بعد نهب منشآتهما.. جماعتا إغاثة تعلقان العمليات في ولاية سودانية

عربي ودولي

السودان
السودان

أكدت منظمتان إغاثية دوليتان أنهما قررتا تعليق عملياتهما في إحدى المناطق في السودان، حيث حققت قوات الدعم السريع تقدمًا ملحوظًا على الجيش في الآونة الأخيرة، مما دفعهما إلى تجميد نشاطهما في تلك المنطقة.

تهدد هذه التطورات بتعثر برامج الأغذية العالمية التابعة للأمم المتحدة ومنظمة أطباء بلا حدود في ولاية الجزيرة، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية التي تعاني منها المنطقة منذ أكثر من ثمانية أشهر.

أوضح برنامج الأغذية العالمي أنه اضطر لتعليق توزيع المساعدات في الولاية بسبب نهب مخزن يحتوي على إمدادات تكفي لمليون ونصف المليون شخص لمدة شهر.

وأفادت منظمة أطباء بلا حدود بأن مسلحين هاجموا مجمعها في ود مدني، العاصمة الجديدة لولاية الجزيرة، مما استدعى إخلاء طاقمها إلى مناطق أكثر أمانًا في السودان والدول المجاورة.

وعبرت المنظمات عن قلقها بشأن السكان في ود مدني الذين يواجهون صعوبات في الحصول على الرعاية الطبية والأدوية بسبب التدهور الأمني.

يأتي هذا في سياق سيطرة قوات الدعم السريع على ود مدني، الذي كان مركزًا للمساعدات وملاذًا للنازحين داخليًا قبل هجومها، مما يعكس تقدمًا أوسع في غرب وجنوب السودان.

وأضافت المنظمة الدولية للهجرة أن السيطرة على ود مدني أدت إلى فرار ما يصل إلى 300 ألف شخص من المنطقة.

تجدر الإشارة إلى أن الصراع الحالي بين الجيش وقوات الدعم السريع اندلع في منتصف أبريل، في سياق توتر ناتج عن الانتقال من الحكم العسكري إلى الحكم المدني في السودان.

ويشهد السودان حاليًا نزوحًا هائلًا للسكان، ويثير الصراع مخاوف من تصاعد الأزمات الإنسانية والصحية، مع توجيه الدعوة منظمة الصحة العالمية لاتخاذ إجراءات فورية لتوفير المساعدات وزيادة الدعم المالي من المجتمع الدولي للتصدي لاحتياجات السكان المتضررين.