بسمة لـ"الفجر الفني : أختلفت بسبب الأمومة وأحب عمليات التجميل ولهذا السبب أحب "نعناعة" (حوار)

الفجر الفني

بسمة مع محرر الفجر
بسمة مع محرر الفجر الفني كريم هاشم

التنوع مبدأها، تبحث دائمًا وراء الابتعاد عن الحصر في أدوار وشخصيات بعينها، ويتخطى مشوارها الـ 25 عامًا، قدمت خلالهم العديد من الأعمال التي لمع نجمها خلالها ومرسخة في الأذهان، فبرعت في الشعبي والكلاسيكي في موسم واحد، ولعله من أهم المواسم الدرامية على مدار العام، إنها الفنانة بسمة، التي تألقت في دور السيدة الشعبية والأم بمسلسل مسار إجباري، وتلألأت في دور الفتاة الكلاسيكية بمسلسل بدون سابق إنذار.

 

وألتقى الفجر الفمي مع الفنانة بسمة بعد نجاحها في موسم مسلسلات رمضان 2024، وإليكم نص الحوار:

ما هي أبرز الملاحظات التي اتخذتيها على شخصية نعناعة في مسار إجباري؟


عُرضت عليّ نعناعة قبل كتابة السيناريو، وأردت فقط العمل مع المخرجة نادين خان فهي مخرجة ماهرة كما أن لدي كيمياء مع أحمد داش، وكان حظي حلو والمفاجأة أن الشخصية لا تشبهني، أخبروني بأنها سيدة بسيطة وفرفوشة ومتسامحها وتحب نجلها حبًا جمًا، وأصحبت وحيدة بعد وفاة والديها وعاشات معاناة في حياتها بسبب تقلبات الدنيا، ومن ثم بدأت تحضيراتها بعد رسم ملامح الشخصيات سواء على مستوى الصوت أو المصطلحات المستخدمة، وبالرغم من أنني لعبت دور فتاة شعبية قبل مسلسل مسار إجباري إلا أن العمل لم يحظ بنفس الاهتمام والمشاهدة التي حصل عليها مسار إجباري.


هل هناك عامل مشترك بين بسمة ونعناعة؟


من الممكن العامل الوحيد المشترك بيننا هو أننا أمهات ولدينا قدر من التسامح، نعناعة شخصية بكاءة كثيرًا بينما أنا لا أحب البكاء، هناك اختلافات كبيرة.

 

أتوقعت نجاح مسلسل مسار إجباري؟


في الحقيقة لم أتوقعه، عندما أبدأ أي عمل لا أضع أي توقعات، فعندما لم تتحقق تلك التوقعات يصاب الفنان بالإحباط، فأصبحت أعمل فقط بشغف وأؤدي ما يمليه عليّ ضميري، وأتمنى نجاح العمل فقط.

 

ألم تتخوفي من لعب دور أم لشاب مثل أحمد داش؟


مجرد تمثيل، لعبت منذ 13 أو 14 عام  دور والدة للفنان محمد الشرنوبي، وقبلها أم للفنانة راندا البحيري رغم أنها تقريبًا نفس سني إلا أن لها ملامح تصغرني، كما أنها ليست المرة الأولى التي ألعب خلالها دور والدة أحمد داش، لعت دور والدته قبل عشر سنوات ولكن المسلسل لم يُعرض حتى الآن، وأنا أحب داش وأعرفه قبل 13 أو 14 عام، وكنا زملاء في أكثر من ورشة تمثيل، وفي النهاية هذا مجرد تمثيل، والمُشاهد يعلم أننا نُمثل ليس إلا، ولكني تخوفت من نسيان الجمهور أنني أستطيع تقديم أدوار السيدات التي ترتدي ملابس كلاسيكية وتضع مكياجًا وتتأنق وتتحدث لغات، ويُرسخ في أذهانهم شخصية نعناعة وما شابهها من الأدوار التي قدمتها، رأيت أن دوري في مسلسل بدون سابق إنذار فرصة لعودة تلك الشخصية للأذهان من جديد، وكانت تجربة لطيفة على كل المستويات.

 


علاقة “الضراير” بين نعناعة وإحسان غريبة.. لمَ لم تعلقي على ظهورهما بذلك الشكل؟
 


جمعتهما خيوط صداقة عندما تعرفا على بعضهما، ولكن بدأت تتلاشى تلك العلاقة الطيبة عندما اكتشفتا علاقة “الضراير” بينهما، ولكن تطورت العلاقة بشكل إيجابي عندما توفى زوجهما، ومن صفات شخصياتهما العقل والطيبة ونعناعة شخصية انفعالية ولكن أولويتها نجلها وألا يكون وحيدًا مثلها، بينما إحسان شخصية منطقية وفي نهاية الأمر أيضًا تعتني بمصلحة أبنائها، لذا تعاونتا من أجل أبنائهما.

 

ما رد فعلك إذ كنتِ في نفس وضع علي وحسين واكتشفتِ وجود أخوة أو مثل وضع إحسان ونعناعة في مسلسل مسار إجباري؟


أعتقد أنني سأكون مثل المجانين، أنا لا أقبل الكذب عمومًا، وفي المسلسل كل سيدة منهن كانت تعيش في كذبة وإذ اكتشفت أنني مثلهن سأهدم المعبد، أما إذ اكتشفت أن لدي أخوة، من الممكن أن يكون شيء لطيف ومن الممكن أن يكون الأأمر كارثي على حسب العائلة، في البداية سأرى إذ كان هناك توافق بيننا أم لا، وسأغضب من الكذّاب، سيسقط من نظري.

ليست المرة الأولى التي تظهري خلالها بالحجاب.. هل اخترتِ ارتدائه في المسلسل أم كان باتفق مسبق مع المخرجة نادين خان؟


الشكل اخارجي كان بالاتفاق المشترك بيني وبين نادين خان والاستايلست ريم العدل، لا يجوز اتفاق طرف واحد فقط على شكل معين وفرضه على باقي الأطراف، ولكن لم يكن لدي تخوف من ارتداء الحجاب، ففي مسلسل قصة حب ظهرت خلال الأحداث بدور منتقبة ومن ثم محجبة، وفي فيلم بعلم الوصول ظهرت بدون مكياج، فأنا أحب أن أظهر بشكل حقيقي مثل الشخصية التي ألعبها، وإما لن يصدقني المُشاهد.


ماذا عن تعاونك مع آسر ياسين في مسلسل بدون سابق إنذار رغم صغر الدور؟


لم تكن مشاركتي في بدون سابق إنذار مخططة من قبل، وعندما عرضوا عليّ الدور وافقت، وآسر ياسين صديقي منذ سنوات، قبل فيلم رسائل البحر، حيث عملنا سويًا في مسلسل زي النهارده، كما أن المخرج هاني خليفة صديقي ولكننا لم نعمل سويًا من قبل، واستمعت بالعمل مع أصدقائي، حتى وإن كان الدور لا يوجد به جديد على مستوى التمثيل، الدور صغير ولكنه حقيقي وظهور خاص.


كيف كان رد فعلك عندما علمتِ بقصة المسلسل وفرضية الحياة مع ابن ليس نجلك الحقيقي؟


أدعو بألا تقع أم في ذلك الموقف، وأعلم أن قصة المسلسل حقيقية ووقعت من قبل، وتوصل الأهالي للحقيقة بعد سنوات وبعدما كبر الأبناء، عندما كانت ممرضة تشعر بالملل أثناء الولادة فقررت تبديل الأطفال، ولكن صناع المسلسل نفذوا القصة بطريقة جيدة جدًا ولكني شعرت بوجع بسبب خط الطفل المريض بالسرطان، ممثل موهوب ولكن قصته مؤلمة.

 

بما أننا نتحدث عن الأمومة.. ما الاختلاف الذي لمستيه بكِ بعدما أصبحتي أم؟


كل شيء تغير بي، كنت شخصية مسئولة فقط في عملي، ولكن لم أتحمل مسئولية يومية في حياتي، والأمومة جعلتني إنسانة أخرى.


هل تتبعين منهج التربية الحديثة في تربيتك لنادية ابنتك؟


نسير على سطر ونترك آخر، الأمور التي اعترضت عليها مع أهلي وجدت نفسي أُكررها مع ابنتي تلقائيًا، ولكن في أمور أخرى وجدتني أتصرف بطريقة أخرى على غير نهج عائلتي، والغرض من التربية هو تنشئة شخصية طفل صالح في المجتمع والحفاظ على شخصيته قدر الإمكان، وقدرته على اتلعامل مع الأحداث بالمجتمع بحلوها ومُرها دون المعاناة منها أو التأثير والتغيير به.

 

دائمًا ما تظهرين بشكل أنيق في المهرجانات والمناسبات العامة.. كيف تحافظين على جمالك؟


عندما ظهرت بشخصية نعناعة بدون مكياج رأى الجمهور آثار الحبوب على وجهي، فأنا بني آدمة عادية جدًا، أما عن جسمي فهو هدية من عند الله، ولكني لم أحافظ عليها، أزيد عدد من الكيلوهات سنويًا، وأعافر على مدار العام في اتباع نظام غذائي صحي يُنقصني وزنًا، ومؤخرًا استخدمت كريمات ومحاليل لتنمية بشرتي، فهي رأس مالي وأساس عملي، إذ “باظ” جسمي أو شكلي لن يعرضوا عليّ فرص من أجل التمثيل.


ماذا عن حقن البوتكس والفيلر؟


بالتأكيد خضعت للبوتكس، ولكني لا أحب “الأفورة” في أي شيء، ولا أُفضل أن يكون وجهي مثل “الجبس” فمطلوب مني في التمثيل التعبير بوجهي وعضلاتي فلا يجب أن تكون ثابتة، وفي آن واحد أحب عندما أنظر لنفسي بالمرآة ألا أنزعج من شكلي.