بسبب الفقر والفساد.. الإيرانيون يهربون من جحيم السلطة بـ"الانتحار"

تقارير وحوارات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


بعدما شهدته إيران من حالات فقر نتيجة الفساد المتغلغل في أرجاء الدولة الإيرانية لجأ عدد من الإيرانين للتخلص من حياتهم سوء بالإنتحار شنقًا أو حرق أنفسهم في الشوارع هربًا من جحيم السلطة الإيرانية، التي لم تستطع توفير فص عمل لهم وعلمت على نهب البلاد فقط.

 

وعن نسبة العاطلين في إيران، يقول مرتضى مير باقري نائب وزير الداخلية الإيرانية للشؤون الاجتماعية، أن 40 % من المواطنين في إيران عاطلين عن العمل، مشيرا إلى أن هذه الإحصائيات أجريت في 11 محافظة إيرانية.

 

وأوضح المسؤول الإيراني، أن نسبة البطالة الأكبر كانت في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران ذات الغالبية السنية، فيما كانت النسبة نفسها 40 بالمائة في محافظة كرمان جنوب إيران وكرمانشاه غرب البلاد ذات الغالبية الكردية.

 

وأعلن وزير العمل والشؤون الاجتماعية، أن 5 ملايين من سكان إيران على وشك الإصابة بسوء التغذية، وكذلك فإن 95% من الشعب الإيراني يجاهدون لتأمين سبل العيش، ويعانون من المشاكل الصحية لعدم اهتمامهم بها.

 

انتحار إيراني شنقًا

أقدم مواطن إيراني على الانتحار شنقاً أمام المارة في مدينة تبريز التابعة لإقليم آذربايجان الغربية، شمال غرب إيران، بسبب الفقر، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية إيرانية.

 

ونشر موقع "بارسينه" الإخباري ـ وهو من المواقع الإخبارية المهمة في إيران، صورتين تظهران مواطنا إيرانيا شنق نفسه بسبب عدم توفر العمل وحالة الفقر التي يعيشها.

 

انتحار إيراني أمام قطار

ومن بين حوادث الإنتحار التي حصلت مؤخرًا أيضًا، ما حدث في بداية 2017 عندما أقدم مواطن على الانتحار، بإلقاء نفسه أمام القطار، إعتراضًا على ميعانيه المجتمع الإيراني من تفشي للفساد الإداري والمالي.

 

ومن جانبه أوضح المتحدث الرسمي باسم شركة مترو طهران حسين عباسي، أن القضية تم تحويلها إلى الطب الشرعي، والبحث الجنائي للتعرف على شخصية المنتحر، وأسباب إقدامه على ذلك، وفقا لوكالة "إيسنا".

 

4020 حالة انتحار في 2015

منظمة الطب القانونية الإيرانية، أعلنت أن 4020 إيرانيًا انتحروا في عام 2015، حسب وكالة الأنباء إيسنا الرسمية.

 

حالات شنق في 2016

وفي أواخر أبريل 2016، شنق رجل نفسه فوق جسر المشاة في شارع ميرداماد طهران، ووقعت الحادثة في ذروة حركة الناس والسيارات في هذا الشارع، ليشاهد موته الکثیرون، ثم بعدها بأيام ألقى رجلاً نفسه من الطابق الثالث لمستشفى الميلاد في طهران، وبعدها بـ3أيام ألقت فتاة تبلغ 18 سنة، نفسها من جسر ولاية في شارع نيايش.

 

انتحار التلاميذ في إيران

وتفيد إحصائيات منظمة الصحة العالمية بأن  3 نساء ورجلاً واحدًا من أصل 100 ألف إيراني يقدمون على الإنتحار، ويكون إرتفاع معدل الانتحار سيما في مستوى التلاميذ وصمة عار على جبين نظام الملالي كونه السببب الرئيسي في تفشي ظاهرة الإنتحار بين المراهقين بممارسة ضغوط تعسفية لاتطاق.

 

انتحار الجنود الإيرانيين

الانتحار في إيران ليس بين المدنيين وحسب، بل هناك انتحارات بين الجنود أيضًا، وقد كشفت زيادة حالات الانتحار في صفوف أفراد القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الإيرانية حجم الرفض للخدمة العسكرية من قبل المواطنين، وأثارت قلق قادة النظام وخاصة في الآونة الأخيرة، وأكدت التقارير الصادرة من الداخل الإيراني أن ظاهرة انتحار الجنود في إيران آخذة في التزايد.

 

وقد نشرت صحيفة "آرمان" تقريرًا تحدثت فيه عن ارتفاع حالات انتحار الجنود في إيران، وذكرت عددا من حالات الانتحار هذه، وقالت إن جنديًا في الأحواز قام مؤخرا بإطلاق النار على نفسه، ومثل هذه الحالة تكررت عدة مرات، إذ أقدم أحد جنود مركز الإصلاح والتأهيل "مادوان یاسوج" بإطلاق النار على ثلاثة جنود آخرين وقتلهم، ومن ثم قام بإطلاق النار على نفسه، ونفس الحادثة هذه تكررت أيضا في مركز إصلاح “شهرمادوان” وفي مناطق أخرى مختلفة، كما قام جندي إيراني بالانتحار بعدما فتح النار وقتل ثلاثة من زملائه في جنوب إيران.

 

 وصرح "فتاح محمدي" نائب محافظ مدينة ياسوج جنوبي البلاد، أن إطلاق النار وقع في إصلاحية للشباب في ياسوج، نحو 700 كم إلى الجنوب من طهران، وكثيرًا ما تنشر وسائل إعلام إيرانية تقارير عن عمليات إطلاق نار مماثلة بين الحين والآخر.