قمة روسية أفريقية في غينيا الاستوائية.. ضربة مزودوجة لباريس

عربي ودولي

بوابة الفجر

نشرت مجلة "جون أفريك" الفرنسية تقريرًا، أفادت من خلاله عن اجراء موسكو ومالابو مناقشات منذ عدة أسابيع لتنظيم النسخة القادمة من القمة الأفريقية الروسية في غينيا الاستوائية، وهي قمة لا تخلو من رسائل دبلوماسية لفرنسا.

ووفقا لما ذكرته المجلة الفرنسية، فإن رئيس غينيا الاستوائية تيودورو أوبيانج نغويما مباسوغو على وشك الحصول على الاتفاق النهائي من الدبلوماسية الروسية، حتى يتسنى تنظيم القمة الأفريقية الروسية المقبلة في مالابو عاصمة غينيا الاستوائية الصيف المقبل.

وأكدت أنّه "من خلال استضافة القمة الأفريقية الروسية في يوليو2024، يمكن لرئيس دولة غينيا الاستوائية، المهتم باستثمارات الشركات الروسية في بلاده، أن يوجه ضربة مزدوجة لباريس، فبعد أن أغضبته الإجراءات القانونية وإدانة ابنه في فرنسا عام 2021، يأمل في إرسال رسالة إلى الدبلوماسية الفرنسية، خصم موسكو في القارة".

ووفقا للتقرير، فقد تولى رئيس الدولة بنفسه هذه المسألة، وفي 2 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي طرح بشكل مباشر خلال لقائه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو فكرة استضافة هذا الحدث.

بوتن يعرب عن تأيده لفكرة تنظيم القمة الأفريقية الروسية المقبلة في القارة السمراء

وخلال هذه المناقشة، أعرب بوتين عن اهتمامه بمقترح غينيا الاستوائية، وقال: "نحن في الواقع نؤيد فكرة تنظيم القمة الأفريقية الروسية المقبلة في القارة، بعد نسختين أوليتين في روسيا - في سوتشي عام 2019، وفي سانت بطرسبرغ عام 2023.

ومنذ ذلك الحين، استمرت المناقشات، وفي التاسع والعاشر من ديسمبر الماضي ذهب رئيس دولة بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو ـ الحليف الرئيسي لفلاديمير بوتين ـ إلى مالابو للقاء تيودورو أوبيانج نغويما مباسوغو لمناقشة القمة المستقبلية من بين مواضيع أخرى.

وتابعت "جون أفريك" أنّه "في 11 ديسمبر، توجه تيودورو نغويما أوبيانغ مانغ، نائب رئيس غينيا الاستوائية وابن رئيس الدولة، بدوره إلى روسيا، حيث زار بشكل خاص منشآت شركة "روسكوزموس"، وظهرت القمة الأفريقية الروسية مرة أخرى على جدول أعمال المناقشات.

ومن المتوقع أن يقام الحدث في النصف الثاني من يوليو 2024، أي بعد عام من المؤتمر الذي جمع روسيا وضيوفها الأفارقة في سان بطرسبرغ.

وتدعي مالابو أن لديها مرافق أفضل من بعض شركاء موسكو المفضلين، مثل مالي أو بوركينا فاسو، وفقا للتقرير.

وأشارت المجلة إلى أنّ الإيفواري أهوا دون ميلو، نائب رئيس التحالف الدولي لدول البريكس – وهي منظمة غير حكومية مقرها في موسكو – والمقرب من السلطات الروسية، وصل في 6 يناير في مهمة إلى مالابو لدراسة جدوى عقد مثل هذه القمة، ولا سيما من حيث الإمكانات اللوجستية والقدرات الفندقية.

ويأمل تيودورو أوبيانغ نغويما مباسوغو وابنه - بدعم من السيدة الأولى المؤثرة كونستانسيا أوبيانغ - في الانتهاء من المشروع في الأسابيع المقبلة.

وبحسب مصادر "جون أفريك"، فمن المنتظر أن يصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى غينيا الاستوائية قبل الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في روسيا في الفترة من 15 إلى 17 مارس.