جباية أم تعطيل مسيرة؟ الكرة النسائية المصرية مجني عليها بفعل فاعل (أرقام)

الفجر الرياضي

الكرة النسائية
الكرة النسائية

تتواجد العديد من الملفات التي يديرها ويشرف عليها الاتحاد المصري لكرة القدم، وضمن هذه الملفات يأتي في آخر اهتمامات اتحاد الكرة المصري ملف كرة القدم النسائية، وهذا ليس بجديد لأنه على مدار مجالس إدارات اتحاد الكرة المتعاقبة خلال العقد الأخير تسير بنفس النهج من حيث إهمال ملف كرة القدم النسائية بشكل واضح.

الكرة النسائية المصرية مجني عليها بفعل فاعل

ويرصد الفجر الرياضي من خلال هذا التقرير ما شهده ملف كرة القدم النسائية خلال فترة تولي مجلس إدارة كرة القدم الحالي برئاسة جمال علام، فبعدما تولى مجلس الإدارة الحالي زمام الأمور داخل الجبلاية لم يأخذ خطوة واحدة لدفع لعبة كرة القدم النسائية للأمام !، فقد تسلم المجلس الحالي ملف كرة القدم النسائية مهلهل بعد رحيل اللجنة الثلاثية التي ترأسها أحمد مجاهد لإدارة شئون الاتحاد المصري الذي تسبب في زيادة الأعباء على أندية كرة القدم النسائية ومنع تمامًا صرف أي دعم مادي لهم بل قام باستبعاد أكثر من 15 فريق من المشاركة في الدوري النسائي!

وفور تولي المجلس الحالي ظن الجميع بأن جمال علام ومعه دينا الرفاعي عضو مجلس إدارة إتحاد الكرة سيكون لهم دور فعال في تطوير منظومة كرة القدم النسائية، ولكن بمرور الوقت اتضح أنه لا جديد يذكر بل كل القديم يعاد وللأسوأ!

فشهدت كرة القدم النسائية انتكاسة على كافة المستويات من حيث نتائج المنتخبات الوطنية وبداية من كيفية إدارة المسابقات، التي تدار على حسب أهواء عامر حسين رئيس لجنة المسابقات والمتحكم الأول في جميع القرارات الصادرة فيما يخص مسابقات دوريات كرة القدم النسائية بمختلف درجاتها (قسم أول وثاني وثالث) إضافة لمسابقات الناشئات مواليد 2004 ومواليد 2009، ويزيد على ذلك مسابقة كأس مصر واستحداث بطولة جديدة وهي كأس السوبر المصري النسائي.

ويرصد الفجر الرياضي الالتزامات المالية التي يفرضها إتحاد كرة القدم على الأندية ومراكز الشباب المشاركة في تلك المسابقات وهي كالآتي:

• رسوم المشاركة في مسابقة الدوري الممتاز للكرة النسائية (5000 جنيه)

• رسوم المشاركة في مسابقة دوري القسم الثاني للكرة النسائية (3000 جنيه) 

• رسوم المشاركة في مسابقة دوري القسم الثالث للكرة النسائية (2000 جنيه)

• رسوم قيد اللاعبة الهاوية وإستخراج بطاقة اللاعبة (300 ج) 

• رسوم المشاركة في مسابقة كأس مصر للكرة النسائية 10.000 ج

• تتحمل الأندية المشاركة في مختلف الدرجات رسوم سيارات الإسعاف التي قد تتخطى 1000 ج في المباراة الواحدة ويتحملها الفريق صاحب الأرض

• فرض رسوم التحكيم على الأندية المشاركة في دوري الناشئات فيما يزيد عن 2000 ج في المباراة الواحدة ويتحملها الفريق صاحب الأرض.

ويتضح أن اتحاد كرة القدم المصري يتحصل على أكثر من 215 ألف جنيه من رسوم اشتراك الأندية فقط في المسابقات، إضافة للاستفادة من رسوم الحكام في دوري الناشئات دون أي عائد على الأندية المشاركة في الدوريات المسابقات التي ينظمها اتحاد الكرة!!

وبرغم كل هذه المتطلبات والأعباء تستمر أندية كرة القدم النسائية في المشاركة مع إجبار بعض إدارات الأندية على الانسحاب من المسابقات وتجميد الفرق وإلغاء النشاط بسبب الأعباء المادية وغياب دعم إتحاد الكرة.

وجدير بالذكر أن إتحاد كرة القدم المصري يتسلم سنويًا دعم مادي من الإتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، ولا يعلم مصيره أحد في ظل عدم وجود الدعم المادي عن الأندية المصرية التي يتخطى عددها الآن 48 نادي بمختلف الدرجات.

والسؤال الذي يطرح نفسه الآن، هل كرة القدم النسائية تفشل في تحقيق نجاحات على صعيد المنتخبات بفعل فاعل؟! وهل منظومة كرة القدم النسائية في مصر جانية أم مجني عليها؟!، والإجابة لا تحتاج لتفسير وتأويل، ففي ظل انتشار اللعبة على عكس رغبة المسئولين في إتحاد الكرة تدل على أن منظومة كرة القدم النسائية مجني عليها وبفعل فاعل وغير قابل للنقاش أو التبرير!

ولهذا يجب على وزارة الشباب والرياضة رقابة ومتابعة هذا الملف وعلى هيئة الرقابة الإدارية مراجعة ما يتم اتخاذه من قرارات وكيفية إدارة مسابقات كرة القدم النسائية وعلى الجهاز المركزي للمحاسبات رقابة الدعم القادم من الفيفا المخصص للكرة النسائية.