عملية الترميم تم الاستعانة خلالها بأحدث المرشحات والتقنيات مع الحفاظ على بصمة الصوت الأصلية

مدينة الإنتاج الإعلامي تعيد صوت الشيخ محمد رفعت للإذاعة المصرية في رمضان بعد عملية ترميم بالغة الصعوبة

الاقتصاد

 تسليم تسجيلات الشيخ
تسليم تسجيلات الشيخ محمد رفعت بعد ترميمها للإذاعة المصرية

أصبح الآن لمستمعي الإذاعة المصرية خلال شهر رمضان القادم الاستماع إلى القرآن الكريم بصوت الشيخ محمد رفعت، أحد اعلام التلاوة في مصر والعالم العربي بعد عملية ترميم بالغة الصعوبة  لتسجيلات نادرة تعود إلى نحو 75 عاما، استغرقت نحو عامين قامت بها شركة مدينة الإنتاج الإعلامي.

 

اعتبر الشيخ محمد رفعت الذي ولد عام 1882 بحي المغربلين بالقاهرة،  افضل من قراء القرآن حول العالم بصوت عذب، حتى التف حول استماع صوته المسلمون والمسيحيون  معا، وهو ما جعل الإذاعات العالمية  تتنافس  عليه؛  لتسجيل برامجها باللغة العربية.

 

وعلى الرغم، من أن "رفعت" الذي لقب بقيثارة السماء، كان أول  قارئ للقرآن الكريم، في الإذاعة المصرية أثناء افتتاحها عام 1934، ..إلا أنها حتي وقتا قريب لم تكن لديها تسجيلات كاملة لتلاوته، حتي تقدم احفاد الشيخ لمدينة الإنتاج الإعلامي بمجموعة من التسجيلات النادرة، التي تعود لـ السبعينات، جمعوها من محبيه ومستمعيه الذين حرصوا على تسجيلها لترميمها واعادة بثها.

مصر دولة التلاوة:

يقول عبد الفتاح الجبالي رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمدينة الإنتاج الإعلامي خلال مؤتمر صحفي للكشف عن عملية ترميم تسجيلات نادرة لشيخ محمد رفعت،"مصر هي دولة التلاوة ؛ لذلك وجدنا لزاما  علينا أن نقوم بترميم جزء كبير من التسجيلات النادرة لـ الشيخ محمد رفعت،... والذي يعد من التراث الإسلامي الهام بالنسبة للمصريين بعد أن ارتبطوا به؛ لسنوات عاطفيا ووجدانيا.

 

وتابع،"ظهور تلك التسجيلات للنور مرة اخري بعد عملية ترميمها باستديو هات مدينة الإنتاج الإعلامي، هو يوم تاريخي بالنسبة لنا،.. فنحن تحمسنا لترميمها منذ  اليوم الأول لعرضها علينا من قبل احفاد الشيخ،… وسوف تحظي الإذاعة المصرية بجزء من تلك التسجيلات بعد ترميمها ليتم اذاعتها  خلال شهر رمضان الكريم.

عملية ترميم بالغة الصعوبة:

لم تكن عملية الترميم لتسجيلات الشيخ محمد رفعت بالأمر اليسير  بحسب المهندس محمد فؤاد رئيس قطاع الاستديو هات بمدينة الإنتاج الإعلامي، "إذ تم تسجيلها بواسطة الة الغرامافون أمام الراديو من قبل محبي الشيخ؛ لتظهر بها الكثير من الشوائب والضوضاء والشوشرة  التي اثرت على عذوبة ونقاء صوته، بالإضافة إلى سقوط بعض الآيات والكلمات أثناء  عملية استبدال أسطوانات الغرامافون  كل ثلاث دقائق. 

 

وتابع،" لمدة تتراوح بين سنة إلى سنة ونصف  استعانا بأحدث التقنيات والمرشحات الصوتية   لإزالة التشويش والضوضاء من الخلفية، كما تم حصر الآيات المفقودة؛  ليتم تعوضها من تسجيلات اخري.. ليظهر صوت الشيخ محمد رفعت بكامل عذوبته مع الحفاظ على بصمة صوته كما هي.

 

 يأتي مشروع ترميم صوت الشيخ محمد رفعت كجزء من  مشروع مدينة الإنتاج الإعلامي بالحفاظ على التاريخ والهوية المصرية، حيث سبق وأن قامت بالعديد من الأعمال مثل ترميم الجريدة الرسمية التي تحتوي  على جزء هام من التاريخ المصري، وتسجيلات لعملية بناء السد العالي.