ياسر جلال: رغبتي في التنوع والاختلاف سبب اختياري لـ "جودر".. ولن أكرر ما قُدم في "ألف ليلة وليلة"

الفجر الفني

ياسر جلال
ياسر جلال

يعتبر النجم ياسر جلال من أهم النجوم الذين صاروا متواجدين بشكل دائم في الموسم الرمضاني خلال السنوات الماضية، حتى صار يمتلك قاعدة جماهيرية مميزة ويُطل علينا ياسر جلال في رمضان 2024 من خلال تقديم مسلسل "جودر" المأخوذ من حكايات ألف ليلة وليلة.

وتواصلنا مع النجم ياسر جلال الذي تحدث عن كواليس هذا العمل من خلال الحوار الآتي:

 

ما هو سر حماسك لخوض تجربة مسلسل "جودر" في رمضان2024؟

 

في البداية أحب أوجّه الشكر لجميع طاقم العمل وعلى رأسهم المخرج الكبير إسلام خيري والذي سيكون مفاجأة رمضان لأن هذا المنسلسل سيكون إعادة اكتشاف له.

أما الذي جذبني لخوض بطولة هذا العمل هو رغبتي في البحث الدائم عن الاختلاف والتنوع، فأنا أحب دائمًا تقديم الأدوار المتنوعة والمختلفة ومسلسل "جودر" أعتبره مناسب للغاية بالنسبة لي لأنه دور جديد عليّ تمامًا.

كما أن مثل تلك الأعمال المشابهة لحواديت "ألف ليلة وليلة" لم تُقدم منذ فترة طويلة للغاية وبالتالي كانت فرصة كبيرة لتقديمها حتى تعرف الأجيال الجديدة أكثر عن ألف ليلة وليلة ومن هو شهريار ومن هي شهر زاد وكذلك جذبني كتابة الاستاذ الكبير أنور عبد المغيث فهو كاتب عمل رائع ومميز للغاية.


هل تخشي من مقارنة شخصية شهريار بالفنانين الذين قدموا هذه الشخصية من قبل ؟

 

عجبني العمل عن شخصية "جودر ابن عمر المصري" وكان هناك جزء يتحدث عن شهر زاد وشهريار، وأنا قدمت دوري كما هو محدد ومكتوب في السيناريو.

بالتأكيد المقارنة ستنحاز للأجيال السابقة والأساتذة الكبار الذين قدموا الشخصية.


شخصية شهريار قدمها يوسف شعبان وسمير غانم وفاروق الفيشاوي ويحيى الفخراني وحسين فهمي، كيف رأيت تجسيدهم للدور وهل شاهدتهم خلال تحضيراتك للعمل؟

 

أنا وغيري من أبناء جيلي فتحنا عينينا على "ألف ليلة وليلة" والتي شارك فيها الكثير من النجوم الكبار المذكورين، وجميعهم قدموا شخصية شهريار ببراعة شديدة وكل نجم  من هؤلاء النجوم قدم الشخصية بلونه الخاص.


لماذا فضلت تقديم مسلسل "جودر" في 15 حلقة؟

 

مسلسل "جودر" من 30 حلقة وليس من 15 حلقة، لكن الشركة المنتجة رأت أن المسلسل يتم عرضه على جزئين، الأول في رمضانه 2024 أما الثاني فيتم عرضه في رمضان المقبل عام 2025 أو قبل شهر رمضان العام المقبل.

هذا كان قرار الشركة المنتجة، حتى يتم تجهيز أعمال الجرافيك على أعلى مستوى ويكون هناك وقت كتافي لتصوير المسلسل.

 

كيف ترى المنافسة بين مسلسل "جودر" وغيرها من الأعمال في رمضان خاصةً في ظل التنوع بين الدراما التاريخية والكوميدية والشعبية؟

 

أولًا أنا لا أحب كلمة "المنافسة" لسنا في سباق حتى نقول تلك الكلمة، نحن نتشارك وأنا أحبذ كلمة "المشاركة" وجميعنا يتشارك في إسعاد المشاهد المصري والعربي.

لديّ قناعة أنه في مهنتنا لا يوجد الأول أو الثاني أو الثالث أو الرابع، كل واحد وله لون وطعم ومذاق، لا يوجد أحد أفضل من آخر وكل ممثل يجتهد في العمل من أجل تحقيق الفائدة وهي إمتاع المشاهد.


ظهرت بلوك مختلف تماما في أكثر من مناسبة الفترة الأخيرة كيف رأيت ردود أفعال  الجمهور علي هذا الأمر؟

 

ليس أول مرة أقوم بتغيير شكلي من أجل دور أقدمه، قبل ذلك عملته في مسلسل "الاختيار" عندما جسدت شخصية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وكان لي الشرف الكبير بالتأكيد.

عندما قمت بحلق ذقني وصبغت شعري للأسود سمعت تعليقات أنني صغرت وهذا أضحكني جداا وأرحب بالجمهور والجمهور يسأاني عن أعمالي المقبلة، وفي النهاية أنا ممثل أقوم بتغيير شكلي حسب المطلوب مني والدور الذي أقوم بتمثيله.


هل من الممكن أن يقوم ياسر جلال بتقديم عمل فني عن القضية الفلسطينية؟

 

بالتأكيد أتمنى وحلم عمري إني أقدم عمل يناقش القضية الفلسطينية، القضية الفلسطينية قضيتنا كلنا اتنفسناها وفتحنا عيوننا عليها من واحنا صغار.

وأنا أتمنى أن أعمل فيلم عن القضية الفلسطينية وما أتمناه أكثر أن ربنا يزيح الهم والغم عن أهالي غزة وأن ينصرهم وأن تصبح فلسطين حرة ومستقلة.


من تتمني تقديم شخصيته بعد نجاحك الكبير في تقديم شخصية الرئيس السيسي؟

 

هناك الكثير من الشخصيات التاريخية التي أتمنى أن أقدمها، فيهم من الزمن القريب مثل الزعيم جمال عبد الناصر على سبيل المثال، وهناك من الزمن البعيد مثل شخصية طارق بن زياد.

أنا أتمنى أن أقدم شخصية طارق بن زياد في عمل تاريخي، هذا يسعدني كثيرًا وبالتأكيد كان شرف كبير بالنسبة لي تقديم شخصية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في مسلسل "الاختيار" الجزء الثالث، وكان هذا تحديًا كبيرًا بالنسبة لي كفنان وكمواطن مصري تقع على عاتقه مسؤولية تقديم شخصية بمثل تلك الأهمية مثل شخصية فخامة الرئيس في فترة حرجة جدا من تاريخ مصر، وكان هذا تحدي على المستوى الفني وحتى على المستوى النفسي كمواطن مصري.


ما رأيك في حديث الفنانين أصحاب الأدوار الثانوية وهم يؤكدون على دعمك الدائم لهم؟

 

في عملي لا أتعامل مطلقًا مع الزملاء على حسب أنهم يقدمون أدوارًا ثانوية أم لا، كلنا بنكمل بعض.

كل ممثل وله دوره، ومن غير جميع الفنانين المشاركين في العمل لا يمكنني أن أقدم شغلي كما ينبغي.

مثل هؤلاء الفنانين لهم الكثير من الأفضال علينا.


هل دعمك الدائم للمبتدئين والمهمشين نتيجة تعرضك للخذلان في بداياتك الفنية؟

 

لا إطلاقًا، هذا بسبب التربية فأبي رباني على احترام الناس، فلا بد من احترام الناس فقد رأيت أبي وهو يفعل ذلك وأنا أفعل مثله وأنا في بداياتي عملت مع فنانين كبار وأساتذة عظماء، وتعلمت منهم كيف أتعامل مع الأخرين.

وفي بداياتي وجدت المساعدة من أساتذة كبار وتعلمت منهم الكثير، هذا ما تعلمته وتربيت عليه فانعكس على سلوكي مع كل من حولي.

 

من وجهة نظر ياسر جلال ما هو الفرق بين أدوارك التي قدمتها الفترة الأخيرة وفانتزيا جودر؟

 

أحب دائمًا التنوع وأن أغير في أي عمل أنا أقدمه، ففي ظل الرئيس قدمت ظابط حارس لرئيس الجمهورية، وفي "رحيم" قدمت دور رجل خارج عن القانون ويتعاون مع رجال الشرطة حتى يُسقط مافيا كبيرة في غسيل الأموال وفي لمس الأكتاف كان يناقش قضية المخدرات وتأثيرها على الشباب، وفي الفتوة كان يناقش شكل الحارة والصراع على السلطة في منتصف القرن التاسع عشر وكان جزء من تاريخ شكل مصر في تلك الفترة.

وفي مسلسل "ضل راجل" قدمت دور مدرس الألعاب الطيب اللي بنته بتغلط فبيقف جنبها وبيسندها وبيحميها وبيخليها تقف على رجليها بعد كده، وفي الاختيار 3 كان الدور الأعظم وهو تجسيدي لشخصية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وعمل وطني وبيرصج لحظة مهمة وفارقة في تاريخ مصر.

وفي العام الماضي قدمت دور رجل الأعمال الذي يتزوج سيدة أخرى في السر وأثر ذلك على انهيار أسرته، وأناقش فكرة كيف تنهار الأسرة بسبب الزواج الثاني.

وفي هذا العام أقدم عمل فانتازيا مختلف تمامًا خصوصا أننا لم نقدم ألف ليلة وليلة منذ فترة طويلة.


ما آخر أخبار فيلم الدبابة وهل توقف هذا العمل؟

فيلم "الدبابة" مشروع مازال قائمًا بيني وبين الاستاذ إسلام حافظ مؤلف العمل، وهو ليس عملًا حربيًا بل هو فيلم "أكشن" كوميدي وهو فيلم ممتع.

وقمت بتأجيل تصوير دوري في العمل لأنه لم يكن هناك أي وقت بالنسبة لي لأن الدراما التليفزيونية كانت مسيطرة على وقتي طوال الفترة الماضية.

وهناك بالفعل مشاريع سينمائية أخرى منتظرة الفترة المقبلة.