من هي الطبيبة أميرة العسولي التي خاطرت بحياتها لإنقاذ جريح من وسط الرصاص بغزة؟

تقارير وحوارات

الطبيبة أميرة العسولي
الطبيبة أميرة العسولي

 

خاضت الطبيبة الفلسطينية أميرة العسولي موقفًا شجاعًا في قطاع غزة، حيث قدّمت تضحيتها الكبيرة من أجل إنقاذ مواطن فلسطيني أصيب برصاص قوات الاحتلال.

فيديو متداول

ففي مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع، ظهرت الطبيبة الفلسطينية وهي تخاطر بحياتها وتتحرك بسرعة نحو مجمع ناصر الطبي في مستشفى خان يونس، رغم إطلاق قوات الاحتلال النار في المنطقة.

وأظهرت أميرة العسولي قدرة على التصرف بسرعة ودون تردد، حيث قامت بإزالة معطفها على الفور للإسراع في تقديم المساعدة للجريح ونقله على نقالة داخل المستشفى.

فمثل هذه الأفعال البطولية تبرز الروح الإنسانية والتضامنية للفلسطينيين في وجه التحديات الصعبة التي يواجهونها يوميًا، وتعكس التزام الطواقم الطبية بقسمها وتفانيها في خدمة المجتمع وإنقاذ الأرواح.

 

الطبيبة توضح التفاصيل

وشرحت الطبيبة الفلسطينية أميرة العسولي تفاصيل عملية الإنقاذ، مؤكدة دورها وواجبها في إنقاذ المريض دون الالتفات إلى نفسها أو حياتها.

وأوضحت أنها في وقت محاولة إنقاذ المصاب، الذي استشهد لاحقًا، شعرت بأن "الله نزع الخوف من قلبها".

وأشارت إلى أنها علمت بوجود محاولة لإنقاذ المصاب، ولذلك قامت بالتحرك على الفور، ولكنه استشهد لاحقًا.

وقالت: "سمعت صوت الشهادة منه قبل أن تفيض روحه"، وفقًا لتصريحاتها.

كانت خارج القطاع قبل الصراع

يذُكر أن العسولي كانت قد غادرت قطاع غزة متوجهة إلى مصر في أغسطس 2023 لحضور مؤتمر ودورات تدريبية، وذلك قبل هجوم حركة "حماس" على المستوطنات في السابع من أكتوبر الماضي.

وعادت العسولي، المعروفة بلقب الطبيبة الفدائية من قِبل نشطاء، إلى قطاع غزة بعد اندلاع الحرب لتقديم الرعاية الطبية لجرحى الهجوم والقصف الإسرائيلي.

إشادة عمرو أديب

وقد أشاد الإعلامي عمرو أديب بشجاعة الطبيبة الفلسطينية أميرة العسولي، التي تحدت الرصاص الإسرائيلي لإنقاذ شاب مصاب أمام بوابة مجمع ناصر الطبي في خانيونس جنوب قطاع غزة.

وخلال برنامجه "الحكاية" على قناة "MBC مصر"، أشاد أديب بشجاعة الشعب الفلسطيني، معتبرًا موقف الدكتورة أميرة دليلًا على الشجاعة والتضحية والإيمان.

وأكد أديب أن الطبيبة الفلسطينية لم تُبالِ بحياتها لأنها كانت تحمل رسالة، ورأت في إنقاذ شاب فرصة للتضحية من أجل الشعب.

كما دعا أديب إلى منح الأطقم الطبية الفلسطينية جائزة نوبل للسلام، معتبرًا أن هذا العمل يستحق التقدير والدعم.

وفي ختام كلامه، أكد أديب أن الشعب الفلسطيني يتعرض لأسوأ أشكال الإبادة، لكنه يتمتع بالشجاعة والتضحية والتكاتف في مواجهة التحديات بأقل الإمكانيات.