مع اقتراب شهر رمضان.. هل تنجح الوساطة في إقرار هدنة بقطاع غزة؟

تقارير وحوارات

قطاع غزة
قطاع غزة

مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة لأكثر من 150 يومًا، تزايدت الأزمة الإنسانية بشكل غير مسبوق، مع نقص في المياه والغذاء والدواء والمأوى لأكثر من 2 مليون شخص في غزة.


حصيلة الشهداء


وبلغ حصيلة الشهداء 30410 شهيدًا وأكثر من 71،533 جريحًا و8،000 مفقودٍ. وذلك منذ اندلاع الحرب بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية.

زيارة غانتس


أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، أن وزير الدفاع الإسرائيلي غانتس سيلتقي اليوم نائبة الرئيس الأمريكي ومستشار الأمن القومي الأمريكي في واشنطن.

مباحثات جديدة دون مشاركة إسرائيل 


أعلنت حركة حماس تلقي  دعوة لزيارة بالقاهرة  من أجل استكمال المفاوضات من أجل الوصول إلى اتفاق لوقف العمليات العسكرية في قطاع غزة.
ولكن كشفت القناة 12 الإسرائيلية، أن  الوفد الإسرائيلي لم يشارك في مفاوضات القاهرة قبل الحصول على إجابات واضحة من حماس بشأن المختطفين.

هدنة قبل رمضان 


ومن جانبه قال المحلل السياسي الفلسطيني إياد العبادلة: منذ أشهر ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يحاول إفشال الجهود التي تبذلها جمهورية مصر العربية ودولة قطر من أجل التوصل إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة، وهذا ما تجلى واضحا في الاشتراط الأخير الذي وضعه متأخرًا وهو معرفة أسماء الأسرى الأحياء لدى المقاومة رغم أنه يعلم تمامًا أن المقاومة الفلسطينية لا تقدم معلومة إلا بثمن.

وأضاف "العبادلة" في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن نتنياهو بات يعلم علم اليقين أن انتهاء الحرب سيؤدي به إلى إنهاء حياته السياسية وفق المعطيات على أرض الواقع والتي تمثلت أولا في انخفاض شعبيته وشعبية الائتلاف الذي يقرضه ووفق المؤشرات يتضح أنه لا يستطيع بكل السبل تشكيل حكومة حال جرت الانتخابات المنتظرة، بالإضافة إلى قادة الاحتلال والإسرائيليين أصبح يوجد عندهم يقين بأن الدعم الدولي لإسرائيل ينهار بوتيرة سريعة، ثالثًا والأهم أن الولايات المتحدة الأمريكية باتت تبحث عن بديل لنتنياهو علنًا وتجلى ذلك واضحًا في زيارة شريكه في حكومة الحرب بيني غانتس إلى واشنطن دون علمه بعد أن تلقى دعوة رسمية من البيت الأبيض، أضف إلى ذلك أنه أصبح في نظر الإسرائيليين بالعاجز بعد أن خاص اطول حرب منذ أن أعلنت إسرائيل قيام دولتها دون تحقيق أهدافها.
أكمل، أن المجتمع الدولي والإقليمي وعلى صعيد الإسرائيليين ووفق ما ينقل الإعلام العبري باتوا على يقين تام بأن نتنياهو يسعى لإطالة الحرب من أجل كسب مزيدًا من الوقت، لعله يجد مخرجًا يكون بمثابة طوق النجاة لهم من التهم الموجهة إليه بالرشوة والفساد وصولًا إلى المسؤولية الكاملة عما حدث في السابع من أكتوبر الماضي.

إياد العبادلة 

وأكد أن نتنياهو يحاول إفشال أي صفقة يتم من خلالها الاتفاق على هدنة إلا  أن الجهود التي تبذلها الدول الراعية لمفاوضات التهدئة لاتزال تمنحنا الأمل بالتوصل إلى هدنة قبل حلول شهر رمضان المبارك مشيرًا إلى أن هذه مرحلة صعبة في الحرب (كسر عظم) وسيسعى الاحتلال إلى مزيد من التصعيد خلال الأيام المقبلة، وذلك بالتلويح إلى اقتحام محافظة رفح جنوب قطاع غزة والتي تضم قرابة المليون ونصف نازح بالإضافة إلى الضغط على المقاومة لتحصيل مكاسب أكثر، في المقابل المقاومة تحاول قدر الإمكان التصدي لمحاولات التوغل في خانيونس وحي الزيتون وايقاع المزيد من الخسائر في صفوف الاحتلال، لذلك نطلق عليها مرحلة (كسر العظم) فمن يصرخ أولا يقدم تنازلات في مفاوضات صفقة التبادل التهدئة، لذا من المبكر الحديث عن فشل المفاوضات وما يجري على الأرض من اشتداد لوتيرة المعارك فقط لتحقيق مكاسب أكثر، قبل الإعلان عن الهدنة قبيل شهر رمضان.

لفت المحلل السياسي الفلسطيني، أن إسرائيل لن تجرؤ على استمرار الحرب خلال شهر رمضان خصوصا أنها متأكدة أن جبهتي القدس والصفة الغربية برميل بارود على صفيح ساخن وقد ينفجر قريبا، لذلك أتوقع أن  نذهب إلى هدنة في الأيام الأخيرة من شهر شعبان وقبل حلول الشهر المبارك.

استمرار الحرب

أوضحت  الدكتورة رانيا فوزي المتخصصة في الشؤون الإسرائيلية وتحليل الخطاب الإعلامي الصهيوني، أن نتنياهو  يسعى بكل قوته من أجل عرقلة المفاوضات في قطاع غزة بالإضافة إلى رفض المتطرفين الإسرائيليين من أجل وقف تلك الحرب.

وأضافت "فوزي" في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن هناك ضغوط أمريكية كبيرة على نتنياهو من أجل إلى الوصول إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة خصوصًا مع تراجع نسبة فوز بايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة وتقدم ترامب.

الدكتورة رانيا فوزي 

كما أكدت أن الاحتلال الإسرائيلي سيقوم بنقض الهدنة الإنسانية في قطاع غزة إذا حدثت من أجل مواصلة العمليات العسكرية للوصول إلى القضاء على حركة حماس وفق تصريحات قادة إسرائيليون خصوصًا أن ورقة الأسري  أصبحت ورقة ضعيفة على حكومة نتنياهو خلال تلك الفترة.

واختتمت المتخصصة في الشؤون الإسرائيلية وتحليل الخطاب الإعلامي الصهيوني، أن الحرب في قطاع غزة سوف تستمر إلى شهور من أجل قتل السنوار ومحمد الضيف أو نفيهم على الأقل.