ياسر الطوبجي: تعاونت في رمضان 2024 مع كبار المخرجين الذين أحب دائمًا العمل معهم.. والكوميديا هي اللون الأقرب لقلبي(حوار)

الفجر الفني

ياسر الطوبجي
ياسر الطوبجي

ياسر الطوبجي، فنان دائمًا ما يلعب أدواره بدقة وبراعة في الأداء، يجسد الشخصية وكأنها جزءا منه وليست تمثيلًا يقدمه على الشاشة، فيقنع المشاهد أنها حقيقته، ورغم تعدد الأدوار والألوان التي قدمها في موسم رمضان 2024، إلا أنه كان حريصًا كعادته على ظهوره بنمط مختلف لم يكرر نفسه في أي دور، وبعد النجاح الذي حققه خلال الماراثون الرمضاني الماضي، حرص «الفجر الفني» في السطور التالية على إجراء حوار خاص، يستعرض خلاله تفاصيل مشاركته في هذا الموسم ورأيه في الأعمال التي قدمها، بتنوع ملامحها المميزة، وإليكم نص الحوار:


- من رشحك لكل دور من الأدوار التي شاركت بها خلال موسم رمضان 2024؟

 

الترشح للأدوار كان عن طريق الإخراج والشركة المنتجة.

 

- وماهو أقرب الأدوار إليك هذا العام؟


نحن نقوم بتجسيد شخصيات وأنماط من البشر، ليس شرطا أن تكون هناك صفات مشتركة بيننا، الشيء الهام في الموضوع هو القدرة على التقرب من الدور، والاجتهاد حتى يكون التمثيل حقيقة، لأن المؤلفين يكتبون أشخاصًا من واقع خيالهم ولكنهم حقيقيين ومتواجدين في المجتمع حولنا، وهنا يأتي دورنا كممثلين بتوجيهات ومتابعة من المخرجين لجعلهم شخصيات واقعية على الشاشة.

 

وكل الأدوار التي قدمتها هذا العام خلال موسم رمضان، كانت بتوفيق من الله، وكانت قريبة مني ومن طبيعة الأدوار التي أحب تقديمها، فأحببتها واقتربت من قلبي.

 

- كيف كانت كواليس التعاون مع مخرجين الأعمال التي شاركت بها هذا العام؟

 

التعاون مع المخرجين هذا العام كان مع أساتذة كبار وهامين في عالمهم، وليس أول تعاون يجمع بيني وبينهم، باستثناء طارق رفعت، كانت هي المرة الأولى التي جمعتنا، ورغم ذلك استمتعت بالعمل معه وتغلب عليّ شعور الراحة، فهو بالفعل مخرج مجتهد، ماهر وممتاز في توجيهه للممثل ومتابعته حتى إتقان الدور كما هو مطلوب، والدور الذي يلعبه، وأما عن المخرجين الآخرين فهم أساتذة كبار وقد سبق وتعاونت معهم من قبل في العديد من الأعمال، ولهم لمسة هامة وكبيرة في مسيرتي الفنية، وهو الذي يستدعيني إلى الذهاب على الفور في أي عمل يريدون مشاركتي به، وذلك لمعرفتي بأنهم على دراية تامة بإمكانياني الفنية، وسيضعونني في المكان المناسب والدور الملائم لي، وهناك مساحة كبيرة من الثقة المتبادلة بيني وبينهم.

 

ومن جانب تعاوني مع الأستاذ «خالد مرعي» في مسلسل «بابا جه» فقد وظفني في شخصية الخال أشرف، شقيق زوجته، وليس أول تعاون يجمعنا، فقد عملت معه في أفلام كثيرة منذ بداية مشواري في فيلم «أسف على الازعاج»، ثم «عسل أسود»، «بلبل حيران»، «البيت بيتي»، «خيال مأته»، وغيرها كثير.

 

وأما عن مخرج مسلسل «جودر» أستاذ إسلام خيري، فهو من المخرجين المهمين، الذي يتمنى أي فنان العمل معه، وهذا ليس أول تعاون بيننا أيضا، فقد شاركت معه من قبل في مسلسل «سيدنا السيد»، «جمجوم وبمبم»، والعمل معه يشعرني بالإطمئنان والنجاح القادم للعمل، وأحببت دوري خلال «جودر»، الأخ الأوسط المتردد بين خوفه من الأخ الكبير الذي لعبه وليد فواز، وحبه للأخ الأصغر الذي لعبه ياسر جلال، فكانت فكرة الشخصية كونها شريرة بعض الشيء مع الأخ الأكبر وميولية للأصغر، كانت ممتعه بالنسبة لي، لاختيارها من قبل المخرج بهذا الشكل الرائع.

 

وبالنسبة لمسلسل «خالد نور وولده نور خالد» الذي تعاونت خلاله مع المخرج محمد أمين، ليس أول تعاون بيننا هو الآخر، فقد عملت معه من قبل في «فبراير الأسود» وفيلم «أصل الحكاية» الذي لم يعرض حتى الآن، فأنا أرتاح معه في العمل كثيرا فهو مؤلف ومخرج هام جدا على الصعيد العام.

 

كما شاركت أيضًا في مسلسل «فراولة» الذي كان من إخراج أستاذ محمد علي، فهو كان معي منذ البدايات، وشاركت معه في مسلسل «أهل كايرو» وهو أحد الأعمال الدرامية الأيقونة التي قدمت في عام 2010، و«الهروب»، و«مريم»، وفيلم «الأولى في الغرام»، وعندما أرسل لي بأنني سأظهر خلال العمل كضيف شرف لم أتردد لحظةً، فهو له في كثيرا ولا أتأخر عنه.

 

ولكن أخيرًا رغم أن الحديث عنهم مهما طال لا يصف مدى حبي لهؤلاء المخرجين أو امتناني لهم، ولاختيارهم الموفق دائما لي، سعدت كثيرًا بالتعاون هذا العام مع فئة مميزة من المخرجين الكبار، وإضافة إلى ذلك أن الأهم وما يشعرني بالراحة الدائمة هو العمل مع مخرجين يعرفونني منذ بداياتي، على قدر كاف من إدراك تام لـ امكانياتي الفنية، يعرفون أن «ياسر» لديه الكثير الذي لم يظهره، ففكرة ثقتهم بي وتشجيعهم كان شيئًا جديرًا بأنني أخرج أفضل ما لدي خلال العمل.


ولكن بشكل عام فأنا قدمت مع هؤلاء المخرجين أعمال كثيرة وهامة عاشت في وجدان الجمهور، مثل «عسل أسود» و«السبع وصايا» بالتعاون مع المخرج خالد مرعي، وأعتبر هذه الأعمال أيقونات في مشواري الفني، وأما عن تعاوني مع محمد علي، فكان مسلسل «أهل كايرو» و«الهروب» للنجم كريم عبد العزيز، وأما بالنسبة للمخرج محمد أمين «فبراير الأسود» بطولة الراحل خالد صالح، وتعاونت مع إسلام خيري فكانت الأيقونات «سيدنا السيد»، وكلها أعمال هامة أيضا شكلت تاريخي الفني وكنت سعيد الحظ للعمل معهم في مثل هذه الأعمال إلى جانب فيلم «عسل أسود» بطولة النجم أحمد حلمي، الذي لا يزال علامة فارقة في مسيرتي.


- ما الصفات المشتركة بين «ياسر» و«عاصم» في بقينا اتنين ؟

 

أحببت شخصية «عاصم» منذ قراءة الورق، وخاصة وأنه نموذج من النماذج المنتشرة في الوقت الحالي، الأزواج الذين يكذبون دون مبرر، رغم أنه لم يكن خائن لزوجته، ولكن كل ما حدث أنه لديه زميله في عمله، يتحدث معها، فلم يكن هناك داعٍ للكذب أو تغيير اسمها، واتجه إلى ما فعله حتى يريح تفكيره من ناحية زوجته، وهذه مشكلة قائم عليها كلا الزوجان، فكرة أن الزوجة لم تعطي مساحة كافية لزوجها أن يكون لديه زملاء عمل ليس بالشرط تواجد شيئا بينهما، أو تواجد صداقة لا تحتمل وجود عاطفة، فهو كان يتحدث معها كأخت وليس غير ذلك، والزوجة لا تتقبل الفكرة، فيبدأ الزوج بخلق طريق آخر وهو مشكلة «تغيير اسمها على الهاتف» أو الحديث معها في السر والخفاء، وأوقع نفسه في مشكلة كبيرة ليس لها وجود، لأنه يحب زوجته كثيرا، فهي تحمل على عاتقها مسؤولية والده وابنها والمنزل وغير ذلك.

وما الذي جذبك لمسلسل «بقينا اتنين»؟ 

 

وأكثر ما جذبني للدور، أن السيناريست أماني التونسي كتبته بحرفية وواقعية شديدة، ومشكلات عاصم حقيقية تحدث في أغلب البيوت في وقتنا الحالي.

 

- ومالذي شجعك على المشاركة والموافقة على ورق كل دور من الأدوار التي قدمتها في موسم رمضان؟


شجعني على ذلك أن كل الشخصيات التي جسدتها هذا الموسم، لمست فيها جانبا إنسانيا، حقيقيا بالنسبة لشخصيات محيطة بنا في المجتمع، وهو ما يشكل عنصر الجذب للفنان، وهو لعبه لدور هو بالفعل نقابله في واقعنا وحياتنا، سواء دور «سليم» في «جودر»، الأخ الأوسط المتردد بين سطوة الأخ الأكبر وأنانيته، رغم أنه يمتلك هو الآخر أنانية مثله، وبين حبه لشقيقه الأصغر «جودر»، فكان من الهام الحفاظ على هذا الخط في الأداء، شخصية جذبتني كثيرا لأنها موجودة بكثرة في وقتنا الحالي، وفي العادة تتضح شخصية الأشقاء بعد الميراث، وفي مواقف مشابهة لذلك، والعمل كما نرى كُتب بحرفية شديدة من قبل الأستاذ أنور عبد المغيث، وكان من الورق الذي أعجبني منذ قراءته، وتفاصيل الدور لا يحتاج حفظ، لأنه مكتوب بلغة مابين الشعبية والمصرية التراثية والتي تسمى «اللغة البيضاء» مليئة بالأمثلة العامية التي تخدم الموضوع، والذي كان جذابًا بملابسه وديكوراته، بالإضافة إلى أن «ألف ليلة وليلة» هو عنصر الجذب بها، ويجعل أي فنان يحب المشاركة بها لأنها أعمال طويلة العمر، تعيش لسنوات، وتقديمها بشكل حديث ومعاصر للأجيال الحديثة لتراها كما تربينا عليها وعلى حواديتها منذ الصغر.

 

وكل الشخصيات التي قدمتها بالفعل أعجبتني، وشخصية الخال أشرف في «بابا جه»، الخال الأناني الشرير، الذي يغير من زوج شقيقته ويحاول دائما إثبات أنه أفضل منه، الغيرة النفسية بالفعل موجودة في الأسر والمجتمعات حول مننا، وجود أشخاص تغير دون أي داعٍ أو مبرر، وحمدا لله قدمنا الشخصية بطريقة خفيفة على قلب المشاهد حتى لا تُكره، كوميديا لايت، تناسب طبيعة الأحداث والمسلسل.

 

أما عن شخصية «المهندس علمي» في «خالد نور وولده نور خالد»، الجميل بها أنها شخصية كوميدية جدا، تلائم فكرة المسلسل، فكانت على وتيرة واحدة، من المساحة الكوميدية المحببة للجمهور والناس، كانت تدرج آخر من أنواع الكوميديا، وسررت بهذا التعاون مع نجوم متألقين مثل كريم محمود عبد العزيز وشيكو.

 

أما شخصية «الشيخ علاء» والذي كان ضيف شرف في مسلسل «فراولة»، وموضوع المسلسل كان لطيفا وأعجبني، وأحببت الدور، لأنني أول مرة أجسد شخصية «نصاب» بهذا الشكل، شخص يدعي الدجل والشعوذة، وأشياء من هذا القبيل، وكان دورا جديدا علي، فزاد من حماسي لأدائه، بالإضافة إلى أن من أسند الدور لي هو المخرج محمد علي، وهو أحد من لديهم فضلا علي بعد الله، في بداياتي.

 

ما رأيك في فكرة «بقينا اتنين» التي عرضت خلال رمضان وردود أفعال جمهوره؟

 

مسلسل «بقينا اتنين» كان من المفترض أن يكون 20 حلقة وتم ضغطه لـ 15 حلقة، أوف سيزون، وهو مسلسل إيقاعه هادئ، يناقش مشكلة اجتماعية أسرية، والعلاقة الزوجية بين الأزواج، وهذا المسلسل أرى أنه ظُلم في العرض في شهر رمضان، لأن شهر رمضان يحتاج مسلسلات من إيقاع آخر وبشكل آخر، وأحداث تجذب قطاع كبير من المشاهدين، ولكن المسلسل أحببته كثيرا، وتشرفت بالعمل خلاله، فموضوعه هام خاص بالأسرة ولكنه لم يرى بشكل يناسب فكرته الجوهرية الهامة، وأعتقد أنه إذا عرض في فترة ما بعد رمضان وبعد الهاي سيزون، سينال نجاحا كبيرا، من المشاهدين.

ياسر الطوبجي 

- من هو أقرب فنان إليك خلال فترة التصوير في أي عمل شاركت به؟


كلهم أحبائي وأخواتي، وأحب العمل معهم، وليست أول مرة أشارك الفنان كريم محمود عبد العزيز، وأحب العمل معه، لدينا طبيعة كيميائية مشتركة، وكذلك الأمر مع شيكو، عملنا معا في «اللعبة» بكافة أجزائها، وأعمال أخرى، ومن ضمن الذين يساعدون الفنان في تفجير مواطن الضحك لديه، وارتجالها، وبالنسبة لأكرم حسني فكانت أول مرة نعمل سويا وكنت أتمنى من قبل العمل وبالفعل سنحت الفرصة لنا وشاركت في عمل من بطولته، وسعدت كثيرا بالعمل معه، يتمتع بالكوميديا الراقية.

 

بالإضافة إلى تواجد المخرج خالد مرعي، فهو أيضا مثل الترمومتر والمايسترو المحافظ على أداء الشخصية حتى لا تحيد، أو تذهب إلى ناحية أخرى غير المرجوة، وأما عن ياسر جلال، فهو قمة في الرقي وإنسانا قبل أن يكون فنانا على المستوى الشخصي، يصنع حالة من الحب والإبداع جميلة في لوكيشن التصوير، وكانت الكواليس معه من أجمل الكواليس، يعمل على تشجيع الممثلين المشتركين معه حتى يخرجوا أفضل ما لديهم من موهبة وأداء، ورغم أنها لم تكن المرة الأولى لتعاوني معه، ولكنها أول تعاون درامي يجمعنا، اسعدني كثيرا، وسررت بدوري شقيقه لأنني شعرت بها داخل المشاهد وخارجها، وأتمنى له المزيد من النجاح والتوفيق دائما، لأنه يستحقها.

 

وأما عن الفنان شريف منير، فكان من النجوم اللذين جمعني بهم التعاون لأول مرة، وكنت أتمنى دائما العمل معه، وكانت علاقتنا دائما في أي مكان بها تشجيع ودعم دائم منه، يتذكر دائما المشهد البسيط الذي جمعنا في بداياتي، حتى جاءت الفرصة في «بقينا اتنين»، فهو فنان مبدع في التمثيل وله مدرسته الخاصة، وهو من ضمن الفنانين الكبار الذي أحب دائما التعاون معهم.

وبالنسبة لتعاوني مع الفنانة نيللي كريم فلم يكن تعاوني معها في «فراولة» هو المرة الأولى التي جمعتنا، فعملنا من قبل في مسلسل «ذات» وفي «100 وش»، وهي من النجمات الراقيات وكواليسها هادئة تحب الجميع، وتضفي روحا جميلة، وتعطي مساحة للممثل معها، ومن أقرب الفنانات لقلبي شخصا وفنا، وأتمنى لها دائما النجاح والتميز.

 

- «بقينا اتنين» سلط الضوء على فكرة الطلاق التي لا تزال منتشرة بصورة كبيرة في مجتمعنا.. فبما تنصح الأزواج الذين يلجؤن إلى الانفصال بصورة سلبية قد تؤثر على أبنائهم مثلما حدث مع ياسمين وأدهم؟

 

أرى في هذا الأمر أن أقرب طريق بين نقطتين هو الخط المستقيم، فإيجاد مساحة من الصراحة والثقة مابين الزوجين مع عدم إدخال أي طرف آخر بينهما، الجلوس سويا واحترام بعضهما البعض، مع تواصل فكري على حد النضج والمودة قبل كونهما زوجان، ذلك سوف يمكنهم من الوصول إلى نتيجة جيدة بعيدة تماما عن المشكلات والانفصال الذي يصيب كيان الأسرة بالانهيار، فالأسرة شيء مهم ومحترم يجب الحفاظ عليه على كافة المستويات والأحوال، ولا بد أن يكون الاثنين على مستوى راقي من التعامل، لم يتملك منهم الغضب حظا، يتحلوا بالصبر والتأني في اتخاذ أي قرار، فالصراحة دائما هي العنصر الهام في إنجاح العلاقة الزوجية.

وفكرة الاستعانه بطبيب نفسي واردة ولكن الأفضل المحاولة أولا مع بعضهما قبل اللجوء لأي شخص آخر.

 

 

- وماهو أكثر لون تحب تقديمه في الأعمال.. الكوميدي أم التراجيدي أم الأكشن؟


أحب اللون الكوميدي وأميل له، لأنه عنصر من عناصر الحياة، وإدخال السرور والسعادة على قلب الناس الذي يمثل نعمة كبيرة، ولكن أنا كفنان أحب تقديم كافة الألوان والأنماط من الشخصيات، سواء كان الرومانسي أو الأكشن أو الكوميدي، لأن هذه هي متعة التمثيل، حتى وإن كانت بعيدة عن شخصية الفنان الحقيقية فقد يكون الأمر أكثر متعة لاكتشاف أشياء أخرى مختلفة في شخصية أخرى، ولكن الكوميديا هي متنفس للفنان والناس، ولكن الفنان يرغب دائما في تقديم كافة الألوان.


- لو لم يكن ياسر فنانًا ماذا كنت ستحب أن تكون بعد الفن؟

 

أحب التاريج كثيرا، وقارئ له، وكنت من الممكن أكون معلما له، فأرى أن هناك تماس بين الفن ومهنة التدريس، فالتمثيل ماهو إلا تنفيذ لفكرة التدريس ولكن من خلال الحدوتة، تعطي العظة والفلسفة الخاصة بالفكرة الغائبة عن المشاهدين، فالمعلم يقدمها بشكل نظري أم الممثل يعرضها بشكل فني، وهذه هي رسالة الفن الحقيقية وليست الشهرة، وهي الفكرة التي يضعها كل الفنانين نصب أعينهم طوال الوقت، حتى لو كان العمل كوميدي، فالهدف هو إسعاد الناس، وأنا حاليا مدير للمسرح الكوميدي المصري للعام الثاني على التوالي، وبالفعل رفعت هاشتاج #الضحك_نعمة بالنسبة لفرقة المسرح الكوميدي، في الفترة التي يقضيها الجمهور في المسرح لمشاهدة المسرحية، ومحبتهم وإخراجهم من همومهم ومشكلاتهم، هذه ماهي إلا نعمة كبيرة لا تقدر بثمن.