سورة الضحى.. شعاع الأمل وبيان فضل الله ( تفسير سورة الضحى)

سورة الضحى.. شعاع الأمل وبيان فضل الله

تُعدّ سورة الضحى من السور المكية القصيرة، وهي من أوائل ما نزل على رسول الله ﷺ بعد فترة انقطاع الوحي، فنزلت لتُخفّف عنه ﷺ وتُؤكّد له رضى الله عنه وفضله عليه.

تفسير سورة الضحى

الآيتان 1-2:

• تبدأ السورة بالقسم بالضحى، وهو وقت طلوع الشمس، وهو وقتٌ مضيءٌ ومُشرقٌ، كأنّه يُشير إلى أنّ الله ﷻ يُنير حياة النبي ﷺ بعد فترة انقطاع الوحي.
• ثمّ يُقسم الله ﷻ بالليل عند سكونه، كأنّه يُشير إلى أنّ الله ﷻ لم يُهمل النبي ﷺ ولم يتركه، بل كان معه في كلّ الأوقات.

الآيتان 3-5:

• يُؤكّد الله ﷻ على أنّ الله ﷻ لم يُودّع النبي ﷺ ولم يُقلّل من قدره، بل هو راضٍ عنه وفضله.
• ثمّ يُذكّر الله ﷻ النبي ﷺ بفضل الله عليه في الماضي، حيث أنقذه من الفقر وجعله غنيًّا.

الآيتان 6-7:

• يُخبر الله ﷻ النبي ﷺ أنّ الله ﷻ سيُعطيّه أكثر ممّا أعطاه في الماضي، وأنّه سيرضى عن ذلك العطاء.

الآيتان 8-11:

• يُوصي الله ﷻ النبي ﷺ بصلة اليتيم والإحسان إليه، كما يُوصيه بإكرام السائل.
• ثمّ يُؤكّد الله ﷻ على أنّ نعمة الله ﷻ عظيمة، وأنّه يجب على الإنسان أن يشكر الله ﷻ على تلك النعم.

فضل سورة الضحى

• روى الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ سورة الضحى والشرح والشمس والليل وقل يا أيها الكافرون، فكأنما قرأ ربع القرآن".
• ورد عن بعض العلماء أنّ قراءة سورة الضحى تُيسّر الرزق وتُكشف الضيق.
• من قرأ سورة الضحى سبع مرات في الصباح والمساء، لم يضيع له ضائع، ولم يهرب له هارب، ولم يسرق من بيته، ولم يقع فيه فساد، ولا يدخله وباء ولا طاعون.

سورة الضحى هي سورةٌ قصيرةٌ ولكنّها عظيمةٌ في فضلها، فهي تُؤكّد على رضى الله ﷻ عن رسوله ﷺ وفضله عليه، كما تُوصي بصلة اليتيم والإحسان إلى السائل، وتُشير إلى عظمة نعمة الله ﷻ على الإنسان.