بمناسبة عيد تحرير طابا.. كل ما تريد معرفته عن معركة السنوات السبع

تقارير وحوارات

تحرير طابا
تحرير طابا

 


تحل ذكرى تحرير طابا من العدو الصهيوني ورفع علم مصر على أراضها اليوم الاثنين، الموافق 19 مارس، إذ استعادت مصر كامل أراضيها بعد مفاوضات وتحكيم دولي، وأعلنت عودة طابا لأحضان الوطن مرة أخرى عام 1989.


تحرير طابا


تحرير طابا يمثل إحدى الصفحات التاريخية المهمة في تاريخ العلاقات المصرية الإسرائيلية، حيث تم توقيع اتفاقية تحرير طابا بين مصر وإسرائيل في 26 أبريل 1989، وقد أشارت هذه الاتفاقية إلى تسليم مصر للسيادة على طابا، وهي منطقة سياحية هامة تقع في شبه جزيرة سيناء.

تعد عملية تحرير طابا إنجازًا دبلوماسيًا ملموسًا نابعًا من الجهود الدبلوماسية المستمرة بين الجانبين، حيث تمثل هذه الاتفاقية خطوة هامة نحو تحقيق السلام وتعزيز الاستقرار في المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، فإن تحرير طابا قد أفتح الباب أمام التعاون الاقتصادي والسياحي بين مصر وإسرائيل، مما ساهم في تعزيز العلاقات بين البلدين.

على الرغم من التحديات التي واجهت هذه العملية، إلا أن إرادة السلام والحوار المستمر بين الجانبين ساهم في تجاوز العقبات وتحقيق التسوية النهائية. وبهذا، يظل تحرير طابا رمزًا للتعايش السلمي والحوار البناء بين الشعوب والدول، ودليلًا على أن الحلول الدبلوماسية يمكن أن تحقق النجاح في حل النزاعات وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.

 


تفاصيل تحرير طابا

تحرير طابا كان نتيجة لاتفاقية سلام بين مصر وإسرائيل وتم توقيعها في 26 أبريل 1989، تنص الاتفاقية على تحويل سيادة طابا، وهي منطقة سياحية تقع في جنوب شبه جزيرة سيناء، من إسرائيل إلى مصر.

وقد تم التوصل إلى هذا الاتفاق بعد جهود دبلوماسية مستمرة ومفاوضات طويلة بين الطرفين. وتم تحديد الشروط والتفاصيل الخاصة بتحويل السيادة وضمان حقوق المواطنين والسياح في المنطقة.

كانت هذه الخطوة خطوة هامة نحو تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، وقد أفتحت الأبواب أمام التعاون الاقتصادي والسياحي بين البلدين. وبعد توقيع الاتفاقية، قامت مصر بتنفيذ السيادة على طابا وبدأت بتطوير المنطقة لتعزيز قطاع السياحة فيها.

تحرير طابا يعتبر إنجازًا دبلوماسيًا هامًا، ويعكس إرادة الطرفين في العمل على تحقيق السلام والتعايش السلمي في المنطقة.

 

 

التحكيم الدولي وتحرير طابا

على الرغم من أن التحكيم الدولي لم يكن جزءًا مباشرًا من عملية تحرير طابا بين مصر وإسرائيل، إلا أنه كان له دور غير مباشر في تحقيق هذه الاتفاقية. عندما واجهت مصر وإسرائيل خلافات حول السيادة على طابا، تم اللجوء إلى آليات التحكيم الدولي لحل النزاع.

تم تشكيل لجنة تحكيم دولية بموجب اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، والتي شملت أعضاء من الدول الثالثة المحايدة. قامت هذه اللجنة بدراسة القضية والاستماع إلى حجج الطرفين واتخاذ قرار نهائي بشأن ملكية طابا.

بعد البت في النزاع بواسطة لجنة التحكيم الدولية، اعترفت إسرائيل بحكمها وأعلنت استعدادها لتسليم سيادة طابا إلى مصر، وهو ما أدى في النهاية إلى توقيع اتفاقية تحرير طابا بين البلدين في عام 1989.

لذا، يمكن القول بأن التحكيم الدولي كان له دور حيوي في تسوية النزاع حول طابا وفي تحقيق السلام بين مصر وإسرائيل.

 

معركة السنوات السبع

في مارس عام 1979 تم توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، ونصت في مادتها الأولى على أن تنسحب إسرائيل من سيناء إلى ما وراء الحدود الدولية بين مصر وفلسطين تحت الانتداب، لكن إسرائيل قررت بعد توقيع المعاهدة توسيع الأقاليم التي تحيط بميناء إيلات، وشرعت في إقامة فندق سياحي في وادي طابا، ليبدأ خلاف الحدود خاصة عند علامة الحدود رقم 91 بمنطقة طابا.

فى أكتوبر عام 1981 وخلال اجتماع الجانب المصرى مع الإسرائيلى لتفعيل انسحاب الجيش الإسرائيلى من سيناء، اتفق الطرفان على كل العلامات الحدودية باستثناء العلامة 91 الخاصة بمدينة طابا، حيث رفض الوفد الإسرائيلى تنفيذ الانسحاب بشكل كامل وتوسع الخلاف حتى شمل 13 علامة أخرى، وأعلنت مصر آنذاك أنها لن تفرط في شبر واحد من الأرض لتبدأ معركة الاسترداد.

وفي 1982 أعلنت مصر عن خلاف مع إسرائيل حول العلامات الحدودية الـ13، مؤكدة تمسكها بموقفها المدعوم بالوثائق الدولية والخرائط التي تثبت تبعية تلك المناطق للأراضي المصرية، وعقدت اجتماعات عدة رفيعة المستوى لبحث إيجاد حل للأزمة، وتعقدت الأمور بشكل أكبر بعد تعنت الإسرائيليين في إعادة طابا.