الجنايات تقضي بإعدام عامل قتل والد زوجته لخلافات مالية في بني سويف

محافظات

مجمع محاكم بني سويف
مجمع محاكم بني سويف

قضت محمكة جنايات بنى سويف، اليوم السبت، بإجماع الآراء، بمعاقبة رمضان شعبان عرابى مصري، عامل، بالإعدام شنقا، لقتله والد زوجته عمدا لخلافات مالية وأسرية بينهما.

وقتل المتهم والد زوجته باستخدام حجر ضربه على رأسه ويد حديدة "طلمبة" انهال بها بعدة ضربات متتالية على رأسه وخنقه وحرق جثته، كما قام بسرقة 24 ألف جنيها من المجني عليه، وإلقاء دراجته البخارية فى ترعة أبوشوشة بمركز سمسطا بمحافظة بنى سويف، 

كما قضت المحكمة التي انعقدت برئاسة المستشار محمد محمود عبدالمقصود رئيس محكمة جنايات بني سويف، وعضوية المستشارين مصطفى على عبدالواحد، ورمضان رضا رمضان، وأمانة سر مجدى جابر محمد، بمصادرة المضبوطات وألزمت المتهم بالمصروفات الجنائية.

وإستطلعت المحكمة رأي فضيلة مفتي الجمهورية  في القضية، مؤكدا أنه من المقرر شرعا أن الاقرار الصحيح هو سيد الادلة واقواها فهو حجة على المقر يعامل به ويؤاخذ بمقتضاه ومن ثم الجرم المسند إلى المتهم قد ثبت وتأيد فى حقه شرعا بمقتضى اقراره الصحيح الثابت بالتحقيقات ودون حاجة إلى دليل اخر ومن المقرر عند فقهاء الشريعة ان من يعتدى على شخص باستخدام أداة قطعة حجرية ويد طلمبة قاصدا قتل فذلك من قبيل القتل العمد الموجب للقصاص، لقوله تعالى يا ايها الذين أمنوا كتب عليكم القصاص فى القتلى إلى قوله ولكم فى القصاص حياة يأولى الالباب صدق الله العظيم.

وأكدت المحكمة، أن المتهم رمضان شعبان عرابى، والذى يعمل عاملا، تخلى عن المشاعر الانسانية النبيلة وسلم نفسه للشيطان، وفى تروى وهدوء قام بقتل المجنى عليه حسن عبدالوهاب أحمد عبدالشفيع، لوجود خلافات مالية وأسرية بينهما بعد قيام المجنى عليه والد زوجة المتهم  "حماه" ببيع مصاغ نجلته بنفسه دون رضا المتهم أثناء سفره لدولة ليبيا ورفضه إرجاع قيمته له بعد عودته.

وأضافت المحكمة ان المجنى عليه أساء معاملة المجنى عليه وحرر محضر ضده بشأن حضانة طفلته الصغيرة فأشعلت هذه الخلافات فى نفس المتهم جذوة قتله للمجنى عليه وسرقته لكى يحصل على نقوده، فبيت النية وعقد العزم على قتله واعد تخطيطا مسبقا وقام بإيهام المجنى عليه بوجود مشروع تجارى معه وهو شراء ماشية وإعادة بيعها تحفيزا للمجنى عليه لإستدراجه معه ورفقته المبالغ المالية.

وقبيل غروب شمس يوم الواقعة، حضر المجنى عليه بدراجته البخارية وأستقلها معه متظاهرًا أمام زوجته بذهابهما لاتمام عملية الشراء ثم إنطلقا وبدأ المتهم يرشد المجنى عليه بالطريق الذى يسلكه واهما المجنى عليه بأن ذلك إختصارا للطريق حتى وصل إلى طريق فرعى لا يوجد به مارة ليلا وطلب منه الوقوف لقضاء حاجته، وغافل المجنى عليه وإلتقط حجرا وضرب به المجنى عليه فسقط صريعًا وأكمل المتهم تعديه على رأسه بأداة حديدية "يد طلمبة مياه" ضربا متتاليا حتى إنشطرت راسه نصفان وقام المتهم بخنقه، باستخدام شال كان يرتديه المجنى عليه، حتى أيقن من وفاته.

وبعد أن تأكد من وفاته قام بسرقة المبلغ المالى بحوزته 24 ألف و800 جنيها، وبعدها أشعل ثقاب بأكياس بلاستيكية وأضرم النيران بجثمان المجنى عليه لاخفاء ملامحه وقام المتهم بنقل الدراجة البخارية والقى بها فى "ترعة مياه أبوشوشة" لاخفاء أية أدلة على قيامه بالجريمة.

واستمعت المحكمة إلى شهادة الرائد حسام ريدي، رئيس مباحث مركز شرطة سمسطا، الذى قال أنه تلقى بلاغا بالعثور على جثمان المجنى عليه بمنطقة زراعات تابعة لعزبة مبارك، بقرية قفطان الغربية التابعة لمركز سمسطا، وبالانتقال والفحص تبين له إصابة المجنى عليه فى رأسه ووجود دماء بمختلف جسده ومحترق بشكل شبه كلى، ومشوه الملامح.

وبإجراء التحريات توصلت إلى أن المتهم وراء إرتكاب الواقعة وقيامه بقتل المجنى عليه إنتقاما منه لسوء معاملة المجنى للمتهم ووجود خلافات مالية سابقة بينهما اشعلت جذوة قتله وسرقته، وعلى الفور ونفاذا لاذن النيابة تمكنت من ضبط المتهم وضبط متحصلات الجريمة وأرشد المتهم عن المبلغ المالى والدراجة البخارية واداة الجريمة.

وروى المتهم رمضان شعبان، فى إعترافه بتحقيقات النيابة العامة التى تضمنتها أوراق المحكمة أنه على إثر وجود خلافات مالية واسرية بينه وبين المجنى عليه، وقيام المجنى عليه ببيع "المصاغ الذهبي" لابنته، قام بإعداد خطته وقام بقتل المجنى عليه عن طريق إستدراجه وايهامه بان هناك صفقة تجارية شراء ماشية وبيعها، وقام بالذهاب بالمجنى عليه لمنطقة زراعات نائية وقام بقتل المجنى عليه.