الذهب أم العقار.. خبراء اقتصاديون يوضحون أفضل الاستثمارات الآمنة خلال عام 2024

تقارير وحوارات

الاستثمار
الاستثمار

مع  زيادة معدلات التضخم عالميًا خلال الفترة الماضية نتيجة الحروب التي تؤثر بشكل مباشر ورئيسي على استقرار اقتصاديات الدول، بدأ المواطنين يتساءلون عن ما هو  أفضل الاستثمارات الآمنة خلال عام 2024؟.. الأمر الذي جعل «الفجر» تقوم بطرح هذا السؤال على خبراء اقتصاديون لمحاولة الوصول لإجابة واضحة من أجل التسهيل على المواطنين الذين يستثمرون.

 


أفضل الاستثمارات الآمنة خلال عام 2024

رصد الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، أفضل الاستثمارات الآمنة خلال عام 2024، مؤكدا أن الاستثمار يتوقف على الإمكانيات المادية للفرد وحجم الأموال الموجودة لديه وهل يحتاجها بعد وقت قصير أم زمن طويل، مضيرا إلى أن أول هذه الاستثمارات هي الاستثمار في الذهب خاصة السبائك الذهبية والذي يعد ملاذ آمن وأداة للتحوط ضد المخاطر العالمية والمحلية، وهو يتميز بسهولة شرائه وبيعه، إلا أنه استثمار طويل الأجل وليس سريع وقد حقق خلال الشهور الماضية أرباحا كبيرة حيث كان سعر الجرام 21 منذ عام نحو 1200 جنيه وقد تخطى سعره 3000 جنيه وهذا ربح كبير لم يحققها غيره من أنواع الاستثمارات الأخرى.

زيادة احتياطاتها من الذهب

وأضاف غراب في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الذهب خلال الفترة القادمة من المتوقع أن يزداد سعره وبالتالي فهو استثمار جيد ومضمون، موضحا أن المتحكم في سعر الذهب عالميا هو الدولار والبورصة العالمية للذهب والعرض والطلب، مضيفا أن الشهور المقبلة خلال عام 2024 من المتوقع أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة وهذا يقابله اتجاه المستثمرين بالاستثمار في الذهب بدلا من الدولار وهذا يؤدي لزيادة في سعر الذهب عالميا، إضافة إلى أن البنوك المركزية في مختلف دول العالم بدأت خلال الشهور الماضية في زيادة احتياطاتها من الذهب ولازالت تشتريه وهذا يؤدي لزيادة الطلب عليه ما يعني زيادة في أسعاره.

الاستثمار في العقارات


وأشار غراب، إلى أن النوع الثاني من الاستثمارات الآمنة خلال عام 2024 هو الاستثمار في العقارات لكنه استثمار طويل الأجل وليس سريعا لكنه أمن ويحقق ربحا بعد فترة زمنية، بحيث يقوم الفرد باستثمار أمواله في شراء شقة سكنية أو عقار أو قطعة أرض، ومع مرور الزمن سيرتفع سعرها بالتأكيد خاصة مع انخفاض قيمة العملة المحلية، وقد يقوم بتأجير الشقة والعقار محققا ربح شهري دائم، موضحا أنه استثمار أمن وطويل الأجل ويعد مخزنا للقيمة في مواجهة ارتفاع معدل التضخم لأن العقار عند بيعه يباع بالقيمة الحقيقية له حسب سعر اليوم دون تحقيق خسائر.

الاستثمار في البورصة وسوق المال

ولفت، إلى أن من أنواع الاستثمارات المحققة للربح أيضا هو الاستثمار في البورصة وسوق المال فهو استثمار سريع ويحقق أرباحا كبيرة لوجود تداول سريع، لكن من عيوبه أنه محفوف بالمخاطر، موضحا أن من مميزاتها أن الحد الأدنى للاستثمار في البورصة قد يبدأ بأقل أموال لدى المستثمر قد تصل 800 جنيه فما فوق، مضيفا أن الاستثمار في البورصة يتم عن طريق المتخصصين ويمكن للمبتدئين أن يستثمروا في البورصة عن طريق شركات التداول في الأوراق المالية والتي تقوم بالوساطة بين العميل والبورصة، أو يتم عن طريق الاستثمار في الصناديق التي تتعامل في الأسهم.

شهادات الادخار بالدولار أو الجنيه

تابع غراب، أن من الاستثمارات الجيدة أيضا شهادات الادخار بالدولار أو الجنيه التي طرحتها البنوك بعائد مرتفع، وهي تتميز بأنها خالية من أي مخاطر أو خسائر أو ضرائب ولا تتطلب خبرة، إضافة إلى الاستثمار في أذون الخزانة التي تطرحها الحكومة فعائدها كبير خلال فترة زمنية قصيرة قد تكون 3 أو 6 أو 9 أشهر أو سنة، وفائدتها كبيرة قد تصل إلى 18.8% أجل عام، و20.88% ويمكن تسييلها في أي وقت، وتبدأ بأموال قليلة تصل لـ 25 ألف جنيه، ومن ميزاتها الحصول على الفائدة مقدما.

وأكد الخبير الاقتصادي، أنه لا بد على المواطن أن ينوع استثماراته في أوعية ادخارية مختلفة وليس في نوع واحد فقط بحيث يوزع استثماراته عبر مختلف الفئات الأصولية لتحقيق التوازن بين العائد والمخاطر ولتقليل المخاطر والحفاظ على القيمة في ظل التقلبات الاقتصادية التي تحدث في العالم والتغيرات الجيوسياسية.

أشرف غراب 

الأحداث الاقتصادية

أوضح الدكتور حسام عيد، الخبير الاقتصادي، أن الذهب هو الملاذ الآمن للأموال المستثمرة في ظل الأحداث الاقتصادية التي تؤثر بشكل مباشر على أداء القطاعات الاقتصادية مثل الأزمات الجيوسياسية أو ارتفاع معدلات التضخم عالميا والتي من شأنها تأثير سلبي على مناخ الاستثمار بشكل عام الأمر الذي يدفع المستثمرين نحو ضخ استثماراتهم وتدفقاتهم النقدية إلى الاستثمار بالذهب لانخفاض المخاطرة به وباعتباره أفضل وسيلة للتحوط من ارتفاع معدلات التضخم أو تحريك جديد لسعر صرف الجنيه المصري مقابل العملات الاجنبية الأخرى، فبعد استقرار الأوضاع وهدوء الأزمات وانخفاض حدتها تستقر الأسعار وقد يكون العائد على الاستثمار بالذهب ضعيف جدا.

وأضاف «عيد» في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الاستثمار بالدولار فهو نوع من أنواع المضاربة ذات المخاطرة المرتفعة والذي يشكل خطرا كبيرة على رؤوس الأموال.

حسام عيد 


واختتم الخبير الاقتصادي، أن شهادات الادخار أو أدوات الدخل الثابت ذات العائد المرتفع الخالي من المخاطر يعتبر هو أفضل أنواع الاستثمارات المالية التي لا تشكل أي مخاطرة على رؤوس الاموال المستثمرة والتي تعتبر الأكثر أمانا للأموال المستثمرة في الوقت الراهن والذي شهدت إقبالا كبيرا من المستثمرين الأفراد والمؤسسات أيضا.