في ذكرى ميلادها.. محطات من حياة كوكب الشرق "أم كلثوم"

الفجر الفني

أم كلثوم
أم كلثوم

يحل اليوم ذكرى ميلاد كوكب الشرق أم كلثوم التي أضافت إلى فن الطرب، وتعد أول فنانة تدخل الإذاعة، كما شاركت في عدة أفلام ثم تفرغت بعدها للغناء فقط، لا يأتي ذكرها دون لقبها "كوكب الشرق" لشدة تأثير غنائها، عرفت عن حبها الشديد وتشجيعها للنادي الأهلي، وهي أول الأعضاء من النساء، بعد أن سمح الأهلي بعضوياتهن عام 1916، كانت تمنح أي شخص يبلغها بفوز الأهلي خمسة جنيهات كاملة، وهي التي ساهمت بالغناء في إحياء حفلات النادي الأهلي سنويا..

يعرض لكم الفجر الفني في السطور التالية مقطتفات من حياة كوكب الشرق "أم كلثوم"..

حياة أم كلثوم الشخصية

 

ولدت فاطمة بنت الشيخ المؤذن إبراهيم السيد البلتاجي 31 ديسمبر 1898 في محافظة الدقهلية، حسب السجلات المدنية في 4 مايو 1908م، وتوفيت في القاهرة بعد معاناة مع المرض في 3 فبراير 1975م، كان والدها الشيخ إبراهيم إمامًا ومؤذنًا لمسجد في القرية، ووالدتها فاطمة المليجي تعمل كربة منزل، ولها أخت متزوجة إسمها رقية وأخ إسمه خالد أكبر منها، ذات مرة سمعت أباها يُعلم أخيها خالد القصائد والتواشيح ليساعده في عمله الإضافي، ومع التكرار حفظت ما سمعته وبدأت تقليد والدها دون قصد وهي تلعب مع دميتها، وعندما سمع والدها ما تعلمته انبهر من قوة نبرتها، فطلب منها أن تنضم معه لدروس الغناء مقابل طبق حلوى المهلبية، وكان أول حفل فيه خمسة عشر شخصا فقط، فغنت وصفق لها الجمهور وأخذت طبق المهلبية كأول أجر لها.

وفاة أم كلثوم

 

لم تتمكن من غناء أغنية أوقاتي بتحلو معاك وحياتي بتكمل برضاك، فأثناء البروفات للأغنية وقعت صريعة لمرض التهاب الكلى، سافرت إلى لندن لتلقي لعلاج وكانت قبل سفرها قد طلبت من الشاعر صالح جودت أن يكتب لها أغنية بمناسبة حرب أكتوبر وبعد عودتها طلبت من الملحن رياض السنباطي تلحينها حتى تغنيها في عيد النصر لكنها توفيت قبل تأديتها، بدأت صحتها تسوء في عام 1971م، فانقطعت عن تقديم الحفلات، وكانت أغنية ليلة حب آخر ما غنّته وذلك في 17 نوفمبر 1972م، وفي 21 يناير 1975م أوشكت على الوفاة بسبب عدة مشاكل بكليتيها، وبالرغم من السنوات العديدة من تلقّي العلاج، رفضت الإقامة في المستشفى لتلقي العلاج حيث كانت تقول: لو ذهبت للمستشفى، فسوف أموت هناك. في 22 يناير 1975م تصدّرتْ أخبار مرض أم كلثوم الصحف وكانت الإذاعة تستهل نشراتها بأخبار مرض أم كلثوم وعرض الناس التبرع بالدم لأم كلثوم، في يوم الأثنين 3 فبراير 1975م عند الرابعة مساءًا توفيت أم كلثوم في القاهرة بسبب قصور القلب عن عمر يناهز 76 عامًا، شُيّعت جنازتها من مسجد عمر مكرم الواقع بوسط القاهرة، وكانت جنازةً مهيبة ومن أكبر الجنازات في العالم إذ قُدِّر عدد المشيعين بين 2 إلى 4 ملايين شخص.


تكريمات أم كلثوم

 

وسام الرافدين من قِبل الحكومة العراقية في 1946 وهو أعلى وسام يمنح في العراق، في عصر النظام الملكي
في عام 1955 تضم إلى قائمة الأوسمة وسام النهضة من ملك الأردن، ووسام الاستحقاق من الدرجة الأولى من الرئيس هاشم الأتاسي، وسام الجمهورية من رئيس تونس بورقيبة عام 1968،في عام 1959 تنال وسام الأرز برتبة كوماندوز من رئيس الوزراء اللبناني رشيد كرامي.