100 يوم من الحرب في غزة: الأزمة الإنسانية تتفاقم بالقطاع ونتانياهو يقول إن إسرائيل "لن يوقفها أحد"

تقارير وحوارات

رئيس الوزراء الإسرائيلي
رئيس الوزراء الإسرائيلي

مع دخول الحرب المستمرة في غزة يومها المائة في الأحد 14 يناير 2023، يتواصل القصف على القطاع وتشتد حدة المعارك من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي علي المدنين الفلسطينين.

الحرب في غزة

وفي هذا السياق، أعرب رئيس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، الذي يزور المنطقة الساحلية، عن قلقه العميق إزاء تفاقم الأزمة الإنسانية، مشيرًا إلى أن "جسامة الموت والدمار والتهجير والجوع والخسارة والحزن في الأيام المئة الماضية تلطخ إنسانيتنا المشتركة".

اقرأ أيضًا.. نتنياهو: "العدل الدولية" لن تمنع إسرائيل من القتال في غزة

 

وأكد الوكيل الأممي أيضًا أن جيلًا كاملًا من الأطفال في غزة يعانون من "صدمة نفسية"، وأن الأمراض تستمر في الانتشار وتهديد "المجاعة" يلوح في الأفق.

نتنياهو: لن يوقفنا أحد

من جانبه، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في مؤتمر صحفي بتل أبيب قائلًا "لن يوقفنا أحد، لا محكمة العدل الدولية في لاهاي ولا "محور الشر" ولا أي شخص آخر"، وذلك في إشارة خاصة إلى دعوى جنوب إفريقيا المرفوعة ضد إسرائيل أمام المحكمة الدولية، والتي تتهم إسرائيل بارتكاب أعمال إبادة جماعية في غزة.

نتنياهو

وأكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، أن إسرائيل تخوض حربًا "عادلة" للدفاع عن "حقها في العيش هنا بأمان".

القصف الإسرائيلي علي غزة

وفيما يتعلق بالوضع الإنساني، تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن نحو 1.9 مليون شخص، أو نحو 85% من سكان غزة، اضطروا لمغادرة منازلهم. 

ويتجه العديد منهم إلى رفح أو مناطق أخرى في جنوب القطاع الضيق، في حين تفتقر وزارة الصحة المحلية إلى البنية التحتية اللازمة لاستيعابهم.

وعلى الرغم من أن المستشفيات في المنطقة محمية بموجب القانون الإنساني الدولي، إلا أنها تعرضت لقصف من قبل الجيش الإسرائيلي في عدة مناسبات، حيث تتهم إسرائيل حماس باستخدام المستشفيات كمواقع عسكرية واستخدام المدنيين كدروع بشرية.

وتشير التقارير أيضًا إلى أن القطاع يعاني من نقص حاد في الموارد الطبية والأدوية والوقود، مما يؤثر على القدرة على تقديم الرعاية الصحية اللازمة للمصابين والمتضررين.

من الجانب الدبلوماسي، تواصلت الجهود الدولية لوقف التصعيد وإحلال السلام في المنطقة. تم تنظيم اجتماعات ومفاوضات على مستوى عالٍ بين عدد من الدول والمنظمات الدولية، وتم التركيز على إيجاد حل سياسي للصراع وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

جيش الاحتلال الإسرائيلي

وبصورة متوازية، اندلعت احتجاجات واسعة النطاق في عدد من البلدان حول العالم، مطالبة بوقف الهجمات وحماية الأرواح البريئة في غزة. وفي بعض الأحيان، تطورت هذه الاحتجاجات إلى أعمال عنف واشتباكات مع الشرطة أو القوات الأمنية.

إسرائيل في الشرق الأوسط

مع مرور الأيام، تعقد المشاورات والمفاوضات بين الأطراف المعنية، وتتوالى المساعي الدولية لتحقيق هدنة ووقف إطلاق النار، ومعالجة الأسباب الجذرية للصراع، حيث يعتبر الوضع في غزة جزءًا من صراع أوسع في الشرق الأوسط تسعي اليه قوات الاحتلال الإسرائيلي.