إدارة بايدن ترفض عرض بوتين.. "لا نرى تحركات على الأرض"

أخبار مصر

بوابة الفجر

رفضت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الجمعة دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإجراء مفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا وعلى الرغم من أن الدعم السياسي بان ضعيفا للمساعدات العسكرية الأميركية لكييف إلا أن الرئيس بايدن لم يكن أكثر ميلًا إلى تقديم تنازلات لموسكو.
وخلال مقابلته التي استمرت ساعتين في الكرملين مع مذيع قناة "فوكس نيوز" السابق تاكر كارلسون، قدم بوتين دفاعًا طويلًا عن غزوه لأوكرانيا في فبراير 2022، لكنه قال إنه مستعد لتسوية الصراع دبلوماسيا. وقال بوتين في المقابلة التي صدرت يوم الخميس: "نحن على استعداد للتفاوض". وأضاف: "عليكم أن تطلبوا من القيادة الأوكرانية الحالية التوقف والجلوس إلى طاولة المفاوضات".
وتحدث الزعيم الروسي في لحظة نفوذ واضحة، في أعقاب فشل الهجوم المضاد الاوكراني الذي تم التبجح به في الصيف، وسط مكافحة إدارة بايدن للحصول على موافقة الكونغرس على المساعدات العسكرية الإضافية التي تشتد الحاجة إليها لكييف.
وهذه ليست المرة الأولى التي يعرب فيها بوتين عن استعداده للتفاوض بشأن مصير أوكرانيا، وكان المسؤولون الغربيون منذ فترة طويلة متشككين في نواياه.
ولكن بما أن هذه كانت أول مقابلة له مع صحافي أميركي منذ الغزو، فإن دعوته لإجراء محادثات كان لها صدى إضافي، كما يقول المحللون لنيويورك تايمز الأميركية.
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي في بيان: "لقد قلنا نحن والرئيس زيلينسكي عدة مرات أننا نعتقد أن هذه الحرب ستنتهي من خلال المفاوضات وعلى الرغم من كلمات بوتين، الا أننا لم نر أي تحركات تشير إلى اهتمامه بإنهاء هذه الحرب. ولو كان كذلك، لكان قد سحب قواته وأوقف هجماته المتواصلة على أوكرانيا".
وكان المسؤولون الأميركيون قد قدروا في السابق أن بوتين ليس لديه نية للتفاوض بجدية إلا بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر. ويقولون إن بوتين يريد الانتظار ليرى ما إذا كان الرئيس السابق دونالد ترامب قد يعود إلى البيت الأبيض ويعرض عليه شروطًا أفضل.
وفي مقابلة أجريت معه في الربيع الماضي، قال ترامب إن الصراع "المروع" في أوكرانيا يجب أن ينتهي على الفور، وأنه إذا أعيد انتخابه، فسوف يتوسط في اتفاق "لإنهاء تلك الحرب في يوم واحد".
وقد دعمت إدارة بايدن رغبة أوكرانيا المعلنة في استعادة الأراضي التي احتلتها روسيا منذ غزوها. وتحتل روسيا الآن نحو 18% من الأراضي الأوكرانية.
كما أصر المسؤولون الأميركيون على أنه على الرغم من المساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا والتي تجاوزت 75 مليار دولار، فإنه ليس من حق واشنطن أن تملي ما إذا كانت كييف ستشارك في محادثات السلام وبشروطها. وقال بيان مجلس الأمن القومي: "في نهاية المطاف، الأمر متروك لأوكرانيا لتقرر مسارها في المفاوضات".