاعر أمير طعيمة، في ملتقى
الفنون لذوي القدرات الخاصة "أولادنا"، الذي ترأسه الدكتورة سهير عبدالقادر.


واستمر هؤلاء الملائكة في احتلال قلب "طعيمة" بموهبتهن وقدرتهن على إثبات أنهن أصحاب قدرات خارقة، ليقطع عهدا على نفسه بتقديم الدعم، حتى تنشر موهبتهن في الغناء أمام ملايين الجمهور والمواطنين، ليطرح لهن أغنية "رقم صحيح"، والتي ثقل عيارها بمشاركة المطربة أنغام.


وعن طرح "طعيمة" أغنية خاصة بهن بعنوان "رقم صحيح"، مع أنغام، ومشاركتهن في ملتقي
الفنون لذوي القدرات الخاصة "أولادنا"، حاور "الفجر الفني"، الثلاثي (فيفان، سما، وهديل)، وإليكم نص الحوار،،


في البداية، حدثونا عن أغنية "رقم صحيح"، وكواليس تسجيلها مع أنغام؟

منذ الإعلان عن بدء الدورة الثانية من ملتقى الفنون لذوي القدرات الخاصة "أولادنا"، صرح الشاعر أمير طعيمة بأنه يستعد لطرح أغنية خاصة بالمشاركين في الملتقى، بمشاركة فنان من فنانين السوبر أستار، ولم نكن نعلم أن أنغام هي التي تشاركنا بـ"رقم صحيح".


وفي الواقع كانت تتعامل المطربة معنا على أننا فنانين حقيقيين، وطوال الوقت كانت تمدنا بالمساعدة وتدريبنا على غناء الأغنية بشكل احترافي، كما أن "طعيمة"، كان يعتبرنا مثل أولاده. 

 

 وكيف تم ترشيحكم للمشاركة في الأغنية؟

"هديل": عندما استمع الشاعر أمير طعيمة آمن بموهبتي خلال مشاركتي في مهرجان الاسكندرية للغناء، قطع عهدا على نفسه أن يقدم الدعم حتى تظهر موهبتي للنور، وكانت أغنية "رقم صحيح" هي أول تعاون معه.

 

"فيفان": دكتورة نادية العربي، كانت تعلم بأنني ليدر كورال بـ"الكنيسة"، فرشحتني للدكتورة سهير، وبعد أن تواصلت معها طلبت أن أرسل لها أغنية بصوتي عبر "الواتس آب"، فأرسلت لها أغنية "كدا يا قلبي"، ولأول مرة أعلم أنها من كلمات الشاعر أمير طعيمة.

 

"سما": رشحتني الدكتورة سهير عبد القادر مؤسس ورئيس ملتقى الفنون لذوي القدرات الخاصة "أولادنا"،  خلال مشاركتي في مهرجان الأفرو صيني، حيث قررت أن أتواجد في جميع المهرجانات الرسمية، ليس فقط المهرجانات الخاصة بذوي القدرات الخاصة، قد قامت بطرح أغنية لنا بعنوان "أرسم". 

 

ما تأثير الفن في حياتكم؟ 

بالفعل لعب الفن دورا كبيرا في تغير حياتنا، وأهمهم تكوين شخصيتنا، وبممارسة الفنون المختلفة، أصبحنا نملك ثقة كبيرة في مواجهة الملايين من الجمهور، من مختلف الاعمار والثقافات المختلفة.

كيف ترون الفن ودوره في حل قضايا ذوي الإعاقة؟

للأسف إلى الآن لم يطرح الفن، القضايا التي تواجهنا في المجتمع، بالشكل المطلوب، كما أن نظرة الشفقة والسخرية من المجتمع لم تتغير إلى وقتنا الحالي.

ما الصعوبات التي تواجهونها في منافسة الموهوبين الآخرين؟

كلٌ منا لا يملك موهبة الغناء فقط، فطوال الوقت ونحن نسعى لتنمية المواهب التي تعتبر عملنا الأساسي في الحياة، حيث نخضع لتدريبات كثيرة، لتنمية موهبة الغناء أو الرسم، وكذالك التمثيل، ما جعلنا أصحاب قدرات خارقة، على عكس الموهوبين الآخرين الذين يهتمون بتنمية موهبة واحدة فقط.


هل هناك دعم مادي من الجهات الحكومية لتنمية مواهب ذوي القدرات الخاصة؟

في الحقيقة لا يوجد دعم مادي حقيقي من الجهات حكومية، وأسرنا تتحمل فوق طاقتها في الإنفاق على جلسات العلاج، وتنمية مواهبنا في بعض مراكز تنمية المواهب، حتى نصبح في حال أفضل كما يرونا الآخرين الآن، في المهرجانات والمناسبات الرسمية.


ماذا يمثل هذا العام لكم خصوصا أنه عام ذوي القدرات الخاصة؟

على الرغم من أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أعلن أن هذا عام 2018 هو عام ذوي القدرات الخاصة، إلا أننا لم نجد تغير عن باقي السنوات الماضية، فالقوانين الخاصة بنا لم تفعل إلى الأن، وفي الواقع أن الروتين هو العنصر الذي يقف ضد تحقيق أحلامنا، على سبيل المثال التأمين الصحي لا يراعي ظروفنا، ولا يوجد لديهم رحمة بظروفنا، لذلك نتمنى تفعيل القوانين الخاصة بنا.


كيف تتعاملون مع نظرة المجتمع للشخص ذوي الاحتياجات الخاصة؟ وماهي متطلباتكم؟

دائمًا نقابل معاملات سخيفة من الاخرين بالمجتمع، وإلى الآن لم تتغير نظرة المجتمع عن أصحاب ذوي الإعاقة، فمازلنا نتعامل على أساس أننا "بركة"، لذلك نريد لقبا شرفيا، غير "ذوي الإعاقة"، الذي وصمنا به، ونأمل في أن يسلط علينا الضوء من أجل موهبتنا، وليس من أجل الشفقة، بالإضافة إلى أننا نريد أن نأخذ حقنا في الفرص لإثبات مواهبنا المتعددة.


ما هي طموحاتكم بعد نجاحكم في ملتقى "أولادنا" لفنون ذوي القدرات الخاصة؟ 

"هديل": "أطمح أن اشارك في المناسبات الرسمية، التي يحضرها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأقوم بالغناء أمامه".

"سما": "حلمي هو أن تمحى كلمة "ذوي الإعاقة" من المسميات الرسمية وتغييرها بـ"ذوي القدرات الخاصة".

"فيفيان": "أتمنى أن تنشر موهبتي في الفن التشكيلي، والغناء، بشكل كبير".