بعد تعليق حركة السفن به.. ماذا تعرف عن مضيق البوسفور

تقارير وحوارات

مضيق البوسفور
مضيق البوسفور

قالت وكالة تريبيكا للشحن البحري إن حركة السفن في مضيق البوسفور التركي توقفت صباح اليوم الأحد، وذلك بسبب عطل في إحدى السفن.

فقد تحررت مرساة الناقلة بيريا التي ترفع علم ليبيريا من تلقاء نفسها بسبب سوء الأحوال الجوية حول منطقة الجسر الثالث أثناء مرورها عبر المضيق وتم إرسال قاطرتين لمساعدتها.

مضيق البوسفور

ومضيق البوسفور هو مضيق يصل بين البحر الأسود وبحر مرمرة، ويعتبر مع مضيق الدردنيل الحدود الجنوبية بين قارة آسيا وأوروبا، ويبلغ طوله 30 كم، ويتراوح عرضه بين (550 متر و3000 متر)، وحسب المعتقدات اليونانية القديمة، فإن تسمية المضيق تعني ممر البقرة.

ومياه مضيق البوسفور مصنفة ضمن مجال الملاحة الدولية، وتعتبر حركة السفن بالمضيق واحدة من أهم نقاط الملاحة البحرية في العالم، حيث بلغ عدد السفن المارة بالمضيق سنة 2003 نحو 47000 سفينة منها أكثر من 8000 سفينة تحمل مواد خطيرة، وفي سنة 2004 تزايد عدد السفن المارة بالمضيق ووصل عددها أكثر من 53000 سفينة.

ويخترق المضيق تيارات مائية خطيرة، وضيق المضيق في بعض المناطق يجعل من الملاحة صعبة، وقد وقعت العديد من الحوادث الخطيرة، نذكر منها حادث تصادم سفينتين محملتين بالنفط في 13 مارس 1994 أدت إلى وفاة 25 بحار، وفي 15 يوليو 2005، باخرة بانامية غرقت بالمضيق في ظروف غامضة.

ويقطع هذا المضيق جسران هما جسر البوسفور وجسر السلطان محمد الفاتح.

وفي عام 2016 اُنْتُهِي من جسر السلطان سليم الأول أو جسر إسطنبول الثالث.

وافتتح رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بتاريخ 29 أكتوبر نفق مرمراي في مياه البوسفور وذلك احتفالًا بمرور تسعون عامًا على تأسيس الجمهورية التركية.

ويرجع تاريخ مضيق البسفور إلى آلاف السنين، حيث حصل تصدع وتشقق أرضي في العصر الجيولوجي الرابع، وأخذ المضيق شكلهُ الحالي قبل نحو 7500 سنة، ويعرف المضيق في اللغات الأخرى بمضيق بوسبهورس، واسمه في التراث اليوناني ممر البقرة وذلك نسبة لحكاية أسطورية قديمة تقول أن الإله زيوس حول محبوبته أيبو إلى شكل بقرة خوفًا عليها من غيرة زوجته، فعلمت زوجتهُ بذلك فسلطت عليها ذبابًا، فهربت منها أيبو وعبرت هذا المضيق، ولذلك سمي بوسفور المشقة والكلمة مشتقة من كلمتي "بوس" وتعني البقرة، و"هوروس" يعني المضيق، وأجتمعت الكلمتان بمفردة واحدة بوسفور.

وعبر التاريخ كان هنالك مشكلة في اجتياز السفن من هذا المضيق عبر القارتين، وأول جسر بني على مضيق البوسفور كان في القرن الرابع من قبل الإمبراطور (ألبرس داريوس) والذي كان في حرب مع الأسكيدين، وعبر جيشه على الزوارق والقوارب الخشبية المربوطة ببعضها البعض بواسطة السلاسل، وكان مجموع جيشه سبع مائة ألف مقاتل، ثم تغيرت المنطقة عبر الزمن فصارت منطقة تجارية بعد تطور التجارة البحرية، وبنى البيزنطيون فيها على ضفاف البوسفور قلاعهم والقصور الصيفية، وكذلك بنى العثمانيون في جوانبها الحصون والقلاع وحدائق النزهة وغير ذلك.