"تأخرنا وندفع الثمن".. نائب رئيس المحطات النووية السابق يكشف أهمية محطة الضبعة

توك شو

المحطات النووية
المحطات النووية

قال الدكتور منير مجاهد، نائب رئيس هيئة المحطات النووية السابق، إنه تم بدء الصبة الخرسانية للمفاعل الرابع في محطة الضبعة النووية، الذي شهده الرئيس السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، يعني ذلك أن جميع الوحدات أصبحت تحت الإنشاء، وكانت الأمور قبل ذلك في طور التخطيط، وابتداءً من عام 2028، ستدخل الوحدة الأولى حيز التشغيل، وستدخل وحدة جديدة كل ستة أشهر، وبحلول عام 2030 ستكون المحطة في التشغيل.

وأكمل، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON: محطة الضبعة النووية تنتج الطاقة النووية عن طريق انشطار نواة ذرة اليورانيوم، حيث تتولد كمية حرارة يتم استخدام المياه المغلية لتشغيل توربينات كمحطة بخارية عادية، مقارنةً بعمليات الاحتراق في المحطات الخاصة بالوقود الأحفوري.

محطة الضبعة تنتمي للجيل الثالث المطور

وتابع: محطة الضبعة تنتمي للجيل الثالث المطور، الذي شهد تطورًا عن الجيل الثاني والجيل الثالث العادي. وبخصوص عناصر الأمان في محطة الضبعة وقربها من الساحل الشمالي، أوضح أن المحطات النووية هي مؤمنة بالفعل، ورغم أن هناك مخاطر قد تظهر، إلا أنها قديمة نسبيًا وتستخدم في العالم منذ عام 1954، والحوادث الكبيرة نسبيًا محدودة مقارنةً بأنواع أخرى من مصادر الطاقة، وتزيد عناصر الأمان مع تقدم العلم.

المحطات النووية في أوروبا موجودة في أماكن مكتظة بالسكان

وأشار إلى أن المحطات النووية في أوروبا موجودة في أماكن مكتظة بالسكان والسياح يعلمون بوجودها ولا تشكل خطورة على الناس الذين يقتربون منها. وأوضح أنه إذا تم بناء المحطة النووية كما كان مخططًا لها في عام 1981، فإن الكهرباء لن تنقطع، ولكنهم دفعوا الآن ثمن تأخر دخول الطاقة النووية إلى مصر.

القيمة العلمية المضاف

وفيما يتعلق بالقيمة العلمية المضافة، أكد على أهمية وجود بنية رئيسية على المستوى القومي في مصر تشمل التعليم والصحة والصناعة وشركات المقاولات. 

وأوضح أن نحو 90 شركة شاركت في عملية البناء، وهو أمر جيد حيث تستند العمليات إلى معايير شركة "روساتوم" وتسهم في التطور في عدة مجالات. 

وختم بالقول: "نحتاج للبحث العلمي لحل المشكلات المستقبلية بدلًا من الاعتماد على الاستيراد من الخارج.. يجب أن نسعى إلى تطوير البحث العلمي وخلق الطلب على المجال البحثي وتطوير المجتمع المحلي في مصر".