الخلافات الأسرية بوابة انتحار ربات المنازل.. وخبراء يكشفون أسباب تفضيلهم الموت

 

آخر تلك الحالات كانت في البساتين، أقدمت سيدة في العقد الثالث من العمر على الانتحار، بإلقاء نفسها من شرفة المنزل بالدور الثامن، بسبب خلافات عائلية مع زوجها، بمنطقة البساتين.

 

وبالانتقال والفحص من قبل الشرطة، تبين وجود جثة بالشارع بمنطقة البلاغ، لسيدة تدعى "رشا. أ" 30 سنة، ربة منزل، وبمناظرة الجثة، تبين وجود إصابات عبارة عن جرح متهتك بفروة الرأس، وكسر بالزراع الأيمن والأيسر، وكسر بالساق الأيمن، وترتدي عبائة سوداء اللون.

 

وبسؤال زوج المتوفية المدعو "أحمد. م" 32 سنة، موظف، ومقيم بذات العنوان، أفاد بأنه يوجد خلافات عائلية بينه وبين زوجته، وأثناء توجهه إلى الشقة سكنه، فوجئ بوجود صديقه المدعو "محمد. ع" بشقة الزوجية سكنه.

 

و استمعت نيابة البساتين، بإشراف المستشار أحمد مجدى عبد الغنى مدير النيابة، إلى أقوال موظف فى واقعة انتحار زوجته بإلقاء نفسها من شرفة منزلها فى الطابق الثامن، حيث أكد الزوج "أحمد .م" 32 سنة، موظف، أنه كان على خلافات عادية مع زوجته، وأنه يوم الواقعة كان ذاهبا إلى الشقة فوجد أحد أصدقائه يحاول حل الخلاف بينهما، فقامت الزوجة "رشا.أ" 30 سنة، بمغافلتهما، وقفزت من شرفة المنزل بالطابق الثامن.

 

وفي أول يوليو الجاري، دفعت الخلافات الأسرية، ربة منزل شابة إلى الانتحار عن طريق تناول أقراص سامة خاصة بحفظ الغلال، في واقعة شهدتها قرية الحدين، بمركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة.

 

وفي أبريل الماضي، انتحرت ربة منزل بمركز زفتى بمحافظة الغربية، بإلقاء نفسها بالبحر العباسى، لمرورها بأزمة نفسية بسبب خلافات مع زوجها.

 

أما أول 2017، أقدمت ربة منزل على الانتحار بتناول جرعة كبيرة من العقاقير الطبية، فى قرية زاوية برمشا بمركز العدوة شمال المنيا، بسبب خلافات أسرية، حيث تلقى اللواء فيصل دويدار، مدير أمن المنيا، إخطاراً من مأمور مركز شرطة العدوة، بتلقى إشارة من المستشفى العام، بوصول "منى-م "،22 سنة، ربة منزل، ومقيمة بقرية زاوية برمشا بمركز العدوة، جثة هامدة، نتيجة تعرضها لهبوط حاد فى الدورة الدموية، إثر تناول جرعة كبيرة من العقاقير الطبية.

 

الدكتورة أسماء مراد الفخراني، مدربة الأنوثة وتطوير الذات والإرشاد الأسري، كشفت عن أسباب إنتحار ربات المنازل بسبب الخلافات الأسرية التي تمر بها من حين إلى آخر.

 

وقالت "الفخراني"، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، إن الإنثى دائمًا تسعى للمثالية وإذا حدث شئ دون ذلك يحدث عندها إحباط مما يؤدي إلى تفكيرها في الانتحار، كما أن الإنثى تخطط دائمًا بشكل طموح للوصول إلى عدة أشيئاء ولكن بشكل سريع إذا لم تستطع أن تصل لذلك تصاب بالإحباط الذي يصلها إلى الانتحار.

 

وعن طرق مواجهة مثل تلك الحالات، قدمت مدربة الأنوثة وتطوير الذات والإرشاد الأسري،  عدة نصائح للسيدات تحميها من الانتحار وذلك من خلال أن يكون لديها قناعة وحسن تخطيط والمرونة فضلًا أن تقبل النقد، موضحة: "لأنها ممكن تبقي عايزة توصل للمثالية فينتقدوها فيجلها إحباط وإكتئاب خاصة الشخصيات الحساسة وهو ما يدفعها للانتحار".

 

وأما عن اللحظات الأخيرة في حياة ربات المنازل المنتحرة، فتشير خبيرة الإرشاد الأسري إلى أن إلى أن ربة المنزل تلجأ للانتحار بعدما تصاب بالإكتئاب فيصبح لديها خوف من الحياة بل تكره الحياة أيضًا لذلك تقبل على الانتحار.

 

أما الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، فأكد أن أسباب انتحار ربات المنزل عدة من بينها المراهقة، فإذا كانت الفتاة أقل من 25 عام فأي ضغوط تتفاعل معها بإتفعاليه تسمى تدهور سن المراهقه adolescent crisis، وحال إنقذها مرة من الإنتحار لا تكررها.

 

وعن الأسباب الآخرى لإنتحار ربات المنزل، يقول استشاري الطب النفسي، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أنه هناك شخصيات هيستيرية وهي التي تهدد بالانتحار مع كل ضغط في الخلافات الأسرية، وأحيانًا تنجح في الإنتحار على الرغم أنها لا تريد ذلك.

 

وتابع: "ويمكن يرجع إنتحار ربات المنزل إلى الإكتئاب الشديد مع الأفكار الانتحارية فتنتحر، وأحيانًا فصام مع هلاوس سمعيه والهلاوس تأمرها بالانتحار فتنتحر".