المخاطر الصحية للسهر لفترات طويلة

الفجر الطبي

بوابة الفجر

يعتبر السهر لفترات طويلة من العادات السيئة التي يتبعها العديد من الأشخاص في مجتمعنا الحديث. قد يكون السهر ضروريًا بعض الأحيان، مثل عند وجود أعمال ضرورية أو عند الدراسة لامتحان هام، ولكن الإفراط في السهر يمكن أن يتسبب في مجموعة من المشاكل الصحية.

 

واحدة من المخاطر الرئيسية للسهر لفترات طويلة هي تأثيره على النوم. عادةً ما يكون السهر مرتبطًا بقلة أو انعدام النوم، وهذا يترك الجسم والعقل منهكين ويزيد من فرصة حدوث الإصابة بمشاكل النوم مثل الأرق والأرق النهاري. يؤثر النوم غير الكافي بشكل سلبي على القدرة التركيز والانتباه وقد يؤدي إلى زيادة خطر وقوع حوادث، سواء أثناء القيادة أو أثناء القيام بأي نشاط يتطلب تركيزًا عاليًا.

بالإضافة إلى ذلك، السهر الطويل يؤثر على الصحة العامة للشخص. قد يلاحظ العديد من الأشخاص أعراض الإجهاد والتعب والصداع والتهيج عند السهر لفترات طويلة. يرتبط السهر الطويل أيضًا بزيادة خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري والسمنة. يؤثر نقص النوم المستمر على جهاز المناعة ويجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والعدوى.

علاوة على ذلك، السهر الطويل يؤثر على النفس العقلية والعاطفية للشخص. يشعر الأشخاص الذين يعانون من السهر المستمر بالتوتر والقلق والاكتئاب بشكل أكبر مقارنة بالأشخاص الذين يحصلون على قسط كافٍ من النوم. تتداخل هذه المشاعر السلبية مع الحياة اليومية والعلاقات الاجتماعية، مما قد يؤدي إلى تدهور العلاقات الشخصية وانخفاض الإنتاجية في العمل أو الدراسة.