تقرير يكشف الأوضاع المعيشية الصعبة للمسنين داخل إيران

عربي ودولي

المسنون الإيرانيون
المسنون الإيرانيون


كشف تقرير صادر عن مركز الإحصاء والمعلومات الاستراتيجية التابع لوزارة التعاون والعمل والرفاهية الاجتماعية في إيران، الأوضاع المعيشية للمسنين داخل البلاد.

 

ويتزامن التقرير مع قرب حلول اليوم العالمي للمسنين الذي حددته الأمم المتحدة في 1 أكتوبر/تشرين الأول من كل عام، حيث جاء فيه أن 20% من المسنين في إيران أسفل خط الفقر.

 

وأظهر التقرير الحكومي الإيراني أن أكثر من مليون مسن في البلاد يضطرون للعمل لتدبير المتطلبات المعيشية اليومية، نظرا لانكماش قيمة المعاشات التقاعدية تبعا لارتفاع مؤشر التضخم الجامح في إيران.

 

وصنف تقرير وزارة العمل الإيرانية الأفراد الذين تتجاوز أعمارهم 60 عاما فأكثر ضمن فئة المسنين، لافتا إلى أن المسنين يشكلون نسبة 9.7% من إجمالي السكان الإيرانيين (81 مليون نسمة عدد سكان إيران).

 

ويمثل كبار السن أعلى معدل سكاني في محافظات جيلان، ومازندران، وأذربيجان الشرقية بنسب 1.9%، و12%، و11.1% على الترتيب مقارنة مع كافة المحافظات الإيرانية (31 محافظة في البلاد).

 

وأشار التقرير إلى أن المشاركة الاقتصادية لكبار السن في إيران تمثل نسبة 16.6%، في حين يعاني المسنون والمسنات البطالة بشكل أكبر في المناطق القروية الإيرانية.

 

وتكشف بيانات حكومية أن 10% من كبار السن الإيرانيين يعيشون بمفردهم في المنازل، في حين يتلقى 15 ألف مسن إيراني فقط رعاية خاصة في دور المسنين.

 

ويعاني ما يتراوح بين 30% إلى 40% من المسنين الإيرانيين تداعيات انتشار الفقر في البلاد، دون دعم حكومي يذكر من أي مؤسسة تبحث مشكلاتهم ومتطلباتهم الحياتية.

 

وتقل المعاشات التقاعدية لأغلب المسنين في إيران عن 1 مليون تومان إيراني شهريا (1 دولار أمريكي= 4200 تومان وفقا لسعر الصرف الحكومي)، وهو راتب لا يكفي الحد الأدنى لهم معيشيا بسبب التضخم.

 

وتحتاج الأسرة الإيرانية الواحدة المكونة من 4 أفراد إلى نفقات تزيد على 8 ملايين تومان شهريا، في حين تتطلب معيشة مسن وزوجته يعيشان سويا 4 ملايين تومان إيراني شهريا، بحسب بيانات رصدها مركز الإحصاء الإيراني (حكومي) مؤخرا.