يعزز التجارة بين إيطاليا وشمال إفريقيا.. ماذا تعرف عن "خط الرورو" المصري؟

تقارير وحوارات

خط الرورو المصري
خط الرورو المصري

يعتبر خط الرورو المصري مهم في عملية التبادل التجاري بين البلدين، ويعزز التجارة بين إيطاليا وشمال إفريقيا.

فقد عبر رئيس الوكالة الإيطالية للتجارة عن شكره للحكومتين المصرية والإيطالية عندما أشاد بمشروع تشغيل خط رورو، الذي يعزز التجارة بين إيطاليا وشمال إفريقيا، ويخلق فرصًا كبيرة.

حيث يؤكد أهمية هذا الخط في ظل التوتر الجيوسياسي في المنطقة، ويشير إلى أن التبادل التجاري بين البلدين يجب أن يكون مستمرًا ومتجاوبًا.

كما يبرز أن هذا المشروع يعد أحد أولويات الحكومة الإيطالية لتعزيز الارتباط مع دول شمال إفريقيا، ويعملون جاهدين على التغلب على جميع العقبات أمام التبادل التجاري والاقتصادي.

ويؤكد رئيس الموانئ الأوروبية أهمية تدشين خط رورو بين مصر وإيطاليا لنقل الحاصلات الزراعية، مشيرًا إلى الجهود التي بذلت لتشغيل الخط.

كما يعلن عن بدء التشغيل مع ميناء تريستا ابتداءً من الغد، ويشير إلى فرصة لتقديم الخط في برلين الشهر المقبل.

ويتم الترويج لهذا الخط مع جميع الدول التي تتعامل مع ميناء تريستا الإيطالي، وتم توقيع اتفاقية خاصة بتسيير خط رورو لنقل البضائع بين مصر وإيطاليا، بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين ورؤساء الموانئ البحرية.

ما هو خط الرورو؟

نظام رورو هو اختصار لكلمتي "roll-on" و"roll-off"، ويُستخدم في نقل البضائع بين الدول عبر شاحنات تحملها سفن الدحرجة، وقد تمت مناقشة تشغيل خط رورو بين مصر وإيطاليا في نوفمبر 2021.

ويعزز خط رورو خدمة تجارة مصر الخارجية، خاصةً مع إيطاليا، المستقبل الرئيسي للصادرات المصرية، خاصةً الحاصلات الزراعية، التي توزع في أوروبا عبر الموانئ المصرية، التي تُعَدُّ بوابةً لإيطاليا نحو إفريقيا.

ومن جهة أخرى، تولي الحكومة الإيطالية اهتمامًا بتشغيل خط رورو إلى مصر، لتحسين الخدمات اللوجستية وتسهيل حركة التجارة، وتقليل زمن وصول البضائع المصرية إلى أوروبا، مما يشجع المستثمرين الإيطاليين على الاستثمار في مصر نظرًا للمناخ الاستثماري المشجع.

وتثير وسائل النقل في مصر اهتمام الشركات الإيطالية الكبرى، وتدفعها للتعاون في استغلال محطات وسائل النقل الجماعي الكهربائية المتطورة، مثل القطارات الكهربائية السريعة والخفيفة والمونوريل، بالإضافة إلى شبكة السكك الحديدية المصرية.

أهداف المشروع

المشروع يهدف إلى تعزيز وتسريع التبادل التجاري بين مصر وإيطاليا، حيث تم إنشاء هذا الخط البحري في عام 2010، وبعد توقف دام أربع سنوات عادت المفاوضات في 2019.

ويتمثل هدف المشروع في تشغيل خط نقل بحري سريع من ميناء دمياط المصري إلى ميناء تريستا الإيطالي.

فكرة المشروع

تعتمد فكرة المشروع على تسهيل إجراءات الجمارك ورقمنةها في كلا البلدين لتخليص المنتجات القابلة للتلف بشكل سريع قبل وصولها.

وتم خفض الرسوم الجمركية من 26 ألف دولار إلى 3 آلاف دولار، ويعتبر خط الرورو جزءًا من مشروع أوسع لربط هذه المنطقة ببعضها.

وتتضمن الخطط إنشاء مناطق لوجستية في كل من مصر وإيطاليا، مما يسهم في نقل البضائع بين البلدين ويخلق فرص عمل جديدة.

ويتيح الرورو للبضائع المصرية ذات التلف السريع الوصول إلى الأسواق الأوروبية بفاعلية، بينما يتيح للمنتجات الإيطالية دخول الأسواق الأفريقية والعربية، مستفيدة من الاتفاقيات القائمة بين الدول.