رئيس "الائتلاف السوري" يؤكد على وحدة الشعب في مواجهة الإرهاب

عربي ودولي



وجه رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، هادي البحرة ، رسالة تهنئة إلى الشعب السوري، بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، أكد فيها أن قدر السوريين دفع الظلم والظلام عن أنفسهم، وأن يكونوا معاً في خندق واحد يقاتلون من أجل الحرية ومستقبل أطفالهم.

نص البيان:

هادي البحرة ـ رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ـ 04 تشرين الأول، 2014

أيها السوريون بنو وطني يا أطهر الناس .. وأشرف الناس

ها هو العيد يأتي على الدنيا بدون فرح السوريين، السوريين الذين ملؤوا الدنيا سعادة وحبا، ها هو ذا العيد حزين بعد أن خيّم الظلم والظلام على بلادنا، السوريين الذين عشقوا وطنهم حتى الارتواء، أعز مكان وأطهر أرض، تسلّط عليه نظام فرّط بكل شيء، فرّط بسيادة هذا الوطن عندما استدعى كلّ شذاذ الآفاق من كل أنحاء الأرض، هذا النظام الذي زرع ثقافة القتل والذبح في أرضنا فأنبتت نبتاً كريها أسودً كقطع الليل.

لقد فعل هذا النظام فعلته ووضع السوريين بين خيارين، إما الاستبداد وإما التطرف. لكن السوريين قالوا لا .....لا للاستبداد.....ولا للتطرف.

قاتل السوريون ببسالة لم يشهد مثلها التاريخ، قاتلوا عصابات النظام وعصابات داعش، لأن الخيارين غريبان عن ثقافة شعبنا. لقد أدرك السوريون بحسهم الرفيع خطر التطرف منذ اليوم الأول، فخاضوا معركتهم وحدهم .. تحدثوا كثيراً، ونبهوا العالم الغافل كثيراً، أنّ معركة النضال من أجل الحرية تعني زوال النظام ونهاية التطرف.

إنّ التطورات التي يشهدها وطننا بالغة الدقة والخطورة، لقد قام هذا النظام بتدمير بنية الدولة السورية وبإلغاء مفهوم سيادتها على أرضها، حتى بات وطننا أرضاً مفتوحة دون حدود.

إنّ الفوضى والعنف المجنون والإرهاب الذي زرعه هذا النظام بأرضنا، كان آخر فصوله استشهاد كوكبة من أطفال بلدنا في حيّ عكرمة .. لحقوا بأقرانهم الشهداء الأطفال في درعا وحلب والغوطة وبانياس والبيضا والحولة.

إنّ الإرهاب الذي يحاصر الآن مدينة عين العرب (كوباني) ويهدد أهلها لا يختلف في شيء عن ذاك الإرهاب الذي يحاصر الغوطة وحلب وحي الوعر، فكلا الإرهابان من منبت واحد وإن تغير لونه.

أيّها السوريون .. يا أهلي يا أخواتي و إخوتي في كلّ سورية

إن قدرنا أن ندفع عن أنفسنا الظلم والظلام، قدرنا أن نكون معاً في خندق واحد نقاتل من أجل حريتنا ومستقبل أطفالنا.

ليكن هذا العيد فرصة للجميع، ليكن هذا العيد وقفة مع الذات، فبلدنا في خطر واستقلالنا الذي بذل الآباء دماءهم في سبيله في خطر.. وخطورة هذا الظرف تقتضي من الجميع مد اليد لإنقاذ سورية من هذا النظام المجرم، ومن هذا التطرف الأعمى.

نحن في الائتلاف نعدكم بأن نرقى بعملنا ونرص صفوفنا .. وأن لا يكون أيّ منا فوق القانون والمحاسبة.

إننا نمثلكم ونستمد شرعيتنا فقط منكم، وبمقدار ما نلتزم ونعمل على تحقيق تطلعاتكم. نعدكم بأن نكون حراساً على تحقيق أهدافنا جميعا .. أهداف الثورة .. لاسترداد حقوقنا الدستورية والإنسانية السليبة، نعدكم بأن لا نتحرك إلا وفق مصالح شعبنا الوطنية.

نحن نمر بأهمّ مرحلة تاريخية في سوريا، وهناك نافذة أمل مفتوحة أمام ثورتنا، علينا أن نستثمرها بمسؤولية وحنكة .. هناك فرصة لتحقيق تطلعات شعبنا واختزال الزمن والتضحيات اللازمة .. دعمكم ومساندتكم لما نقوم به هو أساس قوتنا .. دعوا صوتكم مسموعاً وعالياً .. لا تسمحوا لأحد بتجاوزكم.

إنّ السوريين قادرون بوحدتهم وبحبهم لوطنهم أن يحموا بلدهم وحريته واستقلاله، وقادرون أن يبنوا دولتهم الحرة الديمقراطية العادلة، دولة كلّ المواطنين دون تمييز أو تميز أو إقصاء.

هلموا بنا جميعاً لنضع أيدينا بأيدي بعض ولنكمل مسيرتنا ببناء حرية وطننا واستقلال أرضه .. لننثر بذور الخير والمحبة.

أيها السوريون يا أكرم الناس يا أعز الناس

مصابكم في كلّ جنبات الوطن كبير، لكنّ حلمنا وأملنا المتجدد بغد أجمل لأبنائنا يدفعنا للاستمرار في النضال دفاعا عن حريتنا وكرامتنا واستقلالنا الذي فرط به هذا النظام.

أيها السوريون ..

بكم فقط .. بإخلاصكم، بصدقكم، بثباتكم، بصلابتكم، سيكون غدنا ...غد سورية الحرة أجمل بعد أن نطّهر أرضنا من الاستبداد والتّطرف.

فالحرية والاستقلال على الأبواب إن شاء الله. عشتم وعاشت سوريا حرة أبية وكلّ عام وأنتم بخير.