4 انفجارات شمسية.. الأرض تشهد أقوى عاصفة مغناطيسية منذ 21 عامًا

تقارير وحوارات

الظواهر الطبيعية
الظواهر الطبيعية

تم الإعلان عن تصوير الشمس من قبل مركز الفلك الدولي باستخدام تلسكوب مخصص لمراقبة الظواهر الشمسية. تم التقاط الصور في مرصد الختم الفلكي في أبوظبي باستخدام نطاق أشعة Hydrogen Alpha. أظهرت الصورة وجود بقعة شمسية ضخمة تسببت في أقوى عاصفة مغناطيسية على الأرض منذ 21 سنة. كما أبدت الصورة الأخرى ألسنة لهب عملاقة تتصاعد من سطح الشمس.

وفي التفاصيل، أكد المهندس محمد شوكت عودة، مدير مركز الفلك الدولي، أن الشمس شهدت أربع توهجات قوية خلال اليومين الماضيين. حدث التوهج الأول يوم الخميس 09 مايو في الساعة التاسعة صباحًا بتوقيت غرينتش، وبلغت قوته X2.3. وحدث التوهج الثاني في نفس اليوم في الساعة السادسة مساءً بقوة X1.1. وحدث التوهج الثالث يوم أمس الجمعة في الساعة 06:54 صباحًا بقوة X4.0. وحدث التوهج الرابع قبل ساعات من الآن، صباح السبت في الساعة 01:23 بقوة X5.8. جميع هذه التوهجات تسببت في انقطاع أجزاء من الاتصالات اللاسلكية عالية التردد لعدة ساعات في بعض المناطق حول العالم، بما في ذلك الوطن العربي.

توهجات شمسية وظواهر طبيعية خارقة

أعلن مركز الفلك الدولي أن التوهجات الشمسية الأخيرة أدت إلى انبعاثات شمسية إكليلة (CME) توجهت نحو الأرض. عند وصول هذه الانبعاثات إلى الأرض، تسببت في اضطرابات في المجال المغناطيسي للأرض وظهور الشفق القطبي. بسبب قوة هذه التوهجات والانبعاثات، تم رؤية الشفق القطبي في مناطق لم تشهده منذ فترة طويلة.


وأفاد المهندس محمد شوكت عودة، مدير مركز الفلك الدولي، أن الانبعاث الشمسي الأول الناتج عن التوهج الأول وصل إلى الأرض يوم الجمعة في الساعة الثامنة مساءً بتوقيت غرينتش. تم رؤية الشفق القطبي في مناطق واسعة في شمال الكرة الأرضية، وتم تسجيل حدوث عاصفة مغناطيسية أرضية بقوة G5 عند الساعة 21:45 بتوقيت غرينتش في نفس اليوم. من المتوقع وصول الانبعاث الثاني اليوم السبت في الساعة 11 مساءً بتوقيت غرينتش، ووصول الانبعاث الثالث يوم غد الأحد في الساعة 10 صباحًا، في حين من المتوقع وصول الانبعاث الرابع يوم غد الأحد في الساعة 11 ظهرًا.

وأشار إلى أن جميع هذه الظواهر ناجمة عن البقعة الشمسية العملاقة ذات الرقم AR3664، وتتم متابعة مستمرة لهذه التوهجات والانفجارات بسبب المخاطر التي تشكلها على الأقمار الصناعية والرحلات الجوية القريبة من القطب، فضلًا عن التشويش على الاتصالات والمجال المغناطيسي للأرض وغيرها من المخاطر المحتملة.