القصة الكاملة حول التحذيرات من شبح المجاعة والمرض في قطاع غزة

تقارير وحوارات

قطاع غزة
قطاع غزة

بعد مرور أكثر من 100 يوم، لم يتغير الوضع في القطاع بل يزداد الأمر سوءًا من زيادة في التفجير والقصف المستمر وارتفاع أعداد الشهداء والجرحى، كما تحول الوضع إلى وقوع مجاعات وانتشار الأمراض.

وقد حذر رؤساء ثلاث وكالات رئيسية تابعة للأمم المتحدة من الحاجة الملحة للمساعدات في قطاع غزة، محذرين من تفاقم الأوضاع وتهديد وقوع المجاعة والأمراض بشكل واسع إذا لم تزداد جهود الدعم.

وفي الوقت نفسه، أفادت السلطات في غزة بتجاوز عدد القتلى في النزاع بين إسرائيل وحماس حاجز الـ24000 شخص.

فبالرغم من عدم اتهام رؤساء وكالات الأمم المتحدة إسرائيل مباشرة، أكدوا أن تأخر تسليم المساعدات يرجع إلى قلة المعابر الحدودية المفتوحة، تأخر فحص الشاحنات، وتواصل القتال في غزة، مما يضع إسرائيل في دور حاسم بهذه القضايا.

كما ألحقت الحرب الحالية دمارًا غير مسبوق في غزة، ناتجة عن هجوم حماس ورد فعل إسرائيل، مما أدى إلى نزوح كبير لسكان القطاع وتفاقم الأوضاع الإنسانية وحالة المجاعة، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.

وبعد إعلان البيت الأبيض عن ضرورة تقليص هجوم إسرائيل، دعا برنامج الأغذية العالمي واليونيسف ومنظمة الصحة العالمية لفتح طرق دخول جديدة إلى غزة وزيادة عدد الشاحنات اليومية، مطالبين بالسماح لعمال الإغاثة بالتنقل بأمان.

كما أشار الأمين العام للأمم المتحدة، أنتونيو غوتيريش، إلى عجز وكالات الأمم المتحدة عن تقديم المساعدة بفعالية في ظل القصف العنيف الذي تتعرض له غزة، مع تسجيل خسائر بلغت 152 موظفًا للأمم المتحدة، ووصف ذلك بأنه "أكبر خسارة في تاريخ المنظمة".

فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة، التي تسيطر عليها حركة حماس، عن نقل 132 جثة إلى مستشفيات القطاع جراء الغارات الإسرائيلية، ليصل إجمالي عدد القتلى إلى 24100 منذ بداية الحرب.

والوزارة تؤكد أن ثلثي الضحايا هم من النساء والأطفال، دون تمييز بين مقاتلين وغير مقاتلين، في حين تقول إسرائيل إنها قتلت نحو 8000 مسلح من الفصائل الفلسطينية. الجيش الإسرائيلي أعلن عن استمرار هجماته وتوسيع سيطرته في خان يونس وشمال غزة.

كما أن القتال الذي دخل أيامه الأولى بعد المائة، أدى إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة في غزة، والتي كانت تعاني بالفعل من حصار طويل منذ استيلاء حماس على السلطة في عام 2007.

و الأمم المتحدة أعلنت يوم الأحد أن أقل من ربع قوافل المساعدات وصلت إلى وجهاتها في الشمال في يناير بسبب منع السلطات الإسرائيلية لمعظمها من الوصول، دون تعليق فوري من المسؤولين الإسرائيليين.

فيما تسعى الوكالات الأممية للوصول إلى ميناء أشدود الإسرائيلي لتعزيز إيصال المساعدات إلى شمال غزة، حيث تسوِّي إسرائيل جزءًا كبيرًا منها في الأسابيع الأولى للحرب، فيما تلقي إسرائيل باللوم على الأمم المتحدة ومنظمات أخرى في تعقيدات توصيل المساعدات.

وموشيه تيترو، المسؤول الإسرائيلي في وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، أشار إلى أن تسليم المساعدات يمكن أن يكون أكثر بساطة بزيادة عدد العمال القادرين على تلقي وتعبئة الإمدادات.

وأشار أيضًا إلى حاجة لمزيد من الشاحنات لفحص الأمان وتمديد ساعات العمل في معبر رفح بين غزة ومصر.

وبعد عملية طوفان الأقصى في أكتوبر، أغلق الاحتلال المنطقة للمساعدات ورضخت للضغط الأمريكي لتخفيف القيود.

وتعزز الولايات المتحدة ضغوطها للانتقال إلى مستوى أقل حدة من القتال في غزة، وفقًا لتصريح جون كيربي من البيت الأبيض.