في ذكرى رحيله.. ما لا تعرفه عن الشيخ مصطفى إسماعيل

تقارير وحوارات

الشيخ مصطفى إسماعيل
الشيخ مصطفى إسماعيل

تحل اليوم ذكرى رحيل الشيخ مصطفى إسماعيل، الذي عرفه بصوته الجميل، وأصبح يعشقه الملايين من المسلمين في أنحاء العالم.


من هو الشيخ مصطفى إسماعيل؟

 

الشيخ مصطفى إسماعيل، الداعية الإسلامي المصري البارز، كان له دور بارز في نشر الفهم الصحيح للإسلام وتوجيه الناس نحو المسار الديني الصواب.

بدأ الشيخ مصطفى إسماعيل مسيرته الدينية كإمام وخطيب في مسجد قريته، وسرعان ما تألق بقدرته على الخطابة الدينية المؤثرة.

كان لديه استعداد فائق لتفسير القرآن وشرح السنة النبوية، مما جعله يحظى بتقدير واحترام واسعين.

تأسيس الشيخ للجمعية الشرعية للدعوة والإرشاد كان خطوة هامة في تحقيق رؤيته لتعليم الناس القيم والأخلاق الإسلامية، كما أسس مدرسة "السلفية" لتأسيس الشباب في المبادئ الدينية الصحيحة.

تأثير الشيخ مصطفى إسماعيل تجلى في قدرته على التواصل مع الناس من مختلف الفئات والأعمار. كان له دور كبير في حشد الدعم للقضايا الدينية والاجتماعية. كما وجه اهتمامًا خاصًا للشباب، نقل لهم القيم والأخلاق الإسلامية.

نشأته


نشأ الشيخ مصطفى إسماعيل في بيئة دينية تميزت بالتفاني والالتزام بالقيم الإسلامية، وُلد في 17 يونيو عام 1905 في قرية صغيرة بمحافظة الشرقية في مصر.

كانت أسرته تحرص على تربيته في جو ديني، حيث تعلم القرآن الكريم والسنة النبوية منذ صغره.

نما الشيخ في هذا السياق الديني، وظهرت قدراته الدينية المتميزة في سن مبكرة. بدأ يؤدي دوره كإمام وخطيب في مسجد قريته، حيث برع في إلقاء الخطب وشرح القرآن بطريقة توضح الفهم الصحيح للدين.

تأثر بالبيئة المحيطة به، واستفاد من التربية الدينية القائمة في أسرته، مما أسهم في بناء شخصيته الدينية وتشكيل رؤيته للدعوة إلى الإسلام.


 
دخوله الإذاعة

 

الشيخ مصطفى إسماعيل دخل عالم الإذاعة كوسيلة فعّالة لنشر رسالته الدينية، تألق في برامج الإذاعة حيث قدم محاضرات وخطبًا دينية، وشارك في مناقشات حول القضايا الدينية والاجتماعية، كان لحضوره القوي وأسلوبه الجذاب تأثير كبير على الجماهير، مما جعله يصل إلى فئات واسعة من المستمعين.


فكان أول قارئ يدخل الإذاعة المصرية دون أن يتم امتحانه وحيث اختاره الملك فاروق ليكون قارئا للقصر الملكي
من خلال برامج الإذاعة، نجح الشيخ في توجيه رسالته إلى العديد من الناس، حيث كان يتيح له ذلك التواصل مع الجماهير بشكل مباشر وفعّال، تحدث في قضايا متنوعة، بما في ذلك الشؤون الدينية، الأخلاق، والقيم الاجتماعية، مما جعل إسهامه في الإذاعة جزءًا لا يتجزأ من إرثه الديني.
زيارة القدس
أثناء زيارة الرئيس السادات إلى القدس المحتلة أخذه معه ليقرأ القرآن بالقدس الشريف.


الأوسمة والجوائز

 

حصل الشيخ مصطفى إسماعيل على العديد من الأوسمة والجوائز حيث حصل على:
- وسام الاستحقاق من الرئيس جمال عبد الناصر
- وسام الأرز من لبنان
- ووسام الفنون
- ووسام التميز من الرئيس مبارك
- ووسام الاستحقاق من سوريا
- وحصل على أعلى وسام من ماليزيا
- ووسام الفنون من تنزانيا

 

وفاته

 

رحل الشيخ مصطفى إسماعيل في 26 ديسمبر عام 1990، لم ينهي إرثه، بل استمر تأثيره في روح الدعوة الإسلامية وتوجيه الناس نحو الطريق الصحيح.