المارونية تحتفل بأحد شفاء المخلع

أقباط وكنائس

كنيسة
كنيسة

احتفلت امس الكنيسة المارونية في مصر بحلول الأحد الخامس من الصوم الكبير المعروف بأحد شفاء المخلّع، وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: لماذا أنتَ مكتئب؟ أنظر. إنسانٌ يديه ملوّثتين، غير أنّ القليل من الزيت يجعلُهما نظيفتين، فكم بالأحرى يمكن لرحمة الله أن تطهّرك. لأنّه كما لا يصعُبُ عليك أن تغسل ثوبك، فهكذا ليس من الصعب أيضًا على الربّ أن يغسلَك من كلّ لوم، حتّى وإن كان عليك أن تختبر التجربة كلّ يوم بشكلٍ طبيعيّ. في الواقع، في الوقت الّذي تقول فيه: "إنّي خطئتُ إلى الربّ" يأتيك الجواب: "غُفرت لكَ خطاياك"، "أَنا، أَنا الماحي مَعاصِيَكَ لأَجْلي، وخَطاياكَ لا أَذكُرُها". "كبُعْدِ المَشْرِق عنِ المَغرِب أَبعَدَ عنَّا مَعاصِيَنا. كما يَرأَفُ الأَبُ ببَنيه يَرأَفُ الرَّبُّ بِمَن يَتَّقونَه"

فالأهمّ ألا تنحرف ولا تبتعد عن ذاك الّذي اختارك لترنّم وتصلّي، ولكن ابقَ متعلِّقًا به طوال أيام حياتِك، إمّا من خلال الثقة الصافية، أم من خلال الجرأة المقدّسة والاعتراف الشجاع. عندها يسمعك ويُطهّركَ. أليس هو الله الّذي برَّرنا بحبّه للإنسان؟ "فمَن يَتَّهِمُ الَّذينَ اختارَهمُ الله؟". وإذا دَعَوْنا اسم الربّ يسوع المسيح، تَطَهَّرَ ضميرنا بسهولة، ولا شيء يفصلنا عن الأنبياء والقدّيسين الآخرين.

"أَنّ اللهَ لم يَجعَلْنا لِلغَضب، بل لِلحُصولِ على الخَلاصِ بِرَبِّنا يسوعَ المسيحِ الَّذي ماتَ مِن أَجْلِنا لِنَحْيا معًا مُتَّحِدينَ به"، أساهرين كنّا في الفضيلة أم نائمين في بؤسٍ ما تحملنا إليه ظروفٌ معيّنة بشكلٍ طبيعيّ، موجّهين أنظارنا إليه، نئنُّ بشدّة ونبكي بلا انقطاع، ولا نتنشّق سواه. فلنلبُسْ إذًا درع الإيمان والمحبة وخوذة رجاء الخلاص كي لا تصيبنا سهام الإحباط واليأس.