الأمم المتحدة تحذر من دخول العالم "حقبة الفوضى" والانقسامات

عربي ودولي

بوابة الفجر

حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الأربعاء، مندخول العالم في "حقبة الفوضى"، مشيرا إلى انقسامات غير مسبوقة في مجلس الأمن الدولي غير القادر على التحرّك في مواجهة "النزاعات الفظيعة" الجارية.

وقال أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "هذه ليست المرة الأولى التي ينقسم فيها المجلس، لكنها الأسوأ. الخلل الحالي أعمق وأخطر".

ومع دخول الحرب في غزة شهرها الخامس، حذّر غوتيريش من أن أي هجوم برّي إسرائيلي محتمل على مدينة رفح في جنوب القطاع، "سيزيد في شكل هائل ما هو أصلا كابوس إنساني، مع تداعيات إقليمية لا تحصى"، مجددا مطالبته بـ "وقف إنساني فوري لإطلاق النار" والإفراج عن جميع الرهائن.

وتقصف إسرائيل التي توعّدت بـ "القضاء" على حماس بعد هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر، قطاع غزة بلا هوادة ونفّذت عملية بريّة دفعت أكثر من مليون شخص للنزوح نحو جنوب القطاع.

غوتيريش يدعو لتغييرات في مجلس الأمن والنظام المالي الدولي

وفي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي عرض فيه أولوياته للعام 2024، دعا غوتيريش إلى إحداث تغييرات في مجلس الأمن والنظام المالي الدولي، إلى جانب إصلاحات أخرى، مشددا على أن "مؤتمر القمة المعني بالمستقبل" المرتقب في أيلول/سبتمبر سيشكّل فرصة مهمة للتعامل مع الخلل الذي بات "أعمق وأخطر" من أي وقت مضى.


وقال إن "مجلس الأمن الدولي (المنصة الأولى لقضايا السلام العالمي) وصل إلى طريق مسدود نتيجة الانقسامات الجيوسياسية".

وأضاف "هذه ليست المرة الأولى التي ينقسم فيها المجلس، لكنها الأسوأ. الخلل الحالي أعمق 

كما أشار إلى أنه بخلاف ما كان عليه الحال خلال الحرب الباردة، عندما "ساعدت الآليات الراسخة في إدارة العلاقات بين القوى العظمى"، فإن هذه الآليات أصبحت غائبة "في عالم اليوم المتعدد الأقطاب".

وحذّر من أن "عالمنا يدخل حقبة الفوضى" التي وصفها بأنها "خطيرة ولا يمكن التنبؤ بها".

تأتي تصريحاته في ظل نزاعات مدمّرة في كل من أوكرانيا والسودان وغزة وغيرها مع نزوح الملايين جراء القتال وحاجتهم إلى المساعدات.