اشتهر بشخصية عثمان عبدالباسط ونافس نجيب الريحاني في المسرح.. أبرز محطات علي الكسار في ذكرى وفاته

الفجر الفني

علي الكسار
علي الكسار

يصادف في مثل هذا اليوم  الموافق 15 يناير عام 1957 وفاة الفنان علي الكسار الذي اشتهر بالكوميديا وذاع صيته بعد نجاحه في تجسيد شخصية الخادم عثمان عبد الباسط،  فهو أدخل البسمة على قلوب الجماهير وصنع سينما ومسرح يحمل معنى البهجة.
 

نشأة على الكسار 

 

اسمه الحقيقي علي خليل سالم، أما الكسار فهو كنية عائلة والدته، فاتخذه كلقب له تكريمًا لها، وُلد في 13 يوليو عام 1887، بحي البغالة بالقاهرة، امتهن في بداية حياته مهنة "السروجي" التي كان يمتهنها والده ولكنه لم يستمر فيها ولم يتمكن من احترافها، فاتجه للطبخ.
 

أبرز أعمال علي الكسار في السينما 
 

اتجه الكسار إلى السينما وفي عام 1935م وقد قدم “الكسار” أول أدواره السينمائية من خلال فيلم “بواب العمارة” لتصبح السينما بعد ذلك هي المحطة الأكثر إبهارًا في مشواره الفني حيث بلغ رصيده على مدار 19 عامًا نحو 37 فيلمًا سينمائيًا كلها تدور حول شخصية الخادم البربري ذو البشرة السمراء.

 

وما لا يعرفه الكثيرون أن علي الكسار  لم يكن أسمر البشرة، ولكن كان يقوم عمل خلطة سرية يصبغ بها وجهه حتى يكون مثل اهل النوبة في سمار بشرتهم.

 

شارك الفنان علي الكسار في عدة أفلام سينمائية منها: "علي بابا والأربعين حرامي، سلفني 3 جنية، ألف ليلة وليلة، نور الدين والبحارة الثلاثة، رصاصة في القلب، عثمان وعلى، محطة الأنس، التلغراف، الطنبورة، أمير الانتقام ".
 

ماذا قال عنه أسطورة الكوميديا الفرنسية  "دني دينس"؟

 

قال عنه أسطورة الكوميديا الفرنسية  "دني دينس" حين شاهده يقدم دور البخيل في مسرحية " سرقوا الصندوق يا محمد" المأخوذ عن رواية "البخيل" لموليير: "لقد شاهدت "بخيل موليير" مصر في شخصية عثمان افندي أعظم مما شاهدتها في فرنسا".

شهرة علي الكسار بشخصية عم عثمان عبد الباسط 

 

عمل علي الكسار كمساعد طباخ لخاله وهو في التاسعة من عمره وقد أتاح له ذلك فرصة الاختلاط مع النوبيين من بوابين وسفرجية وتعلم لهجتهم وطريقة كلامهم مما جعله فيما بعد يبدع في شخصية "عم عثمان عبد الباسط "و لما كان علي الكسار يحب التمثيل فقد كون  فرقة تمثيل عام 1907 وسماها "دار التمثيل الزينبي"، ثم انتقل إلى فرقة دار السلام "بحي الحسين".

المنافسة بين علي الكسار ونجيب الريحاني

 

اشتهر الفنان الكوميديان وذاع صيته خاصة بعد نجاح شخصية الخادم "عثمان عبد الباسط" التي نافس بها شخصية "كشكش بيه" التي كان يجسدها الممثل الراحل نجيب الريحاني وقد كان  التنافس شديدا بين فرقة "علي الكسار" وفرقة "نجيب الريحاني" حيث وجهت الفرقتان لبعضهما البعض الانتقادات من خلال أسماء المسرحيات، فمثلا عندما عرض نجيب الريحانى مسرحيته "حمار وحلاوة" أعلن على الكسار عن تقديم عمل مسرحى جديد بعنوان "عقبال عندكم" فرد عليه الريحانى بمسرحية "قولو له" فرد عليه الكسار مرة أخرى بمسرحية "قلنا له". 

تعاون سيد درويش مع مسرح الكسار 

 

ومن خلال مسرح الكسار، قام سيد درويش بتلحين  11 لحن لمسرح علي الكسار وتوفي سيد درويش وهو يقوم بتلحين لحن لمسرحية الكسار الجديدة "الانتخابات" ولم يكمله. 

نجاح مسرح علي الكسار

 

زاد نجاح فرقة الكسار بعد انضمام الشيخ زكريا أحمد لها، وقد قدم لها مجموعة من الألحان المسرحية، ولم يقتصر نجاح علي الكسار على مصر فقط، بل سافر إلى الشام وقدم مسرحياته هناك، ولاقت نجاحًا كبيرًا،و قد قدم 160 عرضا مسرحيا لكن الفنان مر بأزمة ادت إلى اغلاقه مسرحه بالقاهرة ليمر بعدها بأزمة تؤدي إلى إغلاق مسرحه بالقاهرة.
 

صفات لا تعرفها عن علي الكسار

 

وفي حياته الشخصية وبعيدًا عن الفن كان الكسار ذو شخصية مهابة لا تكثر من الهزار وضحكته خفيفة ولكنه كان يعيش حياة بسيطة غير متكلفة فكثيرًا ما كان يدخل المطبخ بمنزله لإعداد بعض الاطباق المفضلة لديه مثل العاشوراء والفتة باللحم. 

وفاة علي الكسار 

 

وفي يوم 15 يناير عام 1957 يلفظ الفنان علي الكسار انفاسه الأخيرة وهو يرقد في سرير من الدرجة الثالثة في مستشفى قصر العيني وحوله أولاده الخمسة وزوجته، بعد صراع طويل مع المرض وكان يبلغ من العمر 70 عامًا.