أبرزهم ذو التسعة أرواح.. هؤلاء تريد إسرائيل اغتيالهم من قادة حماس

تقارير وحوارات

أبرزهم ذو التسعة
أبرزهم ذو التسعة أرواح.. هؤلاء تريد إسرائيل اغتيالهم من قادة

منذ أن أعلنت حركة حماس عن نفسها عام 1987 ووهبت نفسها للدفاع عن أرضها ومقدساتها ضد الاحتلال الإسرائيلي، وجميع من في الحركة مستهدف من الاحتلال وخاصة أبرز قادتها السياسيين والعسكريين.

وبالتزامن مع ما يحدث الفترة الحالية بالأراضي الفلسطينية خاصة قطاع غزة،من اشتباكات قوية بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس مما أدى إلى العديد من جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي أقامتها إسرائيل ضد المدنيين بقطاع غزة.

وذلك يشكل تساؤل العديد من الأشخاص عن معرفة هويات قادة حماس في الوقت الحالي  ويعد ذلك محور اهتمام للعديد، سواء من الناحية السياسية أو العسكرية، بما في ذلك الشخصيات الرائدة في "كتائب عز الدين القسام".

وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، بناءً على مصادر من داخل الحكومة الإسرائيلية، أن إسرائيل قد أصدرت توجيهات للقيام بعمليات اغتيال ضد قادة حركة حماس في مختلف أنحاء العالم.

وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، ونقلًا عن مسؤولين إسرائيليين، طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من وكالات الاستخبارات الإسرائيلية وضع خطة تستهدف إجراء عمليات اغتيال ضد كبار القادة في حركة حماس في أي مكان في العالم.

مروان عيسى.. قائد "حرب الأدمغة":

مروان عيسى، الملقب بـ "رجل الظل" واليد اليمنى للقائد محمد الضيف، يشغل منصب نائب القائد العام لكتائب عز الدين القسام، كما أنه عضو في المكتب السياسي والعسكري لحركة حماس.

تم اعتقاله من قبل القوات الإسرائيلية لمدة خمس سنوات خلال فترة ما يعرف بـ "الانتفاضة الأولى"، نتيجة لنشاطه في صفوف حركة حماس التي انضم إليها في سن مبكرة.

وفقًا للإسرائيليين، فإن هناك ما يسمى بـ "حرب الأدمغة" بين إسرائيل وحركة حماس، حيث تعتبر إسرائيل أن مروان عيسى يشكل رمزًا لهذه الصراعات المستمرة، يُصف بأنه رجل "أفعال لا أقوال" ويُشدد على ذكائه الفائق حتى الحد الذي يمكنه فيه تحويل البلاستيك إلى معدن، وهذا يبرز التقنيات والقدرات التكنولوجية التي يمكن أن يتمتع بها.

ظهر كلاعب متميز في مجال كرة السلة، وكان يُلقب بـ "كوماندوز فلسطين"، إلا أن مسيرته الرياضية لم تكتب بشكل كامل، اعتقلته إسرائيل عام 1987 بتهمة الانضمام لحركة حماس وفي عام 1997 اعتقلته السلطة الفلسطينية. لم يتم الإفراج عنه إلا بعد اندلاع ما يُعرف بـ "انتفاضة الأقصى" عام 2000.

مروان عيسى.. قائد "حرب الأدمغة"

بعد الإفراج عنه من سجون السلطة، أصبح مروان عيسى لاعبًا رئيسيًا في تحسين الأنظمة العسكرية في كتائب القسام.

نتيجة للدور البارز الذي لعبه في الحركة، أصبح هدفًا للمطاردة من قبل إسرائيل، حيث تم إدراج اسمه ضمن قائمة المطلوبين، وحاولت إسرائيل اغتياله أثناء اجتماع هيئة الأركان عام 2006 مع الضيف وقادة كتائب القسام، ورغم إصابته خلال هذه المحاولة، إلا أن إسرائيل لم تتمكن من تحقيق هدفها في القضاء عليه.

تعرض منزله للتدمير مرتين على يد مقاتلات حربية إسرائيلية، أثناء الغزو على غزة في عامي 2014 و2021، مما أسفر عن مقتل أخيه.

كانت شخصية "أبو البراء" غير معروفة قبل عام 2011، حيث أظهرت نفسه في صورة جماعية أثناء استقبال الأسرى المفرج عنهم في إطار صفقة "وفاء الأحرار" التي شملت الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

بدأت تكتيكات "أبو البراء" وجهوده في التخطيط للاقتحامات التي قادتها حركة حماس، بدءًا من "حجارة السجيل" في عام 2012 وصولًا إلى "طوفان الأقصى" في عام 2023، في الظهور بقوة القوات البرية والاستخباراتية والتقنية للحركة. أبرزت هذه الأحداث مدى التخطيط الهندسي والتكتيكي، والاهتمام بتنظيم الهجمات والاقتحامات للمدن والمقرات الأمنية.

يحيى السنوار.. "صاحب النفوذ الأكبر في فلسطين":

ولد يحيى إبراهيم السنوار، القيادي في حركة حماس ورئيس المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة، في عام 1962، يُعتبر السنوار من مؤسسي جهاز الأمن الخاص بحركة حماس، المعروف باسم "مجد"، الذي تأسس لتنفيذ التحقيقات في القضايا الأمنية الداخلية وخاصةً تحقيقات مع المشتبه بهم كعملاء لإسرائيل. وقد تطور هذا الجهاز ليتمكن من متابعة نشاطات ضباط المخابرات وأفراد أجهزة الأمن الإسرائيلية.

اعتُقل السنوار ثلاث مرات، حيث كانت الاعتقالات تتضمن أولها في عام 1982، حيث أُبقي رهن الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر على يد القوات الإسرائيلية.

في عام 1988، ألقي القبض على السنوار للمرة الثالثة، وتم الحكم عليه بالسجن المؤبد أربع مرات. خلال فترة اعتقاله، تعرضت دبابة الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط" لهجوم صاروخي من قبل حركة حماس، مما أدى إلى أسره بيد مقاتلي الحركة.

يحيى السنوار.. "صاحب النفوذ الأكبر في فلسطين"

بسبب تأثير شاليط وموقعته في نفوس الجماهير، أصبح يُعرف بـ "رجل الجميع"، ولذا كانت إسرائيل مضطرة لاتخاذ الإجراءات اللازمة للإفراج عنه، تم ذلك من خلال صفقة تبادل أسرى تسمى "وفاء الأحرار"، شملت العديد من أسرى حركتي فتح وحماس ومن بينهم يحيى السنوار الذي أطلق سراحه في عام 2011.

بعد الإفراج عن السنوار، عاد إلى دوره البارز كزعيم في حركة حماس وأصبح عضوًا في مكتبها السياسي.

في سبتمبر/أيلول 2015، قامت الولايات المتحدة بتسجيل اسم السنوار على قائمتها السوداء لـ "الإرهابيين الدوليين". في 13 فبراير/شباط 2017، تم انتخاب يحيى السنوار كرئيس للمكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، خلفًا لإسماعيل هنية.

اقرأ ايضًا..اغتيال نتنياهو في ذلك التاريخ.. عالمة فلك تفجر المفاجأة (فيديو)

اقرأ ايضًا..هدف رئيسي لـ إسرائيل.. من هو يحيى السنوار صاحب قرار "طوفان الأقصى" في غزة؟

اقرأ ايضًا..مكذبة نتنياهو.. هيئة البث الإسرائيلية تنفي "محاصرة منزل السنوار"

اقرأ ايضًا.ماذا قال يحيى السنوار للأسرى الإسرائيليين في الأنفاق ؟ (تفاصيل)

محمد الضيف.. أحد قادة حماس "المقاتل ذو التسعة أرواح":

محمد دياب المصري، المعروف بكنيته "أبو خالد" ولقبه "الضيف"، هو القائد الحالي لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس  وُلد في مدينة غزة عام 1965.

المعروف "بالعقل المدبر" في السياق الفلسطيني، وبـ "رجل الموت" أو "المقاتل ذو التسعة أرواح" في السياق الإسرائيلي، حاز على شهادة البكالوريوس في علم الأحياء من الجامعة الإسلامية في غزة. كان يعرف بحبه للتمثيل والمسرح، حيث قام بتشكيل فرقة فنية لهذا الغرض.

عند إعلان تأسيس حركة حماس، انضم إليها دون تردد، وتم اعتقاله من قبل السلطات الإسرائيلية في عام 1989. أمضى 16 شهرا في السجن دون محاكمة، بتهمة العمل في الجهاز العسكري لحماس. وخلال فترة اعتقاله، تفقد الضيف ثقته في حماس واتفق مع زكريا الشوربجي وصلاح شحادة على تأسيس حركة منفصلة عن حماس تحمل اسم "كتائب القسام"، وذلك بهدف "أسر جنود الاحتلال".

بعد خروج الضيف من السجن، أصبحت كتائب عز الدين القسام هي الشكل العسكري الذي بدأ يظهر، وكان الضيف من المؤسسين وفي صفوف القادة البارزين فيها.

كان الضيف مهندس بناء الأنفاق التي سمحت لمقاتلي حماس بتنفيذ اختراقات داخل الأراضي الإسرائيلية قادمة من قطاع غزة وعلاوة على ذلك، ساهم في تعزيز استراتيجية إطلاق عدد أكبر من الصواريخ.

محمد الضيف.. أحد قادة حماس "المقاتل ذو التسعة أرواح"

ومن بين التهم الخطيرة الموجهة إليه كان إشرافه وتخطيطه لسلسلة من عمليات الانتقام بعد اغتيال المهندس يحيى عياش، التي أسفرت عن مقتل نحو 50 إسرائيليا في بداية عام 1996، وقد قاد تخطيطه لأسر وقتل ثلاثة جنود إسرائيليين في منتصف التسعينات اعتقلته إسرائيل، ودخل السجن في عام 2000، لكنه تمكن من الهرب من السجن في بداية "الانتفاضة الثانية"، ومنذ ذلك الحين اختفت آثاره.

الضيف يظهر في ثلاث صور، الأولى قديمة للغاية، والثانية وهو ملثم، والثالثة صورة لظله.

في عام 2002، تعرض الضيف لإحدى أصعب محاولات الاغتيال، حيث نجا بأعجوبة، لكنه خسر إحدى عينيه خلال الحادث، تزعم إسرائيل أنه فقد إحدى قدميه وإحدى يديه أيضًا، وأنه يعاني من صعوبات في الكلام نتيجة لتكرار المحاولات الفاشلة لاغتياله.

في عام 2014، خلال الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة التي استمرت لأكثر من 50 يومًا، فشل الجيش الإسرائيلي في اغتيال الضيف، لكنه تكبد خسائر فادحة بفقدان زوجته واثنين من أطفاله خلال الهجمات.

أصبح الضيف معروفًا بلقب "أبو خالد" نتيجة لأدائه البارع في مسرحية "المهرج"، حيث قام بدور "أبو خالد"، شخصية تاريخية عاشت في الفترة بين العصرين الأموي والعباسي.

تم اختيار كنية "الضيف" لوصفه بسبب تنقله المستمر، حيث لا يبقى في مكان واحد لأكثر من ليلة واحدة، ويبيت في بيت جديد في كل مرة لتجنب المطاردة الإسرائيلية.

خالد مشعل "أبو الوليد":

ولد خالد مشعل، الملقب بـ "أبو الوليد"، في قرية سلواد عام 1956، حيث حصل على تعليمه الابتدائي قبل أن يهاجر مع أسرته إلى الكويت، حيث أكمل تعليمه الابتدائي والثانوي.

يُعد مشعل أحد مؤسسي حركة حماس، وعضوًا في مكتبها السياسي منذ تأسيسها، وشغل منصب رئيس المكتب السياسي للحركة في الفترة بين عامي 1996 و2017، وتم تعيينه قائدًا للحركة بعد وفاة الشيخ أحمد ياسين في عام 2004.

في عام 1997، كان مشعل هدفًا لمحاولة اغتيال من قبل الموساد الإسرائيلي، بتوجيهات مباشرة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قامت 10 عناصر من الموساد بدخول الأردن باستخدام جوازات سفر كندية مزورة، وخلال تلك الفترة كان مشعل يحمل الجنسية الأردنية ومقيمًا فيها، تم حقنه بمادة سامة أثناء سيره في أحد شوارع عمان.

خالد مشعل "أبو الوليد"

اكتشفت السلطات الأردنية محاولة اغتيال وقامت بالقبض على اثنين من عناصر الموساد المتورطين في العملية، طلب ملك الأردن الراحل الحسين بن طلال من رئيس الوزراء الإسرائيلي المصل المضاد للمادة السامة التي حقن بها خالد مشعل، وقد رفض نتنياهو هذا الطلب في بادئ الأمر، استمرت هذه المحاولة في أثر سياسي وتدخل الرئيس الأمريكي بيل كلينتون وأجبر نتنياهو على تقديم المصل المضاد للسم المستخدم، رضخ نتنياهو أخيرًا لضغوط كلينتون وقام بتسليم المصل المضاد.

زار خالد مشعل قطاع غزة لأول مرة في 7 ديسمبر 2012، وكانت هذه الزيارة الأولى له للأراضي الفلسطينية منذ مغادرته عمره 11 عامًا، كان في استقباله قيادات فلسطينية وفصائلية ووطنية عند وصوله معبر رفح، وكانت الجماهير الفلسطينية تحتفل بوصوله حتى وصوله إلى مدينة غزة.

في 6 مايو/أيار 2017 انتخب إسماعيل هنية رئيسًا لمكتب حركة حماس السياسي، خلفًا لخالد مشعل. وفي الوقت الحالي تم اعادة انتخاب مشعل لشغل منصب رئيس حركة حماس في الخارج.

اقرأ ايضًا.. "القسام" تعلن تفجير عبوتين مضادتين للأفراد في مجموعة إسرائيلية

اقرأ ايضًا.. نصرالله: عملية "طوفان الأقصى" أطلقتها "القسام" وتضامن معها بقية الفصائل

اقرأ ايضًا..أبو عبيدة: أمطرنا تل أبيب بوابل من الصواريخ ودمرنا 71 آلية إسرائيلية كليا أو جزئيا خلال 4 أيام

اقرأ ايضًا..عاجل - "رعب في إسرائيل".. حماس تستقبل 2024 على طريقتها الخاصة وتقصف تل أبيب

إسماعيل هنية.. "أبوالعبد" الفصيح:
 

إسماعيل عبد السلام هنية المعروف بكنية أبو العبد، وُلد في إحدى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين. يشغل حاليًا منصب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وكان رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية في الفترة 2006، خضع للسجن من قبل إسرائيل في عام 1989 لمدة ثلاث سنوات، ثم تم نفيه إلى مرج الزهور على الحدود اللبنانية الفلسطينية مع قادة آخرين من حماس.

عاد إلى غزة بعد عام من الإبعاد وفي عام 1997 تم تعيينه رئيسًا لمكتب الشيخ أحمد ياسين في حركة حماس، مما قوَّى موقعه داخل الحركة في 16 فبراير 2006، رشحته حماس لشغل منصب رئيس وزراء فلسطين، وتم تعيينه في العشرين من ذلك الشهر.

إسماعيل هنية.. "أبوالعبد" الفصيح

وبعد عام واحد من توليه رئاسة الحكومة الفلسطينية، تمت إقالة إسماعيل هنية من منصبه كرئيس وزراء على يد رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس نتيجة لسيطرة كتائب عز الدين القسام على مراكز الأمن في قطاع غزة، رفض هنية هذا القرار معتبرًا إياه "غير دستوري"، وأكد على استمرار حكومته في أداء مهامها والتزامها بالمسؤوليات الوطنية تجاه الشعب الفلسطيني.

قام هنية بالدعوة إلى التصالح الفلسطيني، وعبر مرارًا عن استعداده للتنازل عن رئاسة الحكومة في إطار عملية التصالح الشامل في الثاني من يونيو/حزيران 2014، قام بالتنازل عن رئاسة الحكومة لصالح رامي الحمدالله.

في السادس من مايو/أيار 2017، تم انتخاب إسماعيل هنية رئيسًا للمكتب السياسي لحركة حماس من قبل مجلس الشورى التابع للحركة وذلك خلفًا لخالد مشعل.

محمود الزهار "ضربوه بقنبلة تزن طنا":
 

ولد محمود الزهار عام 1945 في مدينة غزة لأب فلسطيني وأم مصرية، وعاش فترة طفولته الأولى في مدينة الإسماعيلية بمصر.

تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في غزة، وحصل على البكالوريوس في الطب العام من جامعة عين شمس بالقاهرة عام 1971، ثم الماجستير في الجراحة العامة عام 1976. عمل منذ تخرجه كطبيب في مستشفيات غزة وخان يونس حتى تم فصله من قبل السلطات الإسرائيلية بسبب مواقفه السياسية. يُعَدُّ الزهار أحد أبرز قادة حركة حماس، وهو عضو في القيادة السياسية للحركة.

اعتقل محمود الزهار في السجون الإسرائيلية لمدة ستة أشهر عام 1988، بعد ستة أشهر من تأسيس حركة حماس، وكان من ضمن الذين أُبعدوا عن إسرائيل إلى مرج الزهور عام 1992 حيث قضى هناك عامًا كاملًا.

محمود الزهار "ضربوه بقنبلة تزن طنا"

مع فوز حركة حماس بالأغلبية في الانتخابات التشريعية عام 2005، تولى محمود الزهار وزارة الخارجية في الحكومة التي شكلها رئيس الوزراء إسماعيل هنية، قبل أن يعلن الرئيس محمود عباس إقالة الحكومة بعد الأحداث التي أدت إلى الانقسام الفلسطيني.

وكانت إسرائيل تسعى إلى تصفية الزهار، حيث حاولت اغتياله عام 2003، حيث ألقت طائرة "أف 16" قنبلة يعتقد أن وزنها كان نصف طن على منزله في حي الرمال بمدينة غزة، وأسفر الهجوم عن إصابته بجروح طفيفة ومقتل نجله الأكبر خالد ومرافقه.

في 15 يناير/كانون الثاني 2008، قتل ابنه الثاني حسام، الذي كان عضوًا في كتائب عز الدين القسام، ضمن 18 شخصًا في غارة إسرائيلية شرق غزة.

كتب الزهار العديد من المؤلفات الفكرية والسياسية والأدبية، منها "إشكالية مجتمعنا المعاصر.. دراسة قرآنية" و"لا مكان تحت الشمس" ردًا على كتاب بنيامين نتنياهو، و"الخطاب الإسلامي السياسي"، ورواية "على الرصيف".

أبو عبيدة "الملثم الذي أرهق الموساد":

  • أبو عبيدة هو المتحدث الرسمي والمتحدث الإعلامي لكتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
  • يُعتبر أبو عبيدة واحدًا من أوائل الأشخاص المطلوبين في قوائم الاغتيال الإسرائيلية بسبب دوره الرئيسي في الحرب النفسية والحرب الإعلامية التي تقودها حماس.
  • يتمتع بلقب "أبو عبيدة" تيمنًا بالصحابي الجليل أبي عبيدة بن الجراح، الذي كان فاتح القدس في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، رضي الله عنه.
  • يُطلَق عليه العديد من الألقاب، منها "الملثم"، ويشرف بشكل مباشر على دائرة الإعلام العسكري في كتائب القسام. يتميز بفصاحة اللسان وفن الخطابة في تقديم رؤية ومواقف الحركة.
أبو عبيدة "الملثم الذي أرهق الموساد"

في صباح يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، أطلق القائد العام لكتائب القسام، محمد الضيف، عملية "طوفان الأقصى"، ثم خرج الناطق باسم الكتائب، أبو عبيدة، في مقاطع فيديو ورسائل صوتية ليعلن سير العمليات ويقدم تفاصيل دقيقة حولها وبيانات المواقف في الجبهات وأصبح الجمهور على موعد شبه يومي مع تصريحاته.

ظهر أبو عبيدة لأول مرة في عام 2006 في بيان أعلن فيه تنفيذ المقاومة لعملية "الوهم المتبدد" شرق مدينة رفح. أسفرت العملية عن مقتل جنديين إسرائيليين وجرح اثنين آخرين، وأسر جندي جلعاد شاليط، كرد على قصف عائلة "أبو غالية" في 9 يونيو/حزيران، على شاطئ منطقة بيت لاهيا.

شهدت شهرة أبو عبيدة ارتفاعًا كبيرًا منذ بدء الحرب الأخيرة بين إسرائيل وغزة، حيث تصدر اسمه في محركات البحث على الإنترنت. اشتهر بكنيته "أبو عبيدة"، وحتى الآن لم تُثبت أي معلومات موثقة حول شخصيته واسمه الحقيقي.

أسامة حمدان "زرعوا عبوة ناسفة في سيارته":

أسامة حمدان (مواليد عام 1965) هو قائد سياسي بارز في حركة حماس، ويشغل عدة مناصب رفيعة في هيكل الحركة. وُلد في مدينة غزة لعائلة فلسطينية نزحت في أعقاب حرب عام 1948، ونشأ في الكويت حيث أكمل دراسته الثانوية في عام 1982. حاز على شهادة البكالوريوس في الكيمياء من جامعة اليرموك في الأردن في عام 1986.

في السنوات اللاحقة، أظهر حمدان نشاطًا سياسيًا ملحوظًا، حيث شارك كناشط في الحركة الطلابية الإسلامية أثناء دراسته الجامعية في الأردن. عمل في القطاع الصناعي في الكويت بعد تخرجه، وفي أعقاب الغزو العراقي للكويت في عام 1990، سافر إلى إيران.

أسامة حمدان "زرعوا عبوة ناسفة في سيارته"

انضم حمدان إلى حركة حماس وأصبح جزءًا من المكتب السياسي في طهران. فيما بعد، تولى مسؤولية العلاقات الخارجية وتمثيل حركة حماس في لبنان. يُعَدُّ حمدان الناطق الرسمي باسم حركة حماس، وكان له دور بارز في المشاركة في مختلف المحادثات والمفاوضات الفلسطينية. يُعَتَبَر حاليًا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في لبنان، وشغل دورًا بارزًا في تفعيل الحملات الإعلامية والدبلوماسية الخاصة بالحركة.

اقرأ ايضًا..القاهرة الإخبارية: مقتل جنديين إسرائيليين خلال المعارك في قطاع غزة

اقرأ ايضًا..أول تعليق من "أبو عبيدة" بعد توجيه "ضربة القرن" ضد إسرائيل

عبدالله البرغوثي (أبو أسامة):

ولد البرغوثي في الكويت عام 1972، وانتقل للعيش في الأردن بعد حرب الخليج الثانية عام 1990، حاملًا الجنسية الأردنية. قبل أن ينخرط في دراسته للهندسة الإلكترونية في إحدى الجامعات الكورية الجنوبية، حيث أمضى ثلاث سنوات. كانت تلك الفترة سببًا في تعلمه صناعة المتفجرات، ولكنه لم يكمل دراسته بسبب حصوله على تصريح دخول إلى فلسطين.

لم يكن أي من المحيطين به يعلم عن مهاراته الإبداعية في مجال تصنيع المتفجرات. بعد طول بحث، أرشده حدسه إلى ابن عمه بلال البرغوثي، الذي قاده عبد الله إلى منطقة نائية قرب بيت ريما. هناك، قام عبد الله بتصنيع وتفعيل قطعة صغيرة من مادة متفجرة أمام بلال. انطلق بلال إلى مدينة نابلس ليخبر قائده في كتائب القسام، أيمن حلاوة، بتفاصيل ما حدث. في هذا السياق، طلب بلال البرغوثي من عبد الله البرغوثي الانضمام لصفوف كتائب القسام وفقًا لأوامر أيمن حلاوة.

عبدالله البرغوثي (أبو أسامة)

عمل المهندس على إنتاج العبوات الناسفة ومواد سامة من "البطاطا"، بالإضافة إلى تصنيع الصواعق، حيث أقام معملًا خاصًا للتصنيع العسكري في مخزن في بلدته، وصل مجموع القتلى في العمليات التي نظمها وأدارها عبد الله البرغوثي إلى نحو 66 إسرائيليًا، وأصيب أكثر من 500 آخرين.

تم اعتقال البرغوثي بصورة صدفة عام 2003 من قبل قوات خاصة إسرائيلية، وتم نقله للتحقيق لمدة 3 أشهر متتالية. في المحاكمة الثانية، حضر عشرات من عائلات القتلى الإسرائيليين، وأصدرت المحكمة حكمًا يعتبر الأطول في تاريخ إسرائيل، حيث حُكم على البرغوثي بالسجن المؤبد 67 مرة، بالإضافة إلى (5200) عام.

خاض البرغوثي إضرابًا عن الطعام أدى إلى إنهاء عزله الانفرادي. يُلقب بـ "أمير الظل"، وألف كتابًا من داخل السجن بعنوان "أمير الظل"، حيث يحكي فيه عن حياته وتفاصيل عمليات المقاومة التي نفذها برفقة أسرى آخرين، ويصف كيف كان يُدخل المتفجرات عبر الحواجز الإسرائيلية وينفذ عمليات التفجير عن بعد، ويقدم تفاصيل دقيقة أخرى.