" مايكروسوفت" تتفوق على " أبل"

لفترة وجيزة.. " مايكروسوفت " تتفوق على " أبل" بفضل الذكاء الاصطناعي

الاقتصاد

أبل ومايكروسوفت
أبل ومايكروسوفت

 

شهدت شركة مايكروسوفت انتصارًا قصيرًا حيث تفوقت قيمتها السوقية على شركة أبل لتصبح أكبر شركة في العالم. استفادت مايكروسوفت من تقدم التكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، مما منحها ميزة تنافسية على مدار عقود في المنافسة بين الشركتين.

 

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، ارتفع سعر أسهم مايكروسوفت بنسبة 1٪ في التعاملات المبكرة يوم الخميس الماضي، مما أدى إلى زيادة قيمتها السوقية إلى 2.87 تريليون دولار، وتفوقت بذلك على أبل التي انخفض سعر أسهمها بنسبة 1٪.

الذكاء الاصطناعي  ادي إلى رفع سعر أسهم مايكروسوفت

وقد دفعت حماسة المستثمرين في مجال الذكاء الاصطناعي إلى رفع سعر أسهم مايكروسوفت، وذلك بفضل دورها الكبير كمدعم رئيسي لشركة "أوبن إيه آي"، الشركة المبتكرة وراء روبوت الدردشة الشهير "شات جي بي تي"، الذي يعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

 

على الجانب الآخر، كانت أبل تعاني من مخاوف بشأن تراجع مبيعات آيفون، خاصة في الصين، مما أثر سلبًا على سعر أسهمها في بداية العام الحالي وهذا أدى إلى تراجع توقعات المحللين في وول ستريت.

أبل ومايكروسوفت تتنافستان منذ الثمانينيات

وتاريخيًا، كانت أبل ومايكروسوفت تتنافستان منذ الثمانينيات، حيث اتهمت أبل، التي أسسها ستيف جوبز وستيف وزنياك، شركة مايكروسوفت، الشركة المصنعة لنظام التشغيل ويندوز التابعة لبيل جيتس، بسرقة مظهر وشكل برنامج كمبيوتر ماكنتوش الخاص بها.

 

وخسرت أبل دعوى قضائية عالية المستوى تتعلق بحقوق الطبع والنشر، والتي استهدفت نظام التشغيل ويندوز في أوائل التسعينيات، مما فتح الباب أمام مايكروسوفت للسيطرة على سوق أجهزة الكمبيوتر الشخصية لعقود من الزمن.

 

وخسرت شركة أبل دعوى قضائية رفيعة المستوى تتعلق بحقوق الطبع والنشر استهدفت نظام التشغيل ويندوز في أوائل التسعينيات، مما مهد الطريق أمام شركة مايكروسوفت للسيطرة على سوق أجهزة الكمبيوتر الشخصية لعقود من الزمن.

تجاوز قيمة أبل السوقية 

في عام 2010، تجاوزت قيمة أبل السوقية قيمة مايكروسوفت، وذلك بفضل نجاح هاتف الآيفون، واحتفظتبهذا المركز لعدة سنوات، في حين كان نظام التشغيل ويندوز يعاني من التحول إلى الحوسبة المحمولة.

 

وقفزت القيمة السوقية شركة مايكروسوفت لفترة وجيزة على شركة أبل خلال فترة الجائحة في عامي 2020 و2021، حيث دفعت الحوسبة السحابية إبان مرحلة العمل عن بعد - إلى جعل أعمالها أكثر مرونة في وقت تعطل فيه إنتاج آيفون بسبب إغلاق المصانع ومشكلات سلاسل الإمداد ومع ذلك، استعادت شركة أبل المركز الأول بعد فترة وجيزة.

 

كما تركز شركة مايكروسوفت على الذكاء الاصطناعي، تأمل شركة أبل أن يؤدي إطلاق سماعة الرأس فيجن برو الجديدة في فبرايرإلى حقبة جديدة من "الحوسبة المكانية" التي تعتمد على رسومات ثلاثية الأبعاد وأنواع جديدة من إيماءات اليد لجعل التفاعل أكثر طبيعية.

تعمل أبل علي تطور أحدث روبوتات الدردشة (شات جي بي تي)

شركة أبل تعمل على تطوير أحدث روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي على أجهزتها الخاصة، فإن النجاح الهائل لتطبيق شات جي بي تي والتدافع على مستوى الصناعة للحاق به أدى إلى زيادة الطلب على الخدمات السحابية من مايكروسوفت، بالإضافة إلى معالجات شركة إنفيديا، اللازمة لإنشاء مثل هذه الأدوات.

 

كما بين التغيير الذي يقوده الذكاء الاصطناعي في تصنيفات أكبر الشركات في العالم، جاءت شركة صناعة شرائح الذكاء الاصطناعي إنفيديا، التي ارتفعت أسهمها بنحو 11 في المائة هذا العام، على وشك تجاوز القيمة السوقية لشركة أمازون البالغة 1.6 تريليون دولار.

شركة مايكروسوفت (Microsoft)

تعد شركة تطوير تشتهر في مجال صناعة التطبيقات وأنظمة تشغيل الكمبيوتر، وتقدّم خدمات البريد الإلكتروني، وتبيع أنظمة الألعاب الإلكترونية وملحقات أجهزة الكمبيوتر، وتنشر الكتب وتصنّع أجهزة الكمبيوتر الهجينة التي تجمع بين الكمبيوتر الشخصي والجهاز اللوحي (التابلت).