في الكويت ولأول مرة تعين وزير الخارجية من خارج الاسرة الحاكمة

منوعات


شهدت الكويت أمس تاريخًا فريدًا بتعيين وزير للخارجية من خارج الأسرة الحاكمة، وذلك مع إعلان التشكيلة الحكومية الأولى في عهد أمير البلاد الجديد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الذي أكد أن "الإصلاح والتطوير" سيكون عنوان المرحلة القادمة.

أفادت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" بصدور مرسوم أميري بتشكيل الوزارة الجديدة برئاسة الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح.

وفي سابقة تاريخية للكويت، تم تعيين السفير الكويتي السابق لدى الأرجنتين، عبدالله اليحيا، وزيرًا للخارجية، وهو منصب كان يشغله حصريًا أبناء الأسرة الحاكمة.

حيث تتألف الحكومة الجديدة من 13 وزيرًا، من بينهم اثنان من الأسرة الحاكمة، الشيخ فهد يوسف الصباح الذي شغل مناصب عديدة منها وزير الدفاع ووزير الداخلية بالوكالة، والشيخ فراس سعود المالك الصباح الذي تم تكليفه بوزارة الشؤون الاجتماعية ومنصب وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء بالوكالة.

وتأتي نورة المشعان الوزيرة الوحيدة في الحكومة الجديدة، حيث تم تعيينها وزيرة للأشغال العامة ولشؤون البلدية.

وقد تولي النائب الشاب داود سليمان معرفي (42 عامًا)  ثلاث حقائب وزارية وهي شؤون مجلس الأمة والاتصالات وشؤون الشباب.فيما استمر ثلاثة وزراء فقط من الحكومة السابقة  في مناصبهم وهم وزير الإعلام عبدالرحمن المطيري ووزير الصحة أحمد العوضي ووزير الشؤون الاجتماعية الشيخ فراس سعود المالك الصباح.

وتعهد رئيس الوزراء في كتاب تشكيل الحكومة "بالعمل الدؤوب وتنفيذ ما يتطلبه الإصلاح المنشود". وأشارت وكالة "كونا" إلى أن الشيخ محمد والوزراء الجدد أدوا اليمين الدستورية أمام أمير البلاد في قصر بيان يوم الأربعاء.

ووجه الأمير كلمة إلى أعضاء الحكومة الجديدة قائلًا "يسرني أن ألتقي بكم بعد أدائكم اليمين الدستورية إيذانًا بمباشرة واجباتكم في مرحلة عنوانها الإصلاح والتطوير، ركائزها العمل والإشراف والرقابة والمحاسبة، إطارها الواجبات والحقوق الوطنية". تأتي الحكومة الجديدة بعد نحو شهر من تسلم الشيخ مشعل مقاليد الحكم، إثر وفاة أخيه نواف الأحمد الصباح عن عمر يناهز 86 عامًا. وفي خطاب القسم الشهر الماضي، انتقد الأمير الجديد مجلس الأمة والحكومة، معتبرًا أنهما تعاونا "على الإضرار بمصالح البلاد والعباد"، متعهدًا بإعادة النظر في بعض القرارات.