«إيقاف ترميمات محمد علي.. وبنزينة بجانب السور الأثري»... ماذا يحدث في القلعة؟
تجري في قلعة الناصر صلاح الدين الأيوبي والتي أمر بإنشائها عام 572هـ / 1176م، والتي ظلت مقرًا للحكم منذ العصر الأيوبي، وتحديدًا من زمن الملك الكامل إبن شقيق السلطان صلاح الدين، وظلت مقرًا للحكم حتى قرر الخديو إسماعيل إنشاء قصر عابدين ونقل مقر الحكم إليه، عام 1872م، لذا فالقلعة تذخر بالآثار المختلفة من أزمنة متعددة أشهرها جامع محمد علي باشا الكبير، والذي تجري فيه الآن عملية ترميم كبرى.
ترميم قباب جامع محمد علي
حصلت بوابة الفجر الإلكترونية على عدد من الصور من داخل جامع محمد علي باشا أثناء عملية ترميم القباب المحيطة بصحن الجامع، وهي عبارة عن قباب ضحلة «منخفضة الارتفاع»، وباطنها مزخرف على الطراز العثماني «زخارف الباروك والروكوكو»، وارتفعت عدة أصوات معارضة لطريقة الترميم، التي وصفت من قبل بعض المتخصصين بأنها مخالفة للأصل الأثري.
والتقطت عدسة الفجر صورتين لباطن قباب الصحن في جامع محمد علي باشا قبل وبعد الترميم، ومن الصور نلاحظ أن الزخارف بها بعض الاختلاف حسبما أفادت مصادر من دخل إدارة ترميم المجلس الأعلى للآثار، وقد أصدرت لجنة قرارها بإيقاف أعمال الترميم لحين مراجعة كافة ما تم إجراؤه.
«إيقاف ترميمات محمد علي.. وبنزينة بجانب السور الأثري»... ماذا يحدث في القلعة؟
وتواصلت بوابة الفجر الإلكترونية مع مصدر مسؤول من داخل القلعة، والذي نفى إيقاف أعمال الترميم في قباب صحن جامع محمد علي باشا، وأنها مستمرة والتوقف عارض في إطار العمل المعتاد لفرق الترميم المسؤولة عن ترميم تلك القباب.
بنزينة بجانب السور الأثري
كما حصلت بوابة الفجر على صور لإحدى المنشآت الجديدة بجانب سور القلعة من ناحية طريق صلاح سالم، والصور لمنشأة تشبه «البنزينة»، وهو ما يخالف قانون حماية الآثار من منع إنشاء أي منشآت بها مواد قابلة للاحتراق والانفجار قرب أي مكان أثري.
وأفاد ذات المصدر بأن تلك الصور هي لإحدى محطات الانتظار والاستراحة والتي يتم إنشائها في إطار التطويرات الجارية بمحيط القلعة، وهو المشروع الذي يجري في الفترة الأخيرة على قدم وساق لتحسين الزيارة لأحد أهم معالم القاهرة الأثرية.